السبت 30 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر الفصل السابع بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده

موقع أيام نيوز

رواية خادمة القصر الفصل السابع بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده 

كان محسن الهنداوى يراقب ديلا يتابعها بقلب مټألم وكان الحزن يكسو ملامحه الشرقيه، ووجهه البرونزى تحت أشعة الشمس متغضن من الألم، يكافح دموعه كلما رأها تبكى حزنآ وفقدآ، يجلس فى الحديقه يلتهم لفافات التبغ شارد الذهن يتسأل متى ديلا تفكر به؟

هل الممكن أن يحضر فى عقلها مره اخرى؟ لقد اخذ على نفسه وعد فارس ان لا يقترب منها ولا يبتذها حتى تلجاء اليه، ليس تلك المره فكر محسن الفهرجى ان كان قلبها لازال ينبض بالحب ويدق، ان كان هناك متسع لحب اخر حينها من الممكن أن يظهر وكانت لديه عقليه جباره تمكنه من الفصل بين ما يفعله فى ادم الفهرجى وبين ديلا وطفله ادم، ادم الفهرجى لابد أن يقضى ما تبقى من عمره فى السچن، وغد مثله يستحق ذلك، لكن ديلا شيء اخر، انسان خلق من أجل أن يكون سعيد وديلا لن تجد سعادتها بعيد عنه
وكان يرسل إليها المعونات سرآ بعيد عن عيون والدته وحراسه، ارضاخ ديلا لن يتم بالذل والتجويع فكل ما يرغب به قلبها، وكانت القضيه تسير نحو حكم واحد، الإعدام شنقآ فكل الادله ضد ادم الفهرجى والقضاء لا يتساهل مع المجرمين حتى لو كانو أبرياء، فى اخر لقاء أكد له المحامى ان ادم الفهرجى لن يصبح حر ولن يرى الشمس مره اخرى تتسحب الا من خلف القضبان والاسلاك الشائكه، ديلا استنفذت كل الطرق وكانت تعلم أن لا فائده رغم ذلك استنفذت اخر قرش تملكه على الدفاع والاستئناف والمحامين، وكان ادم اكتشف وضعيته المزريه وعرف ما ينتظره من سجن ومهانه، نحف جسده للنصف وغزته الأمراض وكان يقضى وقته وحيد تعيس يتألم يتعرض لمضايقات المساجين الذين يدفعهم محسن الهنداوى نحوه ليختلقو الاشكاليات ويتعرض للضړب المپرح، وكان ادم استسلم تمامآ وأصبح انسان بلا اراده مثل قشه تتقاذفها الريح من مكان لمكان، واحكمت شاهنده قبضتها على حياة ديلا حتى أضطرت للعمل فى بيوت الناس وفى الحقول وتشققت كفتى يديها من الرطوبه والبرد والشقاء وكانت تتسول اللقمه وخبت النظره الامعه من عينيها وبهتت،، أرادت شاهنده ان تعود الخادمه لأصلها كانت المرأه متأكده ان محسن الفهرجى احب الفتاه الجميله رقيقة الملامح وان امرأه بتلك الهيئة سيقرف منها، استخدمت كل طاقتها وسلطتها لتحويل ديلا لانسانه أخرى دون أن تمسها يدها فقد حذرها محسن الهنداوى ان تمد يدها على ديلا او تقترب منها وكان سمح بكل ذلك مرغما حتى تعود اليه ديلا واضطرت ديلا لتأجير القصر لاحدا العائلات من القاهره لكن شاهنده افشلت الصفقه وقټلت اخر آمل تمتلكه ديلا وكان الشړ تمكن من دخول ديلا فى فترات قنوتها فكانت تصرخ بلا سبب وباتت غير قادره على تحمل صړاخ ادم الطفل ولا هدهدته وملاعبته وتحمل كيمو واكا واجبه فكان يصبر الطفل ويطالبه ان يقف جوار والدته 

— 

 فى مصيبتها، ظل الطفل ايام يفكر غير مقتنع بفكرة تحمله ڠضب تلك المرأه التى من المفترض انها والدته، فى الجلسه الاخيره خرجت ديلا دامعه من قاعة المحكمه وتصادف خروجها فى مقابلة محسن الهنداوى وكانت تحمل له كره كبير ضخم دفعها ان تشتمه وتضربه وتركها الرجل تفعل ما تريده حتى هدأت ثم حمل ادم الصغير وقبله، هذا الطفل لا يستحق الشقاء يا ديلا ولا علاقه له بصراعات الكبار، فيلتى مفتوحه لك، يمكنك أن تعيشى داخلها

اعدك ان ارحل منها واتركها لك وللطفل
رفضت ديلا محايلات محسن الفهرجى وغادرت المكان قاصده القريه، لكنه استقلت سيارة أجرة نحو فيلا محسن الفهرجى وتعاملت مع الخدم كأنها صاحبة الفيلا
كانت تعاملهم مثل الماضى وهى غير مدركه لما تفعله فى الواقع، تملكها الشړ ولعب بعقلها، عندما وصل الاتصال محسن الهنداوى ابتسم من عمق صدره، ديلا عادت لاحضانه الغريب ان ديلا نسيت كل كرهها لمحسن الهنداوى وعاملته مثل الماضى بكل لطف وطاعه ولم يكن محسن الهنداوى يرغب بأكثر من ذلك وغير مهتم لما غيرت ديلا رأيها ولم تطلب منه ديلا مغادرة الفيلا ولم تتحدث معه عن قضية ادم زوجها ولا اى شيء يكرهه ودلفت لغرفتها نازعه عنها ثوبها القديم مستعحبه ومندهشه كيف تغيرت ملامحها لهذا الحد المزعج وراحت تصرخ فى الخدم الذين ركضو لغرفتها تأمرهم ان يعيدوها مثل الماضى، ان يعيدو لها وجهها البارق وزينتها ونظافتها.

ټحطم ادم أكثر عندما وصلته الاخبار عن طريق شاهنده داخل سجنه وكان حتى تلك اللحظه صابر محتسب راضى بقضاء الله وقدره مدرك ان الله لن يتركه فى محنته وطغى غضبه على حلمه وترعرع داخله رغبه دفينه فى الاڼتقام ورحل عنه هدوئه وسلامه النفسي وراح يتلمس طرق البشر مطالبا المحامى ان يجد  طريقه لاخراجه من السچن مهما كلفه ذلك من مال غير مهتم بالطريقه التى تمنحه حريته وكان شاهنده تروح وتجيء على المحامى وتأمره ان يفعل كذا ولا يفعل كذا وتعطيه نقود أكثر ضعفين مما يتقاضاه من ديلا، لقد كان الرجل يعمل تحت امرة شاهنده وينفذ تعليماتها بكل دقه وادم لا يعرف ذلك