رواية عروسي الصغيره كامله وجديده وحصريه
لترد شمس
انت سعيد لان تخلصك مني بات قريبا ... أليس كذلك ....!
فرغ رائد فاهه بدهشةبينما اكملت شمس بحزن وهي تجلس على السرير
حينما يشفى والدي سوف تستطيع التخلص منى وتطليقي ...
رفع رائد حاجبه مندهشا من سوء تفكيرها
هل هذا كل ما خطړ على بالك ...!
لم تكن تسمعه وهي تنهض من مكانها وتتقدم ناحيته تقول بلهجة عدوانيةة
زفر رائد انفاسه بملل وقال
اسمعيني يا شمس ...
ضغطت شمس على فمها بقوة حتى لا تتحدث بينما اكمل رائد بصرامة
اهدئي اولا ... ما تقولينه خطأ ... انا لا افكر في التخلي عنك والتخلص من مسؤوليتك كما تظنين ... وانما اشعر بالارتياح لاني شفاء عمي لم يعد امرا صعبا او مستحيلا ...وانت يجب ان تسعدي لوالدك بدلا من هذه الافكار الطفولية السخيفة التي لا تنفك ان تعود اليك بين الحينة والاخرى ...
هل انا سخيفة ...!
زفر رائد انفاسه بنفاذ صبر و قال
شمس يكفي .... لا تجعلينني اندم لاني اتحدث معك بعقلانية وأحاول نصحك ...
عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت بعناد
هكذا اذا...وانا لم اطلب نصائح سيادتك ...
الحديث معك بات لا يطاق ... سأخرج من هنا فهذا افضل لي ...
غبي .. غبي ولا يفهم علي اطلاقا ....
مرت ايام اخرى ...
لم يحدث بها شيء جديد ...
كان قد تبقى اقل من اسبوع على قدوم المدارس ...
اصرت شمس على رائد ان يخرج معها لتنتقي الملابس الخاصة بمدرستها اضافةالى شراء جميع احتياجاتها...
كانت تتحرك في السوق وهي متعلقة بيد رائد كطفلة صغيرة تتعلق بوالدها ...
تتطلع بعيون متحمسة الى الاغراض وتشير الى هذه وتلك بلهفة لشرائها ...
كان رائد يشاركها في اختيار كل شيء بناء على طلبها ...
مرت الوقت بسرعة واشترت شمس جميع الاغراض التي تحتاجها ...
وفي طريق العودة ترجت رائد ان يتعشيا سويا في احد المطاعم القريبة ...
وبالفعل وافق على طلبها وذهبا سويا الى احد مطاعم الوجبات السريعة ...
جلس الاثنان على تحكى الطاولات وجاء النادل ليأخذ طلباتهما ...
اخبرني يا رائد ...متى تزوجت من نهى ...!
استغرب رائد من سؤالها لكنه اجابها عليه
من خمس سنوات ...
وكم عمرها...!
ثمانية وعشرون عاما ...
هزت رأسها بتفهم وعادت وسألته
هل كان زواجا تقليديا أم ....!
وقبل ان تكمل قاطعها بسرعة دون ان يفهم مغزى سؤالها
تقليديا ...
ابتسمت لا اراديا وهي تزيح خصلات شعرها خلف اذنها بينما سألها رائد بجدية
ولكن لما كل هذه الاسئلة ...!
اجابته وهي تهز كتفيها
فضول لا اكثرر....
اخذا بعدها يتحدثا سويا في مختلف المواضيع ...
حدثته شمس عن صديقاتها ...
وعن رغبتها في دراسة الهندسة ...
وغيرها من الاشياء ...
انتهيا من تناول طعامهما ورحلا عائدين الى المنزل ...
ما ان دخلت شمس الى المنزل حتى ركضت ناحية سميحة واخذت تعرض امامها ما اشترته كان نهى تتابع ما يحدث بغيرة خاصة حينما تتحظث شمس عما فعله رائد وكيف اشترى لها ما تريده ونفذ لها جميع ما طلبته ...
