الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جبروت الفصل الأول بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية جبروت الفصل الأول بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده 
في إحدى القرى الريفية الموجودة بمحافظة الشرقية وخاصة في منزل عريق كعراقة العائلة المقيمة به عائلة الشرقاوي ومن لم يسمع عنهم هؤلاء هم كبار رجال القرية تذبح الذبائح وتعلق الانوار المبهجة والجميع على قدم وساق فاليوم عقد قران الابنة الوحيدة ل حسن الشرقاوي كبير المجلس العرفي لمشيخة القريةوشقيقة بدر الشرقاوي من كبار رجال الاعمال في محافظة الشرقية و ولي العهد حيث سيكون هو خليفة والده ويتحكم في زمام امور العائلة من بعده كما فعل

والده من بعد جده.
في داخل المنزل نجد فتاة في مقتبل العمر عشرون عاما ليله سالم شاهين ذات العيون الزرقاء كزرقة البحر وبشرة بيضاء وملامح غربية وشعر اشقر وجسد رشيق و قد ورثت هذا الجمال من امها و جدتها حيث جمال محافظة المنصورة الخاص بهم.. ترتدي فستان طويل
يصل لكعوب قدميها وردي اللون ذو اكمام طويلة وتضع وشاح مننفس اللون فوق رأسها وبرغم انها ليست محجبة ومن طبيعتها انها تترك شعرها حر طليق دائما اثناء وجودها في القاهرة والتي هي مقر اقامتها منذ قرابة الثلاث سنوات بسبب دراستها في جامعة القاهرة 
كليه اقتصاد وعلوم سياسية.. وتعيش مع شقيقها حيث يعمل هو هناك في شركة قام بأنشائها من وقت قريب خاصة بأستيراد و توزيع الادوية وهذا لانه تخرج منذ عامين من كلية صيدلة نعود ل ليلة التي بمجرد ان تعود لقريتها بالعطلات الرسمية تضع ذلك الوشاح احتراما لعادات القرية تجلس بجوار سيدة الدار زوجة الحاج حسن الشرقاوي.
ام بدر اهلا يا بنتي منورة الدار كله
ليله بابتسامة ودودة الله يخليكي يا خالتي الحجة دا نورك.
أم بدر تعيشي يا بنتي
ليله ممكن اشوف زينة عروسة اخويا اصل الصراحة ماقدرتش استنى لحد بالليل علشان اشوفها و قولت قبل ما اروح على بيتنا هشوفها 
الاول و اسلم عليها
ام بدر ما امك قالت انك ماعرفتيش تيجي معاهم وهما جايين يخطبوها بسبب الامتحانات والمذاكرة.
ليله ايوة بس الحمد لله ان كتب الكتاب اتحدد بعد امتحاناتي علشان أقدر أحضر دا يدوبك آخر امتحان ليا كان امبارح.
أم بدر ولازمتها ايه الپهدلة دي كلها و رايحة و جاية وايه اخرة العلام ده ما في الاخر هتتجوزي وتكوني زوجة وأم و ست بيت.
ليله بتفهم لعقليتها وتفكريها معاكي حق يا خالتي الحجة أنا فعلاهتجوز وابقى ست بيت لكن ده مامينعش اني اكون متعلمة ومعايا شهادة واحقق طموحي في الحياة.
أم بدر بتهكم طموح اي وكلام فاضي ايه هو في اهم للبنت غير سترتها بالجواز 
ليله بأيجاز لنهاية ذلك الحوار لا مافيش طبعا اهم من الجواز ... اومال أنا مش هشوف زينة ولا ايه. أنا 
لسه ماروحتش عندنا والعيلة كلها وحشاني يا خالتي الحجة.
أم بدر لا ازاي هتشوفيها طبعا .. ورفعت صوتها منادية .. يا رواشة... روااااشة.
وأتت الخادمة رواشة على صوت سيدة الدار..
رواشة نعم يا حاجة.
أم بدر خودي الست ليله تشوف الست زينة العروسة علشان تسلم عليها
رواشة بطاعة حاضر يا ست الحاجة اتفضلي معايا يا ست ليله.
وقفت أمام المرآة تتأمل وجهها والفرحة التي تعلو ملامحها الجميلة و البريئة فهي بالكاد وصلت للثامنة عشر من عمرها ولكنمن ينظر اليها يظن أنها لم تتجاوز الخامسة عشر بعد من عمرها ... عيونها العسلي 
تشبه لون القهوة وشعرها الناعم الطويل يصل لخصرها. 
اليوم سوف تصبح زوجة لرجل رأته مرة واحدة فقط أثناء خطبتها 
وبرغم ذلك وافقت عليه يكفي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات