رواية سامر وتلا بقلم اسماعيل موسي الفصل الحادي عشر حصريه وجديده
١١
حتى موعد السادسه مساء يوم الاثنين ٢٢ ديسمبر كانت تلا تعتقد أن ما تمر به مجرد حلم مزعج، سينجلى عندما تفتح عينيها، وكانت ل تلا عيون واسعه بندقيه وجميله لكنها رغم ذلك لم تكن قادره على اخفاء الحزن.
فا العيون التى يطرق الحزن بابها يستوطنها ولا يفلح اى شىء فى فى طردها
فى الطابق الأرضي تجمع خلف كتير، وكانت هناك زغاريد تنطلق من فم امرأه عفيه كل عشرة دقائق
رغم سنينها الاثنتين والعشرين لم تستطع تلا، فهم لما الحياه قاسيه معها لهذا الحد
وما الجرم الذى ارتكبته تحديدآ يستحق هذا العقاپ المؤلم
لدى تلا صوره قديمه لوالدتها تحتفظ بها فى صندوق خشبى صغير مزين بلاصقات لاطفال رفقة العائله
أخرجت تلا الصوره قربتها من عيونها وبكت، يقولون ان الام الجيده تكون أقرب شخص لابنتها
وتلا فقدت والدتها ووالدها ورغم كفاح جدها لاحتضانها الا ان ما كانت تفتقده تلا كان حضڼ الأم
احنا هنتحرك دلوقتى، هتيجى معانا؟
تلا من ورا الباب بصوت بائس لا
البيت فضى بعد ما كل الناس مشيت على حفلة الخطوبه
مثل اخر جندى فى جيش منهزم يمر بين اطلال مدينته المحترقه
شعرت تلا انها تعرضت لخيانه من كل المقربين منها، ولا شخص واحد حاسس بألمها
فبعض البشر يفشلون فى مشاركة مشاكلهم مع الأخرين يجبرون على الاحتفاظ بها لأنفسهم
صړخت تلا من الۏجع، سامر كان بين ايديها، قريب جدا، سامر ضاع والكليه ضاعت
قامت تلا بجز عشب الاغنام، خلفت اكوام من الضحايا خلفها
وهى تسأل نفسها، لماذا لا تكون مشكلات الحياه بتلك السهوله ويكفى منجل واحد لقطعها؟
وكانت هناك شجرة برتقال فى منتصف الحقل، نظرت تلا للشجره
الريح كانت تعصف باوراقها، طارت ورقه لبعيد واستقرت على الأرض
تخلت عنها امها، مثلها، هذه الورقه وحيده وبائسه حكم عليها بالمۏت
هذه الورقه لا يمكن إعادتها ابدا الا بمعجزه، قالت تلا يارب ساعدني يارب، الله وحده يحقق المعجزات
فى المجلس التأديبى بعد فحص تليفون داريا مكنش فيه ولا صوره مخله
داريا مكنتش محتفظه بصور تلا على هاتفها، قامت بمسحها
أو ربما تستخدم هاتف اخر
تذكرت تلا، فتحى، الحثاله إلى اجبرها على الصور، صړخت تلا وسط الحقول انا مش هكون ورقه وقعت من شجره
كلمت تلا جوانا، انا عايزه اوصل لفتحى يا جوانا بأى طريقه
اعرفى الولد ده فى كلية ايه وانا هتصرف
جوانا المتعاونه إلى حاسه بالذنب، حاضر يا تلا، قابلينى خارج الجامعه بعد ساعه
العثور على فتحى مكنش صعب، فتحى مشهور بسبب المخډرات
ودايما بيستكع زى الضبع فى شوراع الجامعه الخاليه من الطلبه
راقبته جوانا لحد ما خرج من الجامعه وقدرت تعرف هو ساكن فين
سجلت العنوان ومشيت تقابل تلا