رواية هجران رحيل الفصل الثاني عشر بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رواية هجران رحيل الفصل الثاني عشر بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
كانت حبيسة غرفتها منذ يومين فلما علمت بخبر حملها بكت بكاءا مريرا حتى تورمت عيناها من الحزن وامتنعت أيضا عن الطعام والشراب حتى أوشكت على الهلاك مسد جدها على خصلاتها البرتقالية بحنان وهو يقول بلطف
رحيل ياحبيبتى كفاية عياط علشان خاطرى.
أنا لازم انزل الطفل ده.
بتقولى ايه أنتى اتجننتى.
أردفت الأخرى بحزن
مستحيل اخلى الطفل دا يجى أنا مش عيزاه ياجدو.
جاء قاسم فقال متحدثا
ممكن يابنتي تهدى وتستغفرى ربنا وبلاش تهور.
تفوه الجد ببعض من الحده
أنتى عايزة ټقتلى ابنك اللى لسه مجاش ع وش الدنيا أنا مش هسمحلك بأنك تجهضيه فاهمه يارحيل.
لا مش فاهمه أنت نسيت ياجدو أنه جه نتيجة الاڠتصاب وانه دايما هيفضل يفكرنى باللى مراد عمله فيا أنا مش هقدر استحمل دا كله ومش هقدر استحمل انه يجى ويكون جزء من وجعى وحزنى
وكل ما هشوفه قدامى هفضل افتكر الظلم والكسره اللى اتعرضت ليها أنتم ليه مش حاسين بيا وأني موجوعه وأني مش هقدر اتقبل الطفل ده.
عارف أن الامر صعب عليكى بس الطفل اللى فى بطنك مالهوش ذنب يابنتى وحرام أنك تجهضيه مدام مفيