رواية عروسي الصغيره كامله وجديده وحصريه
لو على الورق فقط ... وانا لا اسمح لزوجتي بأن تخرج مع شخص غريب حتى لو كان ابن خالتها .... انت لن تذهبي الى اي مكان دون علمي وموافقتي ...فهمت...!
اومات برأسها ثم قالت بصوت خاڤت
وماذا عن المدرسة ...! هل مسموح لي بأن اذهب اليها ....!
زفر انفاسه وقال بنفاذ صبر
هل انت غبية ام تتغابين امامي ....!
ماذا تقصد ...!
بالتأكيد سوف تذهبين الى هناك ....
ثم اردف محذرا
ولا داعي بأن اكرر تحذيراتي لك بشأن عدم الخروج مع اي رجل غريب بدوني ...
هزت رأسها مؤكدة كلامه قبل ان تتسائل بسرعة
ولكن ما السبب اللازم لمنعي ...! يعني اياد ابن خالتي وانا احبه كثيرا ...
كاد ان ېخنقها مما تفوهت به ... تلك الصغيرة لا تفهم معنى ما تقوله ...
اسمعيني يا شمس ...انا امتلك مرارة واحدة وغير مستعد لخسارتها ... كلامي يجب ان تنفذيه دون جدال ....
اومأت برأسها عدة مرات ثم ما لبثت ان قالت بخبث
هل هذه غيرة ...!
غيره ...!
قالها متعجبا لتهز رأسها وتكمل
هل تغار علي لذلك لا تسمح لي بالخروج مع غيرك ..
وما المشكلة اذا غرت ... انت مثلك مثل رنا اختي ... وانا لا اسمح لرنا بأن تخرج مع رجل غيري ...
حسنا ...
ماذا حدث...!
سألها مستغربا من تغير ملامحها لتجيبه پبكاء
ظننتك تغار علي ...
ابتسم بيأس من هذه الطفلة التي لا يفهم ما يرضيها ليقول اخيرا مواسيا اياهل
انا بالطبع اغار عليك يا شمس ...
ولكن كأخت لك ..
ليقول مؤكدا حديثها فهو لا يريدها ان تحلم بالمزيد
نعم يا شمس ... كأخت فقط ....
التفتت اليه وقالت بعناد
قريبا جدا سوف تغار علي ولكن كزوجتك وليس كأختك ...
ماذا تقصدين ...
سألها بحيرة لتجيبه بتحدي
معناه انك سوف تقع في غرامي وتحبني وتغار علي وحينها ستندم اشد ندما على ما قلته ...
قالها بجدية لتمط شفتيها وتقول باصرار لا يعرف لماذا اقلقه
سوف نرى يا سيد رائد ....ولكن اعدك بأنني سأفعل ما قلته ...
ثم نهضت مبتعدة من امامه ...
نهاية الفصل ...
الفصل الرابع
مرت الايام وعلاقة رائد وشمس لم تتغير
ورائد كما هو ما زال يراها كما هي مجرد طفلة صغيرة وامانة لديه يجب ان يحافظ عليها ...
كان اليوم هو الجمعةة...
استيقظت شمس به مبكرا على غير العادة ...
كان الحماس يسيطر عليها فاليوم الجميع موجود ولن تشعر بالملل لوحدها ...
هبطت الى الطابق السفلي واتجهت الى المطبخ لتجد سميحة تعد طعام الغداء ...
ما ان رأتها سميحة والدة رائد حتى طلبت منها ان تتناول فطورها الا انها لم تكن جائعة ففضلت انتظار الغداء ...
خرجت من المطبخ واخذت تسير في المنزل بلا وجهة محددة ...
حينما توقفت فجأة امام الباب الخارجي لصالة الجلوس لتستمع الى عمها ورائد يتهامسان سويا وقد استنتجت بأنهما يتحدثان بشأن امر ما يخص والدها وحالته الصحية ...
