السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دره القاضى الفصل الرابع عشر بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز

رواية دره القاضى الفصل الرابع عشر بقلم سارة حسن

هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتاً؟ إن الصمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي.. هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئاً؟

مقتبسه 
 

نفخ حسن بضيق لماذا عادت !

عادت عندما بدء يعيد تفكيره بحياته القادمه ،عندما بدء قلبه ينبض من جديد ،عندما تحرك قلبه الساكن بداخله بعدما ظن انه سيظل بسكونه... عندما بدءت مشاعره ان تتحرك و تهفوا اتجاهها .

تأوه بضيق و قد شعر بالحنق من نظراتها المعاتبه له حتي لو اظهرت وقتها لا مبالاتها، لم يراها من يومين من وقت عودة هيام و اصرارها للعوده من جديد وكأنها فقط اصطدمت به من دون قصد ، و ليس لانها خائڼه وكاذبه واقترابها منه ليس لسوي المال ،اكان اعمي لهذه الدرجة ام كان مغيب عقله مسحورا بأغوائها وجمالها الزائف، داخله يغلي من الڠضب علي نفسه و علي استغلالها له و هو بكل سذاجه امام عشقه لها كان دائما الملبي والمحب ...


 

حرك رأسه طاردا حتي التفكير بها لا تستحق،هو يفكر بتلك القابعه في الأعلى خافيه نفسها عن انظاره غاضبه و لكن بصمت.

نظر لشرفتها و تأكد هي تُظهر نفسها له عندما تريد ،مر الوقت و هو يفكر في حيله ما للدخول ولم يجد سوي ذلك... 


 

جلست شهد بجانب دره الشارده منذ وقت وهي علي جلستها 

قالت شهد متسائله:

-يادره مسهمه كده ليه

انتبهت اليها دره و اجابتها بتنهيده :

-ولا حاجه 

عبثت معها شهد قائله بمحاوله التخفيف عنها:

-الله الله دي تنهيده حب باين 

ابتعدت عنها دره وقالت:

-حب أيه ياشهد سبنالك انتي ياختي التسبيل

ردت شهد ضاحكه:

-انتي أخذتي بالك شوفتي بيعمل ايه لما بس بطلع من البيت مچنون والله ،بس انني متغيره هو ممكن يكون اللي في بالي صح 

التفتت اليها دره و تسائلت :

-وايه اللي ف بالك بقي

قالت شهد مباشرك :

-حسن

التفتت إليها دره پصدمه :

-ايه!! 

ضحكت شهد وغمزت بعينيها وقالت :

-يبقي هو 

وتابعت بجديه :

-احكيلي يادره في ايه

تحدثت دره بغصه وقالت :

-هاحكيلك

ابتعدت هي عنه كبريائها اهم ،تشعر بسر كبير وراء جموده وخوفه من خوض معركه الحب معها، سر لا تعرفه و اقتربت هي كالمغبيه منه وصارحته بحبها دون اي حسبان لشعوره هو ،هي من بدءت والقت بنفسها بين ذراعيه، و عرت مشاعرها امامه ولم تجد اي شئ ُيُحسب له انه دخل معها معركه الحب ،متقلب المشاعر بنظرها لم تجد موقف ثابت منه وفي اخر مره رأته مع تلك الفتاه بتلك الوقفه ونظرات الفتاه تكاد تلتهمه،شعرت بإهدار لكرامتها، لذلك فضلت الابتعاد ربما هذا هو الحل الامثل... 

قالت شهد بعدما انتهت دره من السرد:

-كل ده يادره وانا ماعرفش

بدموع التمعت بعينيها اجابت لشقيقتها:

-ندمانه اوي اني اعترفت بحبي ليه ياشهد انا اللي بحسب كل حاجه وبصد اي حد يقرب مني ،اقرب انا من حد بالسرعه دي وأحبه 

-بس يادره حسن شكله مالوش في كده

-وتفسري ايه باللي شفناه وقربها منه دي كانت لازقه فيه ياشهد

احابتها شهد مؤكده:

-ايوه بس هو ،المهم هو هوكان شكله ڠضبان جدا ومتضايق انا شوفته يمكن واحده عايزه تقرب منه وهو بيصدها

انتبهت دره واقتربت من الباب تسترق السمع من الخارج وقالت بهمس :

-شهد اسكتي ده صوت حسن بره 

شهد باستغراب :

-بره ،بيعمل ايه تعالي نشوف

اتجهت دره لدولابها وارتدت ملابسها بسرعه امام تعليقات شقيقتها المضحكه, 

خرجوا من غرفتهم ووجدوه بالفعل

ازاد ضربات قلبها برؤيته اشتاقت اليه ولكن الان عليها التعامل ببروده

دخلت دره ببرود وجلست قبالته كالمره الماضيه قائله برسميه :

