الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سامر وتلا بقلم اسماعيل موسي الفصل الاول حصريه وجديده

موقع أيام نيوز

انزلى يا تلا جدك عايزك تحت بسرعه، لبست نقابى ونزلت بسرعه، جدى عمره ما طلبنى، انا كنت فاكره انه نسى ان عنده حفيده عايشه معاه فى البيت.

فى ساحة البيت الكبير كان جدى قاعد على الدكه وقصاده شاب جميل، جدى قال اقعدى يا تلا
قعدت بخجل، جدى بص ناحيتى، دا ابن عمك سامر وصل النهرده وطلب ايدك منى!
بلعت ريقى بصعوبه، انا مشفتش سامر من ايام الطفوله، من اول الخڼاقه إلى دارت بين والدى الله يرحمه وعمى جابر، وقتها عمى جابر ساب البيت وسافر أسبانيا وماټ هناك وكل علاقتنا بسامر ووالدته انقطعت من زمان

ليه راجع دلوقتى؟ ليه طالب ايدى وهو حتى ميعرفنيش؟
تذكرت كلام والدى عن والدة سامر وقد ايه هى ست شريره ومتكبره ومش بتحبنا وانها عمرها ما نسيت معارضت والدى لجواز عمى منها.

كل دا وسامر ساكت، كان بيبص عليا كل شويه لكن بنظره تايهه، كأنه مرغم على الحضور هنا

قلت بخجل انا معرفش ابن عمى كويس يا جدى واتفاجأت بطلبه، اكيد اين عمى عايش فى الخارج وعارف أن الحجات دى مش بتتم بالطريقه دى ا، انا محتاجه وقت افكر

لكن انا مستعجل، نطق سامر بصوت هادى، انا شايف نقراء الفاتحه وخلال فترة الخطوبه تقدرى تاخدى قرارك

كنت لسه هفتح بقى لكن جدى قال خلاص هنقرا الفاتحه دلوقتى وبعدها ربنا ييسر الخير

بعد قرايت الفاتحه، سامر باس على ايد جدى ومشى، كده من غير اى كلام ولا حتى تلميح

طلعت غرفتى فى ڠضب شديد، جدى فاكرنى طفله من التراث القديم، يأمر تطاع، لكن انا ليا رأى وقرارى، ومش هجوز سامر دا مهما حصل.

مكنتش اعرف اى حاجه عن سامر ولا شغله والصراحه فى الوقت دا مكنش ليا رغبه اعرف اى حاجه.

الصبح كانت صاحبتى هدير منتظرانى عشان نروح الجامعه وكانت مستعجله جدا لاننا اتأخرنا وكمان عماله تلومنى لانى خبيت عليها خبر خطوبتى

ركبنا مواصلات اقلتنا للجامعه، دخلنا المدرج وكان فيه هيصه لأن دكتور الماده اتأخر
بعد ربع ساعه عميد الكليه دخل المدرج، الكل لزم الصمت، عميد الكليه شرح ان مدرس الماده بتاعتنا اتنقل جامعه تانيه وان فيه دكتور جديد هيمسك الماده بدل منه

زعلت جدا لانى كنت بحب دكتور مختار وبفهم منه كويس وكانت ضربه موجعه ليا

عميد الكليه قال رحبو معايا بالدكتور سامر، وفجأه دخل سامر ابن عمى، بلبس أنيق شايل فى ايده دفاترة، سامر كان وسيم جدا ومظهره ملفت وجذاب، اتسمرت مكانى وحاولت استخبى تحت البنش من الصدمه.
بدا سامر يتكلم ولاحظت وشوشات البنات جنبى، قد ايه هو صغير ووسيم وقصص غريبه عن أصله حكايته وجاى من فين

سامر كان مبهر فى طريقة شرحه لدرجة ان المدرج كله كان بيسمع فى صمت ولما خلص ارتفعت عاصفه من التصفيق
ولقيت طالبات وطلاب كتير راحو يسلمو عليه ويتعرفو عليه

هدير يلا نسلم على الدكتور يا تلا، قلتلها مش عايزه يلا نمشى
هدير قالت دا دكتور لقطه يا تلا شفتى بيتكلم ازاى؟
شايفه عيونه، شايفه لبسه، وسط الزحمه بصيت عليه كان مشغول فى الكلام ومكنش بيبص على المدرج، وقفت وفضلت باصه عليه قلت يمكن يبص عليا