مثابرة خاسرة البارت التاسع بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
النهائية يا حبيبتي
قالت بتوسل اه يا بابا بالله عليك خليه يطلقني في أسرع وقت بالله عليك يا بابا.
وانهمرت دموعها حارة على خديها وهى ټدفن نفسها أكثر في حضڼ والدها الدافئ الذي إليه وعلى وجهه علامات التفكير والتوعد.
دلف محمد إلى غرفة الطبيب وجلس أمامه.
سأل الطبيب هى حنين هتقدر تخرج امتى يا دكتور
قال الطبيب بهدوء يعني مش أقل من أسبوع لحد ما تبقى كويسة أنها تتعافى من آثار الإچهاض وتخرج.
أبتسم الطبيب بخفة ورد بحكمة يا أستاذ محمد حضرتك إنسان متعلم والمفروض تكون اوعى من كدة وتعرف أنه أولا ظروف الناس زمان مختلفة عن دلوقتي أهمها الإمكانيات اللي موجودة دلوقتي معظمها مكنش متوفر زمان والستات اللي حملها سهل كانت بتستحمل كل حاجة لأنه الحمل بالنسبة لهم حدث عادي في حياة أي ست متجوزة والست اللي حملها صعب ياما بيعدي بكرم ربنا ياما للأسف من قلة الإمكانيات بيحصل إجهاض ثانيا والسبب الأهم أنه مرات حضرتك مش والدتك نهائي وقدرة كل واحدة مختلفة عن التانية في الحمل وكل حاجة حمل مرات حضرتك مكنش سهل يحصل ولما حصل كان لازم تدابير كتير واحتياطات علشان يكمل على خير لأسباب طبية وكون والدة حضرتك كانت بتولد وتقوم تشتغل في البيت ف ده علشان كان ربنا مديها الصحة مش أكتر مش علشان ده حدث عادي أنه الست تولد وتقوم علطول من غير راحة.
أومأ محمد وقد أحس أن أشياء كثيرة قد توضحت له كان غافلا عنها وقد بدأ يفهم بالفعل ما كان عاجزا عنه سابقا.
خرجت حنين من المستشفى بعد أسبوع وقد رفضت رفضا تاما أن تعود مع محمد مجددا وطلبت من والدها ألا يسمح بدخوله غرفتها طول فترة تواجدها في المستشفى ولم تأتي حماتها لتزورها ولو لمرة واحدة حين خرجت حاول محمد الذهاب والتفاهم معها ولكنها لم تقبل وقد وقف له والدها الذي أصر عليه ليطلقها في أسرع وقت ممكن مع أنه لم يعلم بعد سبب حنين ولكنه فضل تركها على راحتها لحين تحكي له بنفسها.
رد بحزن مش عارفة يعني يا ماما مش شايفة حنين مصرة تطلق مني إزاي مش راضية حتى