رواية تراتيل الهوى البارت 30 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
أنها ربما في الحمام ولكن حين شاهد باب الخزانة شبه مفتوح فذهب ليتفقد الأمر واكتشف أن الخزانة فارغة من ملابس سروة فهم أنها جمعت ملابسها وغادرت لبيت والدها فتنهد وهو يغلق الخزانة.
لم ينتظر بل بدل ملابسه على الفور وانطلق لبيت خاله فتحت له الباب والدته التي احتضنته وهي تقول ببشاشة حبيبي أخيرا جيت! أنا سألت سروة عليك قالت إنها سبقتك وأنت هتخلص حاجة في شغلك وتيجي.
أشارت له سميحة وهي تغلق الباب وراءه جوا مع نصير تعالى أقعد معانا.
حين لمحته سروة يدخل اختفت الابتسامة عن وجهها وتوترت حتى أن تاج شعر بهذا حين جلس في الأريكة المقابلة للتي تجلس عليها من ناحية اليسار.
تحاشت سروة النظر له رغم أن عيون تاج لم تفارقها حتى وهو يتحدث إلى خاله.
استطاع تاج أن يبقي ملامح وجهه محايدة رغم دهشته توسلته عينا سروة فرد بابتسامة اه يا خالي فيه حاجات مهمة الفترة الجاية في شغلي لازم تخلص وممكن أتأخر أو ابات برة ومش عايز سروة تكون لوحدها هقلق عليها.
أومأ خاله بموافقة وعلى وجهه الرضا حين استأذن خاله ليذهب لغرفته وولجت والدته للمطبخ نهض تاج ليجلس بجانب سروة التي وقفت على الفور ولكن أوقفتها يد تاج التي أمسكت بذراعها وشدها لتجلس مجددا.
قالت سروة بوجوم وهي مازالت تنظر أمامها مفيش حاجة نتكلم فيها خلاص أعتقد أننا وضحنا كل حاجة امبارح.
رفع تاج حاجبه ورد بنبرة باردة والله أنا مش فاكر أني وضحت حاجة أنت مدتنيش فرصة أقول حاجة أصلا.
أدارت سروة وجهها له تتطلع إليه بجمود رغم كل المشاعر التي تعتمل داخلها وتابعت قائلة لأنه مفيش حاجة تتقال تاني إحنا وصلنا لطريق مسدود وأحسن حل أننا نطلق.
ارتفع حاجبا سروة بدهشة واتسعت عيناها بينما بقى تاج ينظر لها بنفس الجدية وقد كتف ذراعيه وظهر على وجهه العناد انطلقت منها ضحكة عفوية بغير قصد وقد بدى كالطفل الصغير بمظهره العفوي استرخت ملامح تاج وهو يبتسم لها أيضا انتبهت سروة فكشرت ملامح وجهها.
هتف تاج باعتراض بتكشري ليه دلوقتي على فكرة دمي خفيف واتحب أهون عليك تسيبني
همس تاج بنبرة ناعمة بعدين أنا زعلان منك يعني اصحى وأدور عليك الاقيك مشيت ولمېت هدومك كمان من غير ما نتكلم