حكاية_حليمة_الجزء_الخامس حصريه وجديده
حكاية_حليمة_الجزء_الخامس حصريه وجديده
...... لما ذهبت حليمة إلى المطبخ أخرجت أرنبا لتطبخه لكنها سمعت صوتا في الحديقة فأطلت من النافذة ورأت قطا يموء من شدة الجوع فنزلت بسرعة وحملته معها
كان القط نحيفا إلى درجة أنه لم يبق منه سوى الجلد والعظم فألقت له قطعة لحم ونظرت إليه بحزن وهو يأكل ويرتعد وفجأة صاحت : لقد عرفت الآن معنى كلام الساحر ولماذا تغيب الغولة كامل النهار وتخرج في الليل لتنزل لذلك الولد
إنها تبحث عن الشباب والجمال ولهذا أتت بذلك الساحر ليصنع لها التعاويذ والأدوية لكنه فشل ولما رأى جمال أختيها الفتاّن أدرك أنه وجد الحل لحسن التطواني فحبسهما وبدأت الغولة تمتصّ شبابهما كما تمتص النحلة الأزهار هذا يعني أنهما في خطړ وربما في الرمق الأخير وعليها أن تتصرف دون أن تنتنظر لحظة واحدة
أخذت ساطورا وعودا من الڼار لكنها في عجلتها عوضا أن تفتح غرفة الغولة فتحت التي بجانبها وأدخلت القط الذي جرى إلى الداخل وبعد قليل سمعته يموء بشدة
مشت وراءه وهي تنظر إلى اليمين واليسار لقد كانت أمامها ممرات متشابكة لا يعرف أحد أين تأدي و اكتشفت أن الغرف الستة مرتبطة كلها ببعضها وأخذت تتبع صوت القط وفي الأخير وجدته ملتصقا بشبكة عنكبوت كبيرة
وهناك كثير من العظام لأناس دخلوا ووقعوا في الفخ ولما نظرت حولها كان هناك أكوام من المجوهرات والسيوف الذهبية وتاج كبير مرصع بالألماس وفجأة سمعت حركة غريبة كأن شيئا ما يتحرك ورأت العنكبوت يقترب من القط وقد بدأ في تحريك فكيه ولم تجد من حل لإنقاذه سوى وضع النّار في الشبكة ونجا القط لكن الڼار وقعت على العنكبوت الذي بدأ يجري ثم خرج إلى الرواق المفروش بالزرابي
شمت الغولة رائحة الدخان فتحت بابها وخرجت وهي تصرخ وقد تملكها الفزع أما حليمة فغافلتها وحين نظرت إلى ما يوجد داخل غرفتها كادت تسقط من هول المفاجأة
فقد رأت أختيها جامدتين في ركن وقد أصبحتا عجوزتين شعرهما أشيب أما الغولة فصار نصف وجهها جميلا أما الآخر فلا يزال قبيحا سمعت الغولة صوت حليمة ورائها فإلتفتت ورأتها واقفة أمام غرفتها فقالت: تبا لك اليوم ألحقك بأخواتك
ثم هجمت عليها لكن حليمة ألقت عليها القط الذي كان بين يديها و غرز مخالبه في عيينها أخذت الغولة تدور وتصيح وهي غير مبصرة حتى إقتربت من أحد النوافد فدفعتها حليمة في ظهرها فوقعت في الحديقة وتحطمت عظامها
ثمّ جرت لأختيها وفكت وثاقهما وبدأت تبكي لما حل بهما وبينما هي كذلك رأت ضبابا يصعد ويدخل في فم الأختين ،و بدأت تدب فيهما الحياة رويدا رويدا وأعطتهما طعاما وشرابا فتحسنت حالتهما وعاد شبابهما
بعد قليل جاء الساحر فوجد الڼار تشتعل في الأثاث وباب الغولة مفتوحا وكذلك الأبواب الستة فتعجب وعرف أن العنكبوت حارس الكنز قد غادر مكمنه فتسلل داخل المتاهة وبفضل السحر وجد التّاج المرصع بالألماس فأخذه
لمّا خرج رأى البنات الثلاثة يحاولن مغادرة القصر فصاح :سيكون هذا القصر قبركن بدأ يتمتم بكلمات سحرية ليغلق عليهن البوابة لكن في هذه اللحظة ظهر العنكبوت ورائه وطرحه أرضا
قالت حليمة لأختيها: خذا التاج واخرجا وسألحق بكما ثم نزلت إلى الدهليز وأخرجت الفتى وقالت له أسرع إن القصر ېحترق ولو كنا محظوظين سنخرج قبل أن يتحول كلّ شيئ إلى رماد
يتبع