الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الثمينه والشيطان الفصل الثالث بقلم سمسمه سيد حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث
الثمينه والشيطان
دلفت لداخل المنزل الخاص بها هي وشقيقتها ووالدة شقيقتها بخطوات بطيئه تدعو بداخلها عدم التصادم مع شقيقتها او والدة شقيقتها بااي حديث حتي وان كان بسيطا
اغمضت عيناها لتاخذ نفسا عميقا كمحاوله لااستقبال ماسيحدث بعد ان سمعت صوت تلك السيده الساخر
التفتت ببطئ لترتسم ابتسامه مصطنعه علي وجهها مردده بهدوء 

_نعم ياطنط سمر
سمر الاسيوطي زوجه والد جميله وام حميدهحلا تبلغ من العمر ٤٥ عاما سليطة اللسان تكره جميله للغايه وتتعمد اهانتها واحراجها في اي فرصه توجد امامها 
سمر بسخريه 
_لسه بدري والله ياست الحسن ايه ملكيش حاكم ولا رابط
جميله بهدوء 
_الله يرحمه بقي من كتر مافي ناس كانت كابسه علي نفسه ماټ بس علي الاقل عرف يربيني كويس مش زي ناس
وضعت سمر يدها في خصرها لتردف بتوبيخ 
_نعم نعم ياعين امك معدش غيرك انتي يابرميل ال تتكلم عن التربيه ايه يابت انتي شايفه نفسك علي ايه جسم زي الفيل ومفيش جمال وصوت واسلوب يقرفوا انا مش فاهمه انتي لسه قاعده هنا ليه معندكيش كرامه يابت انتي بجسمك ده قربتي تسدي البيت ده انتي بتدخلي من باب الشقه بالعافيه
ترقرقت الدموع في عيني جميله لتتماسك مردفه بما جعل وجه سمر يشحب 
_انا قاعده في شقتي ال ابويا الله يرحمه كتبها بااسمي يامرات ابويا فالو في حد هنا مش مرحب بيه يبقي انتي وياريت متفتحيش الموضوع ده تاني
انهت كلماتها واتجهت للداخل متجاهله كلمات تلك الحيه التي تحاول بث سمها لتجعلها تترك المنزل
دخلت الي غرفتها لتغلق الباب بقوه وحزن 
اتجهت نحو فراشها المتهالك لتجلس عليه
وضعت رأسها بين راحتي يدها واغمضت عيناها بتعب وحزن لتسمح لدموعها الحبيسه بالانطلاق من عيناها
اخذت تتذكر كم الإهانات التي تعرضت له اليوم من ذلك الحقېر ومن ثم من زوجة والدها الراحل
زفرت بحنق تشعر بااختناق انفاسها الي متي سوف تتحمل ماتتعرض له
حاولت عدة مرات الانتظام علي نظام غذائي لتفقد وزنها ولكن في كل مره كانت نصيبها الفشل وضعف ارادتها
رفعت راسها لتمحو دموعها مردده بصوت خفيض 
_جر ايه ياجميله هتفضلي لحد امتي كده محدش ليه حاجه عندك تخينه ولا رفيعه ملهمش دعوه انا عاجبني شكلي
وقفت لتتجه نحو المرآه لتتلاشي تلك الكلمات واردفت بصوت يغلب عليه القهر مردده 
_لامش عاجبني مش عاجبني بس مش باايدي حاجه اعملها يارب
في صباح اليوم التالي استيقظ ادهم علي صوت شقيقته المرح
_قووم يادوومي بقي اووف انت بقيت كسول كده ليه قووووووم اتاخرت علي الشغل والواد صاحبك
فتح عيناه وهو ينظر إليه بضيق مرددا 
_رررررنا انا كام مره قولتلك متصحنيش بطريقتك دي
اتسعت عيناها ببرائه

انت في الصفحة 1 من صفحتين