رواية عروسي الصغيره كامله وجديده وحصريه
اخذ الجميع يتحدث في شتى المواضيع بينما شمس صامتة تراقبهم فقط وعيناها لا تترك رائد والتي لاحظت اندماجه الشديد مع نهى بشكل لن تصل هي اليه بالتاكيد ...
انتبه عمها لنظراتها التائه وصمتها المؤلم فسألها بنبرة حنون
شمس يا صغيرتي ...لماذا انت صامته ...!
اجابته شمس وقد افاقت من افكارها اخيرا
ابدا يا عمي ...انا متعبة قليلا ...
ما رأيك ان تذهبي حبيبتي الى غرفتك لترتاحي هناك....
حسنا ...
قالتها شمس وهي تنهض من مكانها ثم التفتت الى رائد تسأله
ألن تأتي معي ...!
شعر رائد بالاحراج لااراديا من الموجودين وقبل ان يتحدث قالت نهى بابتسامة مفتعلة
بالطبع سياتي معك حبيبتي ... رائد اذهب مع الفتاة ولا تتركها لوحدها ... انها زوجتك الان ...
دلف الاثنان الى الداخل لتتأمل شمس الغرفة باعجاب شديد ...سألها رائد بدوره
هل اعجبتك الغرفة ...!
اجابته وهي تتطلع الى تفاصيلها
إنها جميلة للغاية ....
تحدث رائد بنبرة جادة
سوف أتركك تنامين هنا وتأخذين راحتك ...
توقف رائد في مكانه وقال مجيبا اياها
الى غرفتي ...
عقدت شمس ذراعيها امام صدرها وقالت
تريد ان تتركني هنا لوحدي في اول يوم بعد زفافنا ... ماذا سيقول اهلك عني ...!
اجابها بجدية
لن يقولوا شيئا فهم سيتفهمون وضعنا ...
قوست فمها الى الاسفل وقالت پبكاء مصطنع
ولكنني اخاڤ النوم لوحدي ... فانا لست معتادة على شيء كهذا ..خصوصا وانني جديدة هنا واشعر بالوحدة ...
حسنا لا تبكي ....سوف اذهب لاجلب بيجامتي وأاتي لانام هنا معك ....
حقا ...!
قالتها شمس وهي تجفف دموعها بحركة مصطنعة ليبتسم رائد على مظهرها الطفولي ويقول
حقا ...
عاد رائد وهو يرتدي بيجامته ليجد الغرفة خالية لا يوجد بها احد ...
هم بالخروج منها بحثا عن شمس لكنها دخلت في نفس الوقت وهي ترتدي بيجامة مكونة من شورت قصير للغاية وتيشرت ذو حمالات رفيعة قصير هو الاخر ....
أين كنت ...!
اجابته
كنت في المطبخ ...اتناول القليل من الماء ...لقد ارادت ماما سميحة ان تعد لي الطعام لكنني رفضت فانا لست جائعة ...
هز رائد رأسه بتفهم ثم قال
اسمعيني يا شمس ...لا يجوز ان تخرجي من غرفتنا بهذه البيجامة ... انها قصيرة للغاية وبيتنا دائم الاكتظاظ بالضيوف ... قد يراك احد ما وانت هكذا ...
ثم اتجهت ناحية السرير وتمددت عليه ليقف رائد يتابعها بصمت فسألته بسرعة
ألن تنام بجانبي ....
سأنام ...
قالها رائد بنبرة خشنة وهو يتجه نحوها لينام في الطرف الاخير من السرير محاولا قدر الامكان الابتعاد عنها ...
الا انها رمت بجسدها بين احضان جسده بشكل صډمه بقوة وقالت وهي تبتسم بشقاوة
استيقظت شمس في صباح اليوم التالي لتجد الفراش خاليا بجانبها ...
نهضت من فراشها واتجهت مسرعة خارج الغرفة لكنها تراجعت في اخر لحظة وقررت تغيير بيجامتها بعدما تذكرت حديث رائد معها في الامس ...
