السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دره القاضى الفصل العاشر بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

رواية دره القاضى الفصل العاشر بقلم سارة حسن
عادوا للبيت في نفس الليله امام إصرار والدتها للعوده لمنزلها رغم عدم اقتناع دره ورغبتها في الاطمئنان  علي والدتها و ومكوثها بالمشفي لوقت اطول. 
لم يشعرو أبدا انهم بمفردهم في وجود سيف وحسن لقد قاموا  الاثنين بكل شيء كانت وقفتهم تحسب لهم ولم يتركوا الفتيات بمفردهم ابداولم يغادروا الا عندما اطمئنوا علي والدتهم انها في فراشها. 

وبعد قليل من الوقت عاد حسن محمل بعدد من الحقائب للوازم البيت لمنزل سعد الحكيم استقبلته دره وقالت عندما رأت مايحمله وواقف به أمام باب الشقه
أيه ده إحنا مش ناقصنا حاجه
وضعهم حسن بجانب الباب من الداخل وقال بحرج 
انا عارف دول للحجه ولو احتاجت اي حاجه كلميني
القي كلماته دفعة واحده ثم نزل درجات السلم مسرعا دون انتظار ردها 
ذمت دره شفتيها وقالت وهي تتحرك خلفه باندفاع
حسن ياحسن
توقف مكانه وابتلع ريقه محاولا الثبات  امام رقتها وهي تهتف باسمه الټفت اليها ببطئ و رد بجمود

ايوة
تطلعت اليه باستغراب من تحول ملامح وجهه للبرود مره اخري بعد ان رأت منه بعض اللين والهدوء 
ابتسمت له وقالت برقه
كنت عايزه اشكرك علي اللي عملته والل
قاطعها حسن فظاظه فاجأتها
انا بعمل كده مع أي حد في الحته محتاج مساعدتي وخصوصا وانتو حريم مافيش معاكم راجل فا بما اني كبير المنطقه هنا يبقي لازم اعمل كده يعني اللي بعمله ده عادي عملته وهاعمله كتير
وذهب سريعا دون الالتفات خلفه يعلم بقوه كلامه وقساوته ولكن البريق الذي لمحه بعينيها اقتحم قلبه وهو ليس بهاوي في الحب حتي لا يعرف مابدء بداخلها ولكنه فضل ان ينهيه قبل ان يبدء دره برقتها ونور براءتها لا تصلح لتشوهاته الداخليه. 
توقفت مكانها دون حراك و ادمعت عينيها من حدته كل ما تعتقد انها اقتربت منه ولو قليلا يبعدها هو ببروده وجموده اغمضت عينيها وصارحت نفسها انها منجذبه له رجولته وشهامته وجاذبيته جميعا يسحبوها نحوه  بلا اراده منها و لكن طريقته الغير واضحه في تعامله معها يحيرها تاره هادئ ورقيق وتاره بمنتهي البرود وكأن اراد ان يمحي اللحظات الهادئه الذي حدثت بينهما بالمشفي اصدرت تنهيده واغلقت الباب من خلفه وصعدت لشقتها بعد يوم مرهق وطويل... 
بعد عده ايام من هروب حسن أصبحت حتي لا تراه في ورشته امام منزلها  بعد ان كان طوال الوقت متواجد حتي انها كانت تسمع صوته من اعلي وحديثه مع العمال وايضا ضحكاته و لكن الان وكأنه تعمد الابتعاد و الاختفاء عنها و بعث بديله سيف الذي طبعا رحب و بشده  لانه سيكون متواجد أمام بنايه ما تعلق القلب بها برغم مشاكساتهم الا انه يعجبه هذا وبشده شهد فتاه جميله وعفويه واكثر مايعجبه وضوحها في

انت في الصفحة 1 من صفحتين