ظلت شمس تنثر الاغراض امام الجميع الذي شاركها سعادتها ...
بينما نهضت نهى من مكانها واتجهت الى غرفتها دون ان تنطق بكلمة واحدة ...
دلف رائد الى الداخل ليجد شمس تتوسط الصالة وهي تعرض اغراضها امام اهله ...
قال موجها حديثه لشمس
هل ارتحت الان يا صغيرة ...! لقد اشتريتي جميع ما تريدين ...
ابتسمت شمس بسعادة وقالت
شكرا يا رائد .... واسفة لانني اتعبتك معي ...
قال رائد بدوره موجها حديثه لوالديه
سوف اذهب لانام فانا متعب للغاية ...
تحركت شمس اتجاهه تنوي الذهاب معه
سأتي معك حالا ..
الا انه قاطعها بما جعلها تتسمر في مكانها وجعل الدموع تملأ عينيها لا اراديا
لا داعي لان تأتي يا شمس ... سوف ابيت الليلة مع نهى ... ليلة سعيدة مقدما...
نهاية الفصل
الفصل الخامس والسادس
دلفت شمس الى غرفتها واغلقت الباب خلفها ثم اڼهارت باكية على سريرها
لاول مرة تجرب شعور الغيرة .. الغيرة الحاړقة من اخرى ... اخرى امتلكت ما هي بحثت عنه وارادته بشدة ...
ظلت تبكي طوال الليل ... تتوقف قليلا ثم تعاود الانخراط في البكاء من جديد ... حتى غفت اخيرا من شدة التعب ...
استيقظت في صباح اليوم التالي وهي تشعر بالاختناق الشديد... توجهت نحو المرأة واخذت تتطلع الى ملامح وجهها المتتفخة وعينيها الحمراوتين...
تنهدت بتعب وهي تسير بخطوات بطيئة نحو الحمام ثم ما لبثت ان خلعت ملابسها واخذت دوش سريع ...
خرجت من الحمام بعدها وهي تلف منشفة واسعة حول جسدها ... خلعت المنشفة وارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينز برمودا وتيشرت احمر ...
امسكت هاتفها واخذت تبحث في جهات الاتصال عن رقم اياد ... وجدته بعد لحظات لترن
وافقت شمس على اقتراحه ... وخرجت بالفعل بعد لحظات وهي تتسحب على اطراف اصابعها لكي لا يشعر بها احد ...وبالفعل لم يرها احد وهي تخرج من المنزل فالجميع كان نائم خصوصا ان اليوم عطلةة...!!!
خرجت شمس من المنزل وهي تتنهد براحة ثم سارعت واخذت تكسي متجهة الى المكان المنشود...
وجدت اياد هناك في انتظارها والذي ابتسم لها ما ان رأها وقبلها من وجنتيها كما اعتاد ان يفعل ...
جلست شمس على الطاولة امامه بوجه محتقن ليسألها بقلق
ما بك يا شمس ...! تبدين بوضع سيء ...
اڼفجرت شمس باكية امامه ليندهش مما يحدث فعاود سؤالها مرة اخرى ولكن بقلق اكبر ...
توقفت الشمس عن البكاء اخيرا وسردت له تفاصيل ليلة البارحة وما حدث فيها....
تنهد اياد براحة فعلى الاقل لم يحدث شيء سيء لها ...
ثم ما لبث ان تسائل
ولما انت متضايقة هكذا ...! هذا تصرف طبيعي منه ... في النهاية انتما متزوجان على الورق فقط ... وزواجكما سينتهي عاجلا ام اجلا ....
مسحت شمس دموعها باطراف اناملها وقالت
لا اعلم ولكن شعرت پألم شديد حينما ذهب معها ...
صمتت لوهلة قبل ان تردف بتساؤل حائر
هل هذه غيرة يا اياد ... هل انا اغار عليه ..!
نفى اياد ما قالته فورا باستياء شديد من تفكيرها وما وصلت اليه
بالطبع لا عزيزتي ... انت لا تحبينه لهذا لن