حاولت سماع شيء من حديثهما لكن بلا فائدة ففهمت بأنهما لا يريدان لها ان تسمع شيئا ...
ادمعت عيناها بقوة وهي تتخيل ان والدها قد جرى له شيئا سيئا او تدهورت حالته الصحية لكنها توقفت عن التفكير بهذه الطريقة حينما لمحت ابتسامة عمها الاخيرة لتزفر انفاسها بارتياح فيبدو ان الوضع على ما يرام ...
همت بالتحرك مبتعدة عن المكان حتى لا يراها احد وهي تتلصص عليهما الا انها اصطدمت
عقدت شمس حاجبيها قائلة بحدة خفيفة
انتبهي على كلامك يا نهى ....انا لا اتلصص على احد ...
طبعا طبعا ...
قالتها بتهكم قبل ان تردف بلطف مصطنع
انا امزح معك يا فتاة ... اعرف ان اخلاقك لن تصل الى هذا المستوى ...
جاء وقت الطعام وجلست شمس مع العائلة على مائدة الطعام مع العائلة...
كان الجميع يتحدث سويا وشمس صامتة تراقب انفعالات رائد التي تدل على انه سعيد ومرتاح على غير العادة ...
كانت تتمنى ان يخبرها بشيء ... اي شيء يخص والدها لكنه لم يفعل ...
نهضت شمس من مكانها بعدما شعرت بالملل الشديد وعدم الرغبة في البقاء بينهم اكثر ...
سألها عمها
لماذا نهضت يا شمس ...! انت لم تتناولي طعامك بعد ...
اجابته شمس
لا شهية لدي ياعمي ... سوف اذهب الى غرفتي لارتاح هناك قليلا...
هز العم رأسه بتفهم بينما نهض رائد من مكانه متسائلا باستغراب وهو يتقدم نحوها
هل حدث شيئا ما ...! تبدين حزينة ..
دلفت شمس الى غرفتها يتبعها رائد والذي قال بدوره
والان اخبريني ... ماذا حدث ...!
اجابته شمس بضيق
انت من يجب ان تخبرني بما حدث ...
لا افهم ...
كان رائد صادقا في حديثه فهو لم يفهم ما تريده لترد شمس
ماذا حدث بشأن والدي ...! ولما كنتما تتحدثان بهمس انت وعمي في غرفة الجلوس ...
صاح اياد مستنكرا
هل كنت تتلصصين علينا يا شمس ...!
هزت رأسها نفيا بسرعة وقالت مدافعة عن نفسها
لم اتلصص عليكما ... ولكنني ادركت من حديثكما الخاڤت ان الامر يخص والدي وانتظرتك ان تخبرني دون ان اسألك لكنك لم تفعل ...
زفر رائد انفاسه وقال بجدية
لأنك عديمة الصبر ... لو انتظرت قليلا لكنت اخبرتك ...
ماذا حدث ...! اخبرني ...
سألته بلهفة ليجيبها بنفس الجدية
والدك بخيرر... وضعه يتحسن كثيرا ...
كيف يعني ...! اخبرني بالتفاصيل كاملة ...
وضح رائد لها حديثه
جسده بدء يستجيب للعلاج الجديد ... وهذا يجعل امل الشفاء من مرضه كبيرا ...
الحمد لله ... الحمد لله يارب ...
قالتها شمس بامتنان وهي تكاد تقفز من فرط السعادة ...
ابتسم رائد اثرا لسعادتها لكن سرعان ما اختفت ابتسامته وهو يلاحظ تغير اختفاء السعادة من فوق ملامح وجهها ثم بدت وكأنها تفكر في امر ما ...
لحظات قليلة وطغى الحزن على ملامحها بشكل صډمه لتقول بنبرة خاڤتة
الان فهمت سبب سعادتك ... والابتسامة التي كانت تشق وجهك حينما كنت تتحدث مع والدك
كان رائد لا يفهم حقا ما تعنيه