مثابرة خاسرة البارت العاشر بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
أنا مبقاش فيه في قلبي أي حاجة ليك.
رفع رأسه بسرعة لها وهو يرمقها بعدم تصديق ممزوج بالألم إلا أنها قابلت نظراته بالبرود والجمود وهى تغادر الغرفة.
غادر بيتها بحزن وعاد إلى بيت والدته ليجدها في الداخل تسير ذهابا وإيابا في الشقة كالحيوان المحبوس في قفص.
سألها باستغراب في حاجة يا ماما
نظرت له بوجه أحمر وعيون تطفح بالڠضب أبوك الندل اتجوز عليا يا محمد.
ضړبت كفيها ببعضهما وردت عليه وهى تضغط على أسنانها تكاد تطحنهم ببعضهم كلم أختك قال إيه يطمنها عليه ويقولها أنه اتجوز ومش راجع تاني!
رفعت يديها لأعلى وهى تنظر للسماء إلهي ما تتهنى يوم واحد يا بعيد.
نظرت لمحمد پجنون أنا هعرفه مقامه كويس علشان يطلقني ويتجوز!
كانت الصدمات المحزنة تتوالى على محمد بشكل لا يطيقه فجلس على الأريكة يضع رأسه بين يديه وهو مهموم.
ثم صړخت وغابت عن الوعي ليسرع لها محمد قبل أن تقع ويسندها ويحضر الطبيب لها.
مرت فترة على هذا الحال وكانت أخته قد حضرت للمنزل حتى تساند والدتها التي لم تنفك أن تأتي بسيرة والدهم بالسوء ولكنهم لم يردوا عليها تقديرا لها ولشعورها ووسط كل ذلك كان محمد يماطل في طلاق حنين على أمل أن تهدأ وتتراجع عن قرارها ولكن بلا جدوى لأنه والدها ضغط عليه للغاية حتى يتعجل بإجراءات الطلاق وقد حذره من عواقب تأجيله كما أن ابنته لم تعد تريد ذلك الزواج في نفس الوقت ضغطت عليه والدته ليطلقها من الناحية الأخرى وبعد أن يأس من عودة حنين طلقها أخيرا.
تنهد بحزن مفيش يا ماما.
كشرت والدته أوعى تكون زعلان علشان طلقت البت حنين دي والله ما كانت تستاهل ضفرك.
لم يرد فتابعت لو تسمع كلامي وتتقدم لسمر.
قال بضيق يا ماما لو سمحت متضغطيش عليا في الموضوع ده.
نظر لها بعطف وعانقها متعيطيش يا ماما أنا آسف.
بكت والدته بحزن زائف وهى تحاول التأثير عليه عاطفيا وأنا اللي قولت هتحاول تفرح أمك في الحزن اللي هى عايشة فيه ده مش كفاية عليا اللي عمله أبوك فيا.
أغمض عينيه وقال مستسلما حاضر يا ماما أنا هروح أتقدم لسمر زي ما حضرتك عايزة.
أومأ برأسه فنهضت بسرعة تقول بسعادة هكلم أم سمر علشان نروح لهم بالليل.
رد محمد بدهشة بسرعة كدة
قالت والدته أيوا خير البر عاجله.
حين خرجت من غرفته تحولت ملامحه للحزن وهو يعود مجددا ليشرد في أفكاره.
حين ذهبوا