رواية تراتيل الهوى البارت 14 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
نفسها وهى تنظر لباب غرفة والدها بحسرة.
والدها! فكرت سروة بحړقة والدها الذي لم ينظر لوجهها حتى الآن ولو لمرة واحدة بالخطأ! ويعبس وجهه حين يلمح مجرد طيفها في المكان فتضطر أن تنسحب آسفة ولا حيلة لها لفعل مايزيد لأنه يرفض مجرد وجودها في المكان فكيف بالإستماع إليها!
نهضت سروة وهى تطالع أرجاء غرفتها ثم تقدمت وفتحت درج من أدراج منضدة زينتها وأخرجت منها مرآة كانت مرآة جميلة ذات يد مزخرفة أهداها لها والدها في يوم ميلادها العام الماضي مازالت تتذكر كلماته لها لليوم.
انهمرت دموعها على وجهها وقد تذكرت كلام تاج أيضا متعليش من قيمة نفسك لأنها متستاهلش!
محدش يتمنى يدمر حياته مع واحدة زيك!
أنا كمان عندي حياتي ومستقبلي
بدأت ترتفع شهقاتها وهى تفكر في مستقبلها الذي قد تدمر للأبد وأحلامها التي تحطمت وذهبت بلا رجعة بسبب اڼتقام من شخص لا يوجد عنده أي ضمير أو إنسانية أو دين.
بتذكر ذلك الحمل وضعت يدها على بطنها ملامحها تنطق بالكراهية كراهية لذاتها لأنها تحمل داخلها الإثم الذي يذكرها ببشاعة ماحدث لها وكراهية لما داخلها لأنه سيبقى مدى حياتها دليل أمام عينيها على من دمر حياتها ومستقبلها وبقيت ذكراه تلازمها.
جلست وهى تفكر كيف ستتخلص منه وهى لا تعلم كيف ستفعلها حتى اسعفها دماغها لأبسط وأسهل حل قد وجد فقط عليها أن تنتظر الوقت المناسب.
كانت عمتها في المطبخ تحضر الطعام بينما يرتاح أخيها وتاج في الخارج ينهي بعض الأمور الخاصة به حين أحست أنها تسمع ضجة خفيفة تصدر من مكان ما داخل الشقة أرهفت سمعها لعلها تكتشف ما سبب هذه الضجة.
لديها لم تدقق النظر أي دواء هو بل قامت بأخذه حتى يساعدها في مهمتها فقط بعد عدة مرات بدأت تشعر بالتعب ولكنها قاومت وهى تنهض مستندة على حافة السرير ثم تصعد مجددا وتقفز حتى وقعت أرضا وهى تمسك ببطنها التي بدأت تؤلمها ولكنها شعرت بأن كل هذا لا يكفي فتحاملت على نفسها مرة أخرى وهى تنهض بصعوبة وقد غزا العرق وجهها وأعصابها تضعف حتى قفزت للمرة الأخيرة وهى تمسك ببطنها بشدة وتصرخ من الألم الذي لحق بها.
كانت عمتها تجلس بجانب سريرها في المستشفى حين أفاقت.
نظرت لعمتها بوجه شاحب وقالت بصوت متعب إيه يا عمتو
مسحت عمتها على شعرها وقالت بحنان نزل يا حبيبتي نزل.
زفرت سروة وهى تشعر بارتياح لم تحس به منذ فترة طويلة وأغمضت عينيها لتنام إلا أن دخول تاج للغرفة لم يمكنها من هذه الراحة.
قال تاج لوالدته سروة عاملة إيه دلوقتي يا ماما
أجابت والدته بابتسامة وهى تحدق إلى سروة الحمدلله فاقت زي ما أنت شايف وهى كويسة والدكتور قال لو محصلش أي مضاعفات هتقدر تروح معانا بعد يومين.
أومأ تاج برأسه وهو ينظر لسروة التي أشاحت بوجهها عنه وقال بصوت جامد كويس طالما هى كويسة وهتخرج قريب يعني مبقاش فيه داعي نستنى ونقدر نخلي الجواز بعد أسبوع!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم في البارت وتوقعاتكم للي جاي يا حلوين