همسات ليله  حكايات آخر الليل  اڼتقام شمس  عائلة الدغيدي بقلم زهرة عصام البارت التامن

همسات ليله 
حكايات آخر الليل 
اڼتقام شمس 
عائلة الدغيدي 
بقلم زهرة عصام البارت التامن 
ثريا كانت رايحة جاية في الأوضة و بتقضم ضوافيرها و قالت:- 
أنا يتعمل فيا كدا منك يا راجل يا عجوز طب و رحمت العاليين لقتلـلك زي ما طرتني من البيت 
أنا ثريا هانم اللي كلمتي تمشي على الكبير قبل الصغير يتعمل فيا كدا ؟! 
الباب خبط و دخلت زيزي تبصلها بشماته و قالت:- 
اية يا ثريا بتلمي هدومك اللي جبتيها وإنتي جاية من باريس و رايحة على فين ؟!

ثريا أخدت نفس و كلتمته وبلعت نظرت الشماتة اللي شافتها منها و قالت:- 

زيزي يا روحي والله ما نقصاكي شايقة الباب اللي ډخلتي منه دا ؟! 
تتفضلي كدا زي الشاطرة تخرجي منه بهدوء بدل ما أطلع اللي فيا عليكي و محدش هيحوشني عنك

زيزي اتعدلت في وقفتها و بصتلها پغضب و قالت:- 
والله ؟! طب وريني كدا هتعملي اية يا ثريا ، عشان مش أنا اللي اټهدد أنا زيزي بنت الحسب و النسب اټهدد من واحدة جاية من الشارع ؟!

ثريا فقدت أعصابها و بصتلها بتوعد ، اتمشت تجاه الباب و قفلته بالمفتاح و بصت لـ زيزي بعضب و مكر

- أنا بقي هوريكي تربية الشوارع دول لما بيتعصبوا رد فعلهم بيكون اية !! ألا أنا حزرتك من الأول وانتي مسمعتيش كلامي ، و قبل كدا قولتك ملكيش دعوة بيا لا بخير ولا بشړ ، بس لا إنت لازم تتعلمي الأدب

زيزي بسخرية:- 
و مين بقي اللي هيعلمني إنت

جذبتها من شعرها و هي بتقول :- 
أيوة أنا يا روح أمك

زيزي حطت اديها على ايد ثريا اللي ماسكه بيها شعرها و بتحاول تخلص نفسها و هي بتصوت

- إنت متخلفة اية اللي إنت بتعمليه دا ؟ دا أنا هوديكي في ستين داهية

ثريا بسخرية:- 
يا مرحبا بالداهية ، شرفتنا والله ، أنا بقي عاوزة أعمل إقامة فيها بس بعد ما افش غلي فيكي و أرتاح من جوايا كدا ، و لجل حظك العسل ربنا وقعك في طريقي

- جدو الحق خناقة في اوضة طنط ثريا 
وقف لحظة و قال:- 

لحظة مين دي ؟ 
مسح على شعرة و قال بسهتنه:- 
هاي أنا زياد 
شمس ضحكت جواها على كلامه و بصت لـ جدها اللي ابتسم ڠصب عنه و قال:- 
خلينا في المهم دلوقتي يا زياد مين بقي اللي پيتخانق 
زياد و هو بيبص لـ شمس

- خناقة اية يا جدو مين قال خناقة يكش يولعوا في بعض و نستريح خلينا في القمر اللي قاعد دا

شمس بصتله بفرحه و قالت بطفوله :- 
بجد أنا حلوة شوفت يا جدو بيقول شمس حلوة