رواية جبروت الفصل الخامس عشر و السادس عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ما يكون في شغل أو سفر.
ماريا بأستغراب طيب ليه ومين مش بيسمح على اساس انتي قولتي قبل كدة في الجامعة أنه ماعندكيش حبيب أو مرتبطة.
ريتال بتجاهل لازم أمشي دلوقتي بعدين نتكلم سلام.
ماريا بصړاخ اعاااااااااا.
ليله وريتال بفزع في اييييه
ماريا بفرحة عادل بيتصل.
ريتال بحنق إلى اللقاء انتبهي على عقلك ليله فأنتي برفقة مختلة عقليا.
ريتال كدة قلقت اكتر ونظرت إلى ليلة لا إله الا الله لو احتاجتي حاجة اتصلي بيا فورا والصبح هصحيكي قبل ما اجي عشان تستعدي واوصلك للشغل بطريقي.
ليله بنظرات ممتنة حاضر يا ري ري يا اختي الغاليه.
ماريا... فتاة بعمر ليله تقريبا وشديدة المرح بشكل مميز ومتفوقة
في الشرفة
ماريا بدموع لا زعلانة .
عادل وأنا مايهونش عليا زعلك.
ماريا لا هونت يا عادل انت مشيت واتصلت بيك ومارديتش وأنا بكيت كتير وافتكرتك هتبعد عني.
عادل أبعد عنك قولتلك يا كل عشقي ان مافيش حياة بدونك اصلا عمرك ماتهوني ابدا وانتي عارفة انب بغير عليكي ومابتحملش حد يقرب منك ومع ذلك عاندتيني.
عادل من البداية انا رافض انك تشتغلي وقولتلك أنا هوفرلك كل المصاريف وكل اللي تحتاجيه انتي دلوقتي بقيتي ملزومة مني أنا.
ماريا عادل أنت عارف إني مش بشتغل بس علشان الفلوس وكمان الشغل بيفيدني بدراستي ومستقبلي وفهمتك وطلبت منك ماتحكي في الموضوع مرة تانية.
ماريا بأبتسامة عاشقة لا ما أنا خلاص صالحتك.
عادل طيب خلاص انزلي انتي بقى صالحيني.
ماريا بأستنكار على اساس زعلتك أنا ومارديت على اتصالاتك
عادل بعشق بس انا كنت زعلان منك وزعللن علشان كنت متأكد انك پتبكي و دلوقتي قدامك دقيقة واحدة اذا مانزلتيش هعمل ڤضيحة زي المرة اللي فاتت والمشرفة تطلبي الشرطة المرة دي.
اقتربت منه وهو يقف على جانب الطريق بجوار السكن الخاص بها وبمجرد اقترابها قطع هو الخطوات الفاصلة بينهم وكأنه لم يراها منذ عام كامل...
الحياة تستمر رغم كل الصعوبات قد يصل بك الامر انك عندما تضع رأسك فوق الوسادة تتمنى ان لا تستيقظ مرة اخرى وكأنك اكتفيت من البقاء بذلك العالم ولكن يخلف الله ظنك و يخلق الامل بداخلك من جديد و يرزقك بمن يعاونك على تخطي تلك المرحلة القاسېة من حياتك وذلك ما يحدث معنا جميعا.....
تقربوا الثلاث فتايات كثيرا من بعضهن البعض
وأصبحوا عائلة واحدة يتشاركن كل شئ معا .. آدم ظل على تواصل دائم مع ريتال وأيضا انفصل بالعمل عن شركات قاسم رسلان وقام بافتتاح شركته الخاصة ولم يعترض قاسم ابدا فهو سعيد أن حفيده يريد أن يبني مستقبله باستقلالية ولكن هذا ليس متاح للجميع فجسار هو الخليفة على عرش مملكة رسلان من بعد قاسم لذلك لا يمكنه الاستقلال عنه ابدا وتقرب ادم أيضا من الفتايات وأصبح فردا من عائلتهم الصغيرة ظلوا يجتهدوا ويعملوا قليلا كان وقت راحتهم وكثيرا كان وقت اجتهادهم فهم يشبهون بعضهم في مسعاهم و تصميمهم كلا يريد إثبات ذاته.
تخرجت ريتال وأصبحت طبيبة جراحة وبالطبع هي تختلف عن الباقون هي لا تدرس بنفس المناهج الخاصة بباقي الطلبة كما تعلمون وشاركها بذلك اليوم عائلتها
المترابطة واستمرت بالعمل في المشفى الذي تعمل به مع الطبيب جاك وأيضا تقوم بتحضر دكتوراه في مجال دراستها وتستمر بابحاثها المبهرة للجميع.
ماريا وعادل ...
ذلك الثنائي المختل عشقيا كثيرا ما يختلفون ولكن يعودوا لعشقهم بقوة ...
أما ليله فهي تحاول أن تستمر على امل اللقاء تعيش وتبتسم وتفرح من اجل صديقاتها ولكن الفرحة ليست كاملة ابدا فهي ينقصها الوالدين والشقيق ينقصها الكثير.. دائما ما تنام وهي تحلم ان كل شئ انتهى وعائلتها بجانبها وحبيبها عاد واعتذر و أصلح كل شيء ولن يتركها مرة اخرى دائما ما تنظر إلى الهاتف وهي تنتظر مكالمة تعلم انها لن تأتي و كيف تأتي وهم لا يعلمون عنها شئ حتى هاتفها القديم قد اخذوه منها قبل الرحيل لم تحاول أن تكسر العهد الذي اخذته على نفسها بأنها لن تتواصل مع احد إلى ان يحدث الله امرا وتعود إلى اهلها أمام الجميع برأس مرفوع كثيرا ما تضعف وتحمل الهاتف لتتصل بهم ولكن تعود و تتراجع مرة أخرى لا تعلم هل تخشى أن يعرف أحد بهذه المكالمة فيحاولوا أذية عائلتها ام مازال هناك امل في العاشق المتخاذل ورغم ذلك هي تنتظر ان يأتي إليها يطلب الغفران على مافات ومضى ويعود بها إلى الوطن.. هي تعلم أنه لن ينساها ابدا وأيضا يرسل لها الكثير من المال كل شهر في حسابها الذي فعله لها قبل وصولها أمريكا وهو يعلم انها لا تسحب من المال شئ ولكنه يستمر في الارسال أيضا.. هي تشتاق للجميع إلى حد لا حد له..
اليوم يوم حفلة تخرج ليله من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتخرج ماريا من كلية الحقوق
تتلفت حولها تشعر بوجوده هنا قلبها يخفق كما كان يخفق دائما بجواره انسحبت من وسط الجموع بعد ان هنأوها بنجاحها
تبحث عنه هنا وهناك إلى أن رأته ها هو.. يقف بعيد بأنتظارها ينظر إليها تلك النظرة التي تجعلها تشعر أنها المرأة الاجمل بالعالم أجمع ينظر اليها باشتياق العالم وقد وقف أمامها دون حراك..
أما هي فتتقدم منه دون شعور منها بذلك..
أأنت هنا
ها أنا قد أتيت ....
نكمل الحلقة الجاية