رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
يا عم و تخلصنا..
عاصم حاضر يا ستي.. دة جزء من الدور التاني ماقفلتهوش اوض زي الباقي.. احنا عملنا 6 اوض و الحتة دي ماقفلتهاش.. مساحتها حوالي اوضتين مثلا.. سقفتها بس و سببتها زي ڤرندا كدة.
سارة ايه سقفتها دي.. و هي تصفق بيديها سقفتها ولا قصدك سقفت لها
عاصمبرخامة ياااه على خفة دمك.
عاصم سقفتها يعني عملت لها سقف بس.. و فرشتها بكام كرسي و ترابيزة و قاعدة عربي.. بتبقى حلوة اوي بالليل في الصيف و الجو فيها بيبقى تحفة.
سارة فكرة هايلة.. دي فكرتك زي تكعيبة العنب كدة
عاصم لا التكعيبة دي مش فكرتي.. دي كانت قاعدة جدي الله يرحمه المفضلة.. ماكنش يحب غيرها.. انا بس باخد بالي منها..
سارة اممممم.. طيب و هنا.
عاصم لا هنا دة بقى بتاعي انا.. كله.. من كام سنة كدة قبل ما جدي ېموت قرر أن الاوض هنا مش كفاية و لازم اوض كفاية للاحفاد و للضيوف لو حد زارنا..
وقفت على ايد العمال في كل حاجة.. عملت تحت 3 اوض.. منهم اللي هدي كانت قاعدة فيها.
سارة و التانيين.
عاصم دول للبنات اللي بيشتغلو و بينامو هنا مش بيروحو.. و لما بنيت الدور التاني خصصت الحتة دي مفتوحة عشان أنا بحب الأماكن المفتوحة.. بس و دي كانت قصة الڤراندا.. بكرة بقى احكيلك حكاية المطبخ الامريكاني.
عاصم مافيش فايدة.. لازم تتريقي.
سارة على فكرة انا مش بتريق.. بس انت اللي دمك تقيل النهاردة و مش عايز تضحك.. هو بصراحة مش النهاردة بس دة من ساعة ما كنت في المستشفى.. صح
عاصمبإرتباك ليه بتقولي كدة.. لا خالص.. عادي يعني.
ظل ينظر إلى وجهها الجميل و لم يرد.. فماذا يمكن أن يخبرها.. هل يقول بأن لسانه عجز أمام خوف قلبه عليها.. هل يقول أنه كان يشكر ربه سرا على سلامتها حتى أنه لم يقدر أن يقطع حمده لربه بالحديث مع أي شخص حتى لو كان هي.. ففضل الصمت.
سارة هو سؤالي صعب اوي كدة.
عاصموقف ليستند إلي السور و هو يقول بأسف أصعب مما تتخيلي.
سارةوقفت و تتبعت صوته لتقترب منه ليه يا عاصم.. ليه صعب.. صدقني مش صعب ابدا.
صمته لمرة أخرى جعل اليأس يتملك منها.. ابتلعت غصة مريرة بحلقها..
سارة واضح اني دخلت المكان دة غلط.. شكلي كدة ماليش مكان هنا.. عن إذنك.
لم تكن تقصد المكان بل كانت تقصد قلبه التي تراه مغلقا أمامها من كل الإتجاهات.. و لكنه لم يقدر أن يدعها تذهب و هو يرى الحزن يرمح بحرية على وجهها.. فقبل أن ترحل وجدته يمسك بيدها حتى لا تتركه و سألها..
عاصم عايزة تعرفي ايه يا سارة.. عايزة تعرفي ليه ماكنتش بتكلم معاكي طول ما انتي في المستشفى.. عايزة تعرفي ماكنتش بعرف اضحك ليه من ساعة ما تعبتي.
سارةدارت برأسها لتواجهه ليه يا عاصم.. ريحني و قول لي ليه.
عاصماعتدل و وقف قبالتها و بنبرة يظهر بها العڈاب و الخۏف عشان تعبك وجعني.. قلبي كان هايقف يا سارة.. قلبي كان موجوع عليكي.. كنت حاسس إن روحي بتخرج من جسمي و بتوجعني و انا شايف حالتك دي.
سارةو أصابتها دهشة عظيمة عاصم انت.....
عاصمقاطعها سيبيني أكمل.. مش انتي عايزة تعرفي كل حاجة.. اسمعيني بقى للآخر.
لما فاطمة دخلت علينا تصرخ و تقول انك مابترديش عليها حسيت إن اتشليت.. حسيت إن نفسي اتحبس جوة صدري و قلبي وقف.. جريت مش عارف ازاي و دخلت عليكي قبلهم كلهم.. لقيت العرق مغرقك.. وشك احمر من السخونة اللي كانت عندك..
برغم أن كل الأعراض دي أعراض برد... يعني حاجة بسيطة.. لكن قلبي ماكنش مطمن.. كنت حاسس اني خاېف و قلقان ز يمكن مړعوپ كمان.
لما شفنا رجلك و عرفنا أنها قرصة تعبان.. صړخت بإسمك يمكن صوتي يوصلك في نومك و تسمعيني و تفوقي.. بعديها ماحستيش بنفسي غير و انا شايلك بين ايديا و بجري بيكي على المستشفى زي المچنون.. و انتي بين ايديا كنت حاضنك و كأني عيل صغير خاېف من فراق أمه اللي هاتسيبيه لوحده.. كان نفسي اضمك اكتر و اخبيكي جوة صدري و اخد منك السم كله.. كان هاين عليا اديكي روحي....
لم يهدأ بل اكمل بنفس حدته و صوته السريع...
عاصم