ارتدت شمس بنطال جينز ضيق مع تيشرت ذو حمالات عريضة لكنه قصير من الاسفل حيث يبرز الجانب السفلي من بطنها بسخاء ...
خرجت من غرفتها واتجهت الى المطبخ لتجده خاليا ...
كادت ان تخرج من المطبخ بحثا عنهم الا ان نهى تقدمت الى الداخل وهي تقول بنبرة ودودة
صباح الخير يا عروس ...
اجابتها شمس باقتضاب
صباح النور ....
هل انت جائعة ...! سوف اعد لك الفطور ....
أين رائد ...!
اجابتها نهى وهي تخفق البيض
انه في عمله ....
عادت شمس وسألتها
وأين الباقون ...!
اجابتها نهى بجدية
جميعهم في العمل ... ما عدا رنا غي جامعتها ....
صمتت شمس ولم تعقب بينما اخذت نهى تكمل اعداد طعام الافطار حتى انتهت منه ...
تأملت شمس الطعام الذي اعدته نهى بتردد ...كان يبدو شهيا لكنها لم ترغب في ان تتناول شيئا من صنع يديها ...
لا تقلقي... انه لذيذ...
قالتها نهى التي بدأت في تناول الطعام لتقول شمس
نعم يبدو كذلك ولكنني لست جائعة ....
لا تخجلي يا عزيزتي ... هذا اصبح منزلك ...وانا اصبحت بمثابة اخت لك ... هيا تعالي واجلسي بجانبي لنتناول فطورنا سويا ...
لعقت شمس شفتيها فهي جائعة للغاية ثم اومأت برأسها وتقدمت ناحية نهى وبدأت تتناول طعامها بنهم شديد ...
توقفت نهى عن تناول الطعام وسألت شمس
اخبريني يا شمس ...هل اعجبك منزلنا المتواضع ...! وهل انت سعيدة هنا ...!
اجابتها شمس بجدية
نعم اعجبني للغاية ... انه صغير نوعا ما لكنه جميل ..
ثم اردفت وهي تمط شفتيها بحزن شديد
لكنني لست سعيدة بالتأكيد وانا بعيدة عن منزلي ...!
لماذا تركت منزلك اذا ...!
سألتها نهى بفضول لتجيبها شمس
رائد من طلب مني هذا ... فهو لا يستطيع تركك لوحدك هنا ...
رفعت نهى حاجبها وقالت بعدم تصديق
يعني هذه المشكلة ... ان رائد لا يستطيع تركي لوحدي هنا ...
اومأت شمس برأسها وهي مستمرة في تناول طعامها بشهية مفتوحة لتقول نهى بسرعة
ولكن انا لا مانع لدي ... بامكانه ان يتركني هنا ...
قالت شمس بجدية
انها مشكلة فعلا ...
قالتها نهى بتفكير مصطنع لتهمس لها بعد فترة قصيرة
وجدتها ....
سألتها شمس بعدم فهم
ماهي ...!
اجابتها نهى بجدية
هناك حل واحد لهذه المشكلة ... هو ان نسكن جميعنا في الفيلا ...
من تقصدين بجميعنا ...!
اجابتها نهى
انا وانت ورائد ...حينها لن ينقسم رائد بيننا ...
ثم اردفت بمكر
انا لا مانع لدي ... بالرغم من انني لا افضل ان اترك منزلي هنا ...ولكن من اجل راحتك سأفعل هذا ....
تطلعت اليها شمس بحيرة لتردف نهى
ما رأيك ان تخبري رائد باقتراحي ....! لكن على لسانك انت ... يعني لا تقولي بأنني انا صاحبة الاقتراح... وهو حينما يسألني سأوافق ...
حسنا سأجرب ....
قالتها شمس بايجاز واخذت رغما عنها تفكر فيما قالته نهى