السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوى البارت 25 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ودي حكمها المؤبد أو الإعدام.
شحب وجه سروة حتى أصبح أبيض كالأشباح وارتعشت شفتيها فنهض الضابط مجددا حضرتك بخير أطلب لك دكتور
هزت رأسها بالنفي وفي تلك اللحظة دخل العسكري مع كوب الماء فأصر الضابط على سروة أن تشرب منه قليلا فشربت بعد إصرار تحاول تهدئة ضربات قلبها.
شعر الضابط بالشفقة حين رأى حالتها فحاول طمئنتها مټخافيش يا مدام مش حضرتك متأكدة من براءة جوزك وأنها چريمة شرف مش مدبرة
اندفعت سروة تقول بيأس والله برئ هو عمل كدة علشاني عمل كدة لأنه كان بيحاول يعمل..ي....
ثم انقطع حديثها وأجهشت بالبكاء وهى تضع يدها على فمها أشفق الضابط على حالتها فقد كان يظهر عليها الصدق ولكن مازال أمامه التحقيقات حتى يصدق فتنهد ثم بعد أن هدأت سروة وأدلت بإفادتها حسب ما أوصاها تاج فقالت أنها كانت تحضر الغداء وزوجها خارج المنزل حين تسلل عصام للمنزل وحاول التهجم عليها وفي أثناء ذلك عاد تاج وقد ثارت ثائرته حين رأى ذلك المشهد فأسرع لم يكن ذلك الكلام كڈبا كليا على الأقل الجزء الأول منه.
خرجت بعدها وهى تسير بتعب خارج الغرفة بعد أن أخبرها الضابط أنهم سيحتجزون تاج لحين فحص كاميرات المراقبة واكتمال التحقيقات.
أسرع إليها والدها وعمتها حين رأوها تخرج قالت عمتها بقلق ها الظابط قالك إيه تاج هيخرج امتى
شعرت سروة أن قدميها لا تحملانها فرفعت يدها تريد أن تستند على أي شيء فأسندها والدها إليه.
رفعت عيون متعبة لعمتها وردت بصوت خاڤت هيفضل لحد ما يكملوا تحقيقات ويشوفوا كاميرات المراقبة.
ردت عمتها بحزن ممتزج باللوعة يعني تاج هيفضل هنا في المكان ده
تحولت نظراتها للعتاب الممزوج بالقهر فأخفضت سروة عيناها للأرض استدارت عمتها وغادرت دون كلمة فضمھا والدها له يقول بحنان متزعليش يا حبيبتي باذن الله كل حاجة هتكون بخير.
أومأت برأسها دون أن تكون لها القدرة على الرد وخرجا سويا فكانت سميحة واقفة في الخارج تنتظرهما ولكنها ترفض النظر لسروة.
عادوا إلى المنزل جميعا فدلفت سروة لغرفتها على الفور وأغلقت الباب ورائها جالت ببصرها لغرفتها القديمة ثم رمت حقيبتها من على كتفها على الأرض وتقدمت نحو السرير وتمددت عليه.
كانت تحدق للحائط بشرود قلبها يهتف حزنا على تاج الذي ربما يقضى على حياته كلها من أجلها تاج ذلك الشاب الناجح الواثق من نفسه والمتعلم الذي له مستقبل باهر في مجال عمله ودراسته أو كان له فبسبب تلك الحاډثة ربما يتم القضاء كليا على أحلامه لطالما كان تاج طوال حياتهما على قدر غموضه ولكن لا يخفى حبه للحياة على من حوله وتطلعاته للمستقبل وطموحه حتى أن سروة كانت معجبة بقوة شخصيته وتفكيره والآن أين هو بسببها هى
لم تدر متى غفت ولكنها كانت فجأة تركض في مكان غريب ومخيف مليئ بالضباب كانت تائهة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات