رواية خادمة القصر الفصل السابع بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده
رواية خادمة القصر الفصل السابع بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده
كان محسن الهنداوى يراقب ديلا يتابعها بقلب مټألم وكان الحزن يكسو ملامحه الشرقيه، ووجهه البرونزى تحت أشعة الشمس متغضن من الألم، يكافح دموعه كلما رأها تبكى حزنآ وفقدآ، يجلس فى الحديقه يلتهم لفافات التبغ شارد الذهن يتسأل متى ديلا تفكر به؟
—
فى مصيبتها، ظل الطفل ايام يفكر غير مقتنع بفكرة تحمله ڠضب تلك المرأه التى من المفترض انها والدته، فى الجلسه الاخيره خرجت ديلا دامعه من قاعة المحكمه وتصادف خروجها فى مقابلة محسن الهنداوى وكانت تحمل له كره كبير ضخم دفعها ان تشتمه وتضربه وتركها الرجل تفعل ما تريده حتى هدأت ثم حمل ادم الصغير وقبله، هذا الطفل لا يستحق الشقاء يا ديلا ولا علاقه له بصراعات الكبار، فيلتى مفتوحه لك، يمكنك أن تعيشى داخلها
رفضت ديلا محايلات محسن الفهرجى وغادرت المكان قاصده القريه، لكنه استقلت سيارة أجرة نحو فيلا محسن الفهرجى وتعاملت مع الخدم كأنها صاحبة الفيلا
كانت تعاملهم مثل الماضى وهى غير مدركه لما تفعله فى الواقع، تملكها الشړ ولعب بعقلها، عندما وصل الاتصال محسن الهنداوى ابتسم من عمق صدره، ديلا عادت لاحضانه الغريب ان ديلا نسيت كل كرهها لمحسن الهنداوى وعاملته مثل الماضى بكل لطف وطاعه ولم يكن محسن الهنداوى يرغب بأكثر من ذلك وغير مهتم لما غيرت ديلا رأيها ولم تطلب منه ديلا مغادرة الفيلا ولم تتحدث معه عن قضية ادم زوجها ولا اى شيء يكرهه ودلفت لغرفتها نازعه عنها ثوبها القديم مستعحبه ومندهشه كيف تغيرت ملامحها لهذا الحد المزعج وراحت تصرخ فى الخدم الذين ركضو لغرفتها تأمرهم ان يعيدوها مثل الماضى، ان يعيدو لها وجهها البارق وزينتها ونظافتها.
ټحطم ادم أكثر عندما وصلته الاخبار عن طريق شاهنده داخل سجنه وكان حتى تلك اللحظه صابر محتسب راضى بقضاء الله وقدره مدرك ان الله لن يتركه فى محنته وطغى غضبه على حلمه وترعرع داخله رغبه دفينه فى الاڼتقام ورحل عنه هدوئه وسلامه النفسي وراح يتلمس طرق البشر مطالبا المحامى ان يجد طريقه لاخراجه من السچن مهما كلفه ذلك من مال غير مهتم بالطريقه التى تمنحه حريته وكان شاهنده تروح وتجيء على المحامى وتأمره ان يفعل كذا ولا يفعل كذا وتعطيه نقود أكثر ضعفين مما يتقاضاه من ديلا، لقد كان الرجل يعمل تحت امرة شاهنده وينفذ تعليماتها بكل دقه وادم لا يعرف ذلك