رواية الكاتبه والفتوه الفصل 22 بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية الكاتبه والفتوه الفصل 22 بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده
صلوا على رسول الله
شارفت الساعة على منتصف الليل حينما استمعت ميادة وهدى دقات على باب المنزل.
ميادة بلهفة دا أكيد مصطفى. ثم ذهبت مسرعة لتستقبله.
هدى بقلق ربنا يستر والنبي يا رب ما يزعل مني ويقدر موقفي.
ثم خرجت هي الأخرى لتستقبله وتسلم عليه وحينما وصلت إلى صالة المنزل وجدت ميادة أختها وهي ترتمي بين أحضان مصطفى تحتضنه بشوق ولهفة ويبادلها هو الآخر نفس تلك اللهفة فقد ابتعد عنها طوال مدة اختفائها فظل هو في مصر لكي يتابع أحداث اختفائها بينما عادت هي مع أهلها إلى المنصورة حتى تراعي والدتها التي تدهورت صحتها بسبب حزنها على فراق ابنتها. ظلت هدى واقفة بمكانها تنظر لهم بابتسامة خجلة وتدعو لهم بأن يستمر هذا الحب والوفاء بينهم لاحظ مصطفى وجود هدى فتنحنح وأزاح ميادة من بين أحضانه برفق وذهب باتجاه هدى ووقفت ميادة بمكانها وهي تشعر بالخجل من أختها.
هدى بابتسامة خجل الله يسلمك يا أبيه مصطفى البيت منور بوجودك.
ميادة وهي تقترب من هدى عارفة يا هدهد إن مصطفى من يوم ما اتخطفتي فضل قاعد في مصر ما نزلش ولا يوم دي أول مرة أشوفه وكمان الولاد هيتجننوا عليه كل يوم يقولولي بابا فين دول هيفرحوا أوي لما يعرفوا إنه رجع وانتى كمان يا هدى مش متخيلة غيابك كان مقصر فيهم ازاي الحمد لله يا حبيبتي إنك رجعتى بالسلامة والحمد لله إن شملنا اتلم من تاني ربنا ما يفرقنا أبدا.
هدى بحب آمين يا رب العالمين والله يا ميادة انتى مش متخيلة أنا قد إيه كنت مشتاقالكم كلكم كنت طول الوقت بفكر فيكم كنت دايما بتظاهر قدامهم إني قوية وما بيهمنيش حاجة لكن الحقيقة إني كنت ضعيفة جدا وكنت خاېفة جدا كنت خاېفة ما نبقاش مع بعض تاني وإني أتحرم منكم.
هدى بلهفة الحمد لله أنا كان ممكن يجرالي حاجة لو حصلها حاجة وحشة لاقدر الله.
مصطفى بهدوء وحكمة تخيلي يا هدى لو كانت طنط فاطمة بعد الشړ عليها ما قدرتش تتخطى حزنها عليكى وكنا فقدناها كنتى هتبقي مرتاحة كدا كان ضميرك هيبقى مرتاح وأمك حياتها ضاعت بسبب واحد غريب واحد خطڤك وأذى كل اللي بتحبيهم واحد انتى بتدافعى عنه بكل استماته ومش همك اذا كان اللي بيحبوكي متضايقين من تصرفك ده ولا لا مش واخدة بالك إن دي أنانية زيادة شوية وقلة تقدير لينا.
ميادة وهي تضغط على ذراعه مش وقته يا مصطفى الكلام دا انت لسة راجع والوقت متأخر وكمان هدى ملحقتش ترتاح خلينا كلنا نرتاح دلوقتي وبكرا نقعد ونتكلم وأكيد هدى عندها وجهة نظر في القرار اللي أخدته.
مصطفى وهو ينظر لهدى بنظرة ثاقبة ماشي يا ميادة هأجل الكلام لبكرا ثم وجه حديثه لهدى وقال بجدية أتمنى يكون قرارك اللي أخدتيه ده مبني على وجهة نظر قوية وإلا صدقيني محدش هيندم غيرك.
ثم توجه إلى حجرة زوجته لينال قسطا من الراحة بعد عناء السفر وذهبت ميادة في اتجاه هدى وربتت على أكتافها ونظرت لها بشفقة على حالها وقالت.
ميادةإن شاء الله خير يا هدى اطمني مصطفى قلبه