الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فرصه ضائعه بقلم رغد عبدالله الفصل التامن حصريه وجديده

موقع أيام نيوز

قامت من جنبها براحة .. وباستها على خدها .. ، طلعت موبايلها و اتصلت على جاسر .. 
جالها الرد متأخر .. : ألو ؟ ..
فضلت ساكتة شوية .. ، عضت على شفايفها بتوتر .. وقالت : جاسر أنا .. 
جاسر .. : إنت .. ؟ 
خطفت الكلمة .. : أنا موافقة .. 
وقفلت الخط بسرعة ، وبعدت التلفون كأن فية تعبان هينط منه ! .. 

مفيش دقيقة و التليفون رن تانى .. 
لكنها مردتش .. ، قلبها كان بيدق پعنف .. ، مكنتش على أستعداد لمواجهه قرارها .. ، كإنها قرعت طبول الحر"ب ، ونزلت إستخبت فى جحر .. ! 
جالها رسالة على الواتس .. : قمر ، أنا مسمعتش غلط مش كدا .. ؟ 
خدت التليفون و بإيدين بتترعش كتبت .. : آه .. أنا موافقة اتجوزك . 
جاسر أبتسم ورا شاشة الموبايل من غير ما يشعر .. : متأكدة ؟.. يعنى مش هتصغرينى قدام المأذون وأنا جايبة بكرة وجاى أكتب عليكى ؟ .. 
شافت الرسالة وسكتت شوية .. ، ثم كتبت : لا ، هستناك .. 
وقفلت الموبايل .. 
بتقوم وبساقان ترتعشان .. ، تخطو خطوات بسيطة ناحية ماجدة ، الى كانت قاعدة فى الصالة بتتفرج على التليفزيون بملل .. 
ماجدة : إفتكرتك نمتى .. مريم نامت ؟ 
هزت راسها .. وراحت قعدت جنبها .. : أنا أم .. و مطلقة .. ، ومع ذلك مش عارفة إلى عملتة دا صح ولا غلط .. 
ماجدة انتبهت .. : هو إية دا ؟ .. 
قمر پخوف .. : وافقت على عرض جاسر .. ، وافقت ارجع تانى لعش الزوجية .. 
ماجدة اټصدمت .. : بـ ، بجد هتتجوزية ؟! 
قمر فركت فى صوابعها .. : .. آه ، لكن ، قلبى مقبوض .. و خاېفة لاحسن أندم .. . وأنا قدمت كتير ، جيت على نفسى و على كرامتى علشان الجوازة دى .. علشان مريم . 
ماجدة وضعت يدها على كتفها بحنية .. : قرارك دا الأيام وحدها إلى هتثبت هو غلط ولا صح .. ، لكن بعينى كدا هقولك وبفم مليان أن جاسر إبن حلال و يستاهلك .. 
قمر بعيون فيها ضى . . : بجد ؟ . . و أنا ، أنا أستاهله ؟ .. 
ماجدة بإبتسامة .. : اجتهدى بقاا .. 
إبتسمت قمر بخفوت .. ، أردفت ماجدة : جهزتى هتلبسى إية .. ؟
ضر"بت خدودها بخفة .. : يخرااشى ! .. مـ ، مش عارفة ! 
_صباحا_ 
بتلبس قمر دريس أبيض رقيق .. ، وبتحط ميكب خفيف .. ، لأول مرة تحط من مدة طويلة .. ، فمكنش أحسن حاجة ... لكن بالرغم من كدا ، روح الأنثى إلى جواها كانت مبسوطة ، لظهورها من تانى .. 
الباب بيخبط .. ، ثورة بتحصل فى قلب قمر .. كل ذرة ، بتثور پجنون .. ! .. بتقول بتوتر : ر ،روحى يا مريم إفتحى .. 
بتفتح الباب و بيدخل جاسر ، و وراة المأذون .. بتمسك مريم إيده وبتشاورلة ينزل لمستواها 
بتوشوشه : ماما منامتش من امبارح .. مستنياك يا عمو 
بيضحك جاسر ، و بيقولها .. : وأنا مستنى اللحظة دى ، علشان نعيش سوا أحنا التلاتة .. 
بتتبسط مريم ، و بتجرى على قمر .. إلى كانت متوترة جدا ، لدرجة حاسة أن قلبها هيفر من التوتر . .

بتدخل قمر وبيعقد المأذون القران .. و بينتهى بالجملة المعتادة "بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير " .. 
دى كانت تذكرة لحياة جديدة تماما منتظرة كل من قمر ومريم ! ..

بيوشوش جاسر قمر .. : مالك مكسوفة كدا لية ؟ .
قمر : لا .. مفيش كسوف.   
بيضحك بسخرية .. : طب كويس جت منك .. "أردف بوقاحة" .. أصلك عايزة تتاكلى ، ومفيش وقت فعلا لمقدمات حمضانة .. 
قمر : يـ يعنى إية ؟ 
حضنها وقال جنب ودنها : إجابتك هتلاقيها فى حضنى لما نروح .. ! 
بتحمر خدود قمر ، إلى ممكن تشيلهم و تحط بندورة ولا هتعرف الفرق .. ، و بتبلع ريقها بتوتر .. 
_فى المنزل _ 
قمر پخوف . . : فـ ، فين مريم ، بنتى فين ؟! 
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول : خدتها الدادة ...، مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى .. ولا إية ؟ 
يتبع