-ازيك يااستاذ حسن

رفع حسن حاجبيه لرسميتها ولكنه رد بابتسامة :

-الحمدلله يادكتوره

ووجه حديثه لكريمه :

-يناسبكم المعاد ياحجه

قالت كريمه مرحبه:

-تشرفوا يابني بس خير

قال حسن ببسمه صغيره وعينيه تجوب من آن لآخر لتلك المتقمصه دور البرود :

-خير ان شاء الله يوم الخميس اعمامي هايبقوا موجودين وتعرفي 

انا ماشي السلام عليكم 

وقفت كريمه قائله :

-وعليكم السلام يابني وصليه للباب يادره

نزلو الدرج سويا دون حديث من اي منهما نظرت لظهره بغيظ من صمته المستفز ولم تنتبه لطرف فستانها الذي تعثرت به دره في درجه كادت ان تسقط علي وجهها، واستعدت لذلك ، ولكنه امسك بها حسن بحركه خاطفه بين ذراعيها وجذبها نحوه. ارتبكت اكثر وماعادت قدميها تحملها من شده اقترابه شعرت بقشعريره تسري بجسدها ،حاولت ان تبتعد ولكنها فقدت توزنها مره اخري لذا استندت عليه و تمسكت بذراعه ،مما جعل حسن بدون ان يشعر يلف يده حول خصرها يحاول ان يسندها وهو يتأملها بعيون تلمع بشئ غريب ، كان كالتمثال وهو يركز علي عيونها الهاربه منه بلهفه مما جعلها تغمض جفونها ولم تقوي علي الاستمرار اكثر وتهمس بصوت متحشرج 

- خلاص سيبني مش هقع 

انتبه حسن لوضعهم سريعا وتركها 

وابتعد خطوتين للخلف ثم واشارت له للاسفل و قالت بخفوت :

-اتفضل

وقفت امام بوابتهم من الداخل منتظره خروجه وحاولت التلبس بالبرود مره اخري بعد ان كادت تسقط علي وجهها منذ لحظات ولكنها سقطت بين ذراعيه و كأن القدر يلقفها له في كل مره تتواجد معه باي طريقه . 

الټفت اليها حسن بابتسامه وقال:

-عايزه حاجه يادره اقصد يادكتوره دره

ثم تسائل لطول الحديث بينهما لبضع لحظات.. 

الا قوليلي انني هاتبقي دكتوره ايه صحيح 

نظرت له دره بضيق، فااكمل مبررا ،يعني يمكن احب اكشف عندك ولا حاجه

ابتسمت بتشفي وقالت :

-نسا وتوليد

تنحنح باحراج وهو يحك طرف أنفه:

-اه طيب ااا

لم تستطع كبح ابتسامتها فتعالت ضحكتها حتي انها وضعت يديها علي فمها من اذنيه التي تلونت باللون الأحمر القاني من إحراجه 

نظر لها حسن بافتتان وقال:

-اللهم صل علي النبي مااحنا بنعرف نضحك اهو وضحكتنا تجنن امال ليه الوش ده

نظرت له دره بعتاب وقالت:

-تستاهله

تنهد حسن وقال بلطف:

-ليه والله ماعملت حاجه 

دره بالا مبالاه حاولت اظهارها وهي تربع يديها علي صدرها :

-مايهمنيش

-بجد

اشاحت عينيه عنها و و لم تجيبه ولكنه يعرف الإجابة دون ان تجيب. 

لف راسها اليه بحنان وقال :

-دره انا مش بعمل حاجه غلط

وصمت قليلا وعينيه تتفرس ملامحها قائلا:

-اصبري عليا شويه انتي في حاجات كتير ماتعرفيهاش عني ،بس لحد مايجي الوقت المناسب ده ماتبعديش

تحدثت دره بصوت مخټنق :

-مش بعيده انت اللي بعيد 

هز حسن راسه نافيا وقال :

-لا والله بالعكس.. بس في ماضي ورايا بيحاول يرجع وانا ببعده

قالت دره بصوت مغلف بالضيق :

-الست اللي كانت واقفه معاك صح

احابها حسن بصدق و وضوح :

-ايوه 

-وبعدين ياحسن 

قالتها بتنهيده حائره 

استقبلها هو بابتسامه رائعه :

-ولا قبلين وانا قولتلك مادام ډخلتي هنا واشار لقلبه 

-يبقي مش هاتخرجي

ارتسمت ابتسامه تدريحيآ علي وجهها وحركت راسها بالايجاب واهداها هو نظره مطمئنه وفتح الباب وخرج ،وودعته هي وصعدت الأعلى بفرح وبحال غير الحال 

يتبع،