السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حور عيني الفصل الخامس عشر بقلم رغد عبدالله حصريه وجديده

موقع أيام نيوز

رواية حور عيني الفصل الخامس عشر بقلم رغد عبدالله حصريه وجديده 

بتقرب منة وبتاخد شريط الدوا من إيدية .. ، بتل"طم على وشها : حبوب منع الحمل بتعمل إية عند مراتك يا مالك ؟! 
مالك مكنش مستوعب .. ، ومش لاقى رد لانو مش عارف حاجة .. !
سامية پقهر .. : الهانم مش عايزة تحمل منك .. . عايشة فى خيرنا و بتضحك علينا ..! 

مالك قام وقف وهو مصډوم .. : ل . لا ، حور متعملش كدا .. 
سامية رفعت الشريط قدام عينه ، وهى بتزعق : أنت لسة بتدافع عنها ! .. فوق يا مالك ، البت دى بتلعب بيك .. ! 
مالك مسك نفسة و قال .. : طب أهدى ... ، لما تيجى و.
سامية بمقاطعة : إسكت ! ، أنت لسة هتقول لما تيجى ! .. أنت معنتش مالك إبنى إلى أنا ربيتة ، خلتها تتملكك .. "سابتة ومشيت وهى بتقول بإنهيار " ..: إسمع بقى أنا سكت كتير المرادى مش هعديها .. ، ويا أنا يا البت دى .. اختار ! 
الدنيا إسودت فى وش مالك ..، طلع من جيبة موبايل وعيونة مزغللة وتايهه .. اتصل عليها كتير ، مكنتش بترد ، حدف الموبايل فى مرايا التسريحة خلاها تتكسر .. 
ومن غير أى مقدمات .. ، سمع صوت حاجة بتتهبد ، جاى من برا .. 
جرى بقلق .. لقى سامية واقعة على الأرض ، ومش بتتحرك ...
قلبه وقف .. ، جرى عليها .. وقعد يفوق فيها لكن مكنتش بترد ..، نقلها العربية وساق للمستشفى پجنون . . 
__فى المستشفى__ 
كان مالك واقف بقلق رهيب ، مستنى الدكتور يخرج من عندها .. 
أول ما خرج جرى علية پخوف : عامله إية ؟ 
الدكتور .. : هى حالتها مستقرة شوية دلوقتى ..، لكن لازم نعمل العملية فى أسرع وقت وإلا ممكن نخسرها .. 
مالك پخوف : اعمل اللازم وأنا تحت امرك فى أى حاجة ، المهم تبقى كويسة .. . 
قاطعتهم الممرضة وهى بتقول .. : مالك بية ..، الست سامية فاقت و بتسأل عليك .. 
تحرك بخطوات سريعة للغرفة ، .. وكان متوتر جدا ..، أول ما شافها مستلقية على السرير ، اټرعب من فكرة أنه ممكن يفقدها .. هو اكتر حاجة بيكرهها الوداع .. 
سامية مسكت إيده .. : الدكتور قالك إيه .. ؟
مالك وهو متبت فى إيدها ، وبيحاول يطمنها : قالى هتبقى كويسة .. بس معاد العملية هيتقدم 
سامية بتتنهد وبتقول : مش عامله العملية يا مالك .. طول ما حور على زمتك .. 
مالك پجنون : كلام إيه إلى بتقولية دا ؟! 
سامية : إلى سمعتة .. أنا مش واثقة في مراتك ، ولا هآمن عليك معاها .. 
مالك : هو أنا عيل ؟!
سامية : لأ .. بس أنا أم ، وقلقانة عليك .. دى من ساعة ما دخلت البيت وكل يومين فية مشكله جديدة يا مالك ، قولتلك مهياش من مستوانا .. ولا عارفين أصلها إى ! .. قولتلى الايام هتثبتلك إنى صح .. ، هو فين دا ؟! .. أخرها خانت ثقتك و بتاخد حبوب منع الحمل من وراك .. والله واعلم كانت متجوزاك لية .. ! 
مالك حاول يتماسك : ... طب ينفع تهدى ..، فكرى بس دلوقتى فى صحتك .
سامية بعصبية : مش هيرتاح ليا بال ، ولا هعمل حاجة غير لما يحصل إلى فدماغى ..، و متعاملنيش كإنى عيلة تسكتنى بكلمتين .. 
مالك : يعنى عايزانى أعمل إية ؟! 
سامية : طلقها .. . 
مالك بحزن : هترتاحى لما أطلق حور .. ، و أفضل جنبك 
بطولى .. ؟
سامية : آه هرتاح .. ، أنا مش عايزة حد غيرك ..
الممرضة دخلت : مالك بية .. ، مينفعش تتكلم كتير ..
طبطب على إيد سامية برفق .. ، وقام وهو محمل هموم .. . خرج من المستشفى .. إتمشى وهو حاسس إنه تايه ، إنه في مكان لا ينتمى ليه ونفسة يرجع تانى للعالم الهادى بتاعة .  . 
فى الآخير رجله رجعتة للبيت .. وكإن قلبة هو إلى كان ممشية علشان يشوف حور ..
أول ما الباب اتفتح .. ، حور جريت علية : مالك ، كنت فين كل دا ... و ..
ملامحه كانت باردة ...، قالت پخوف : مالك !؟ .. فيك إية؟  
 رفع وشة ، لقاها بتبص فى عيونة مباشرة .. بقلق .. 
إبتسم بحزن وقال : حور .. أنتِ طالق .. ! يتبع