رواية لعبة القدر الحلقه الثالثه بقلم الشيماء محمد حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية لعبة القدر الحلقه الثالثه بقلم الشيماء محمد حصريه وجديده
شوق قاعده مستنيه لحظه خروج ابوها ويشوفها
سيد ايه اللي دخل دي هنا
شوق بابا ارجوك
سيد اخرسي ما تنطقيش الكلمه دي ابدا ويالا اطلعي بره
امها ياسيد بس
سيد قسما بالله كلمه منك زياده لتطلعي معاها... اتفضلي بره
سيد ضربها بالقلم وقعها في الارض
سيد اخرسي بنتي ماټت من زمان يالا بره بيتي
اخدها چرجرها من شعرها لحد ما خرج بره البيت ورماها في الشارع
حازم واقف ومتابع اللي بيحصل وكان نفسه للحظه ينزل يطبطب عليها
فضلت ټعيط شوق كتير وقامت تروح لبنتها وقعدت علي الرصيف بعد ما تعبت من المشي وفضلت ټعيط
كان مكرم وساميه وشاهندا في البيت فاضطر يقعد معاهم بس كان تايه
الجو مره واحده قلب وبدأ يمطر جامد والليله كانت برد جدا لدرجه مش طبيعيه
طول الليل المطر بيمطر والبرق والرعد قالب الدنيا
وكأن الطبيعيه حست بالاعاصير اللي جوه حازم فبتشاركه فيها
حازم نزل وشيئ لا ارادي وداه بيت شوق يطمن عليها
فضل واقف كتير تحت البيت مستنيها تنزل تبدأ رحلتها اليوميه بس ما نزلتش
علي تلاقيها نزلت هنفضل نستني كتير
حازم لا كفايه يالا
واخيرا قرر يمشي ويدوب علي هيدور عربيته لمح رهف نازله الشارع تجري
وهو نزل وراها وماشي وراها يشوف رايحه فين لوحدها كده ويسألها عن امها فين
دخلت رهف صيدليه وهو دخل وراها فالدكتور راح لحازم الاول يشوفه
حازم معلش شوفها الاول عايزه ايه
الدكتور عايزه ايه يا قمر
رهف طلعت عشره جنيه وحطتها قدام الدكتور
رهف دي اللي معانا في البيت
رهف عايزه دوا لماما
حازم قلبه بيدق بسرعه ووطي سألها مالها ماما
رهف ماما نايمه ومش بترد عليا ابدا وبتترعش من البرد وغطيتها بس برضه بتترعش
حازم هنا اختفي كل التردد جواه
حازم رهف حبيبتي خديني لماما
رهف انت تعرفني
حازم مش انا عارف اسمك ومامتك اسمها شوق صح انا زميلها وريني مالها
السلالم قديمه ومتكسره لدرجه ان حازم مكنش عارف يطلع
وصلوا فوق السطح وهو وراها مستغرب ان في بني ادمين عايشين اصلا في مكان زي ده
فتحت بابا قديم ودخلت وهو وراها لقي اوضه واسعه شويه سقفها جريد مبلوله كلها ميه
فيها شعله وتربيزه عليها كام حله وكام طبق
حازم مش مصدق ابدا ان ممكن حد يعيش فاق علي صوت رهف
رهف ماما اهي
بص حازم لقاها نايمه في الارض علي فرش قديم حتي مفيش مرتبه
قرب منها كانت بتترعش فعلا وسخنه جدا وزي ما تكون عندها حمي وكمان هدومها مبلوله والفرش مبلول
حازم هيا نامت هنا
رهف ايوه مع اني قلتلها تنام معايا بس مش رضيت
حازم انتي نمتي فين
شاورت رهف علي تربيزه وتحتها فرش ومحاوطاها بكراتين علشان تحميها من البرد والمكان ضيق ميكفيش غير عيله يدوب
حازم مش مستوعب ايه اللي عمله ده هو ممكن وصلهم للحاله دي هو عارف ان في ناس فقراء بس ما تخيلش انهم للدرجه دي او ان شوق تكون منهم!!
حاول يفوق شوق بس مش بتفوق ابدا
اتصل بعلي يطلعله بسرعه
حازم رهف هاتي هدوم لماما ناشفه
رهف مفيش غير دي واتبلت
شاورت علي هدوم متعلقه علي حبل وفعلا مبلوله
دخل علي ونفس دهشه حازم بالمكان وقسوته وبص لحازم يلومه بس من غير كلام
حازم تعال ساعدني ننقلها مستشفي
علي اشيلها
حازم طبعا انا مش هقدر انزل بيها السلم ده... شيلها يا علي
رهف انت هتاخد ماما فين
حازم المستشفي تعالي يالا
حازم مسك ايد رهف وعلي نزل بشوق لحد العربيه وحطها وري وحازم دخل جنبها
ورهف ركبها قدام جنب علي واخيرا وصلوا المستشفي واخدوها منه
مش قادر يشيل منظر الاوضه اللي عايشين فيها
ولا شكلها وهيا بتترعش من البرد
وعمال يتخيل طول الليل والمطر والبرق والرعد وهو في بيته وهيا تحت المطر كده وبتغطي بنتها بكراتين
حس ان هو كمان هيعيط مع رهف
فشدها بعيد عنه ومسح دموعها بايديه
حازم ما تعيطيش ابدا يا قمر انا موجود اوعي تخافي تاني
رهف ماما هتبقي كويسه
حازم اه هيا بس نايمه وبردانه من ليله امبارح بس خلاص هتنام شويه وتفوق وتبقي كويسه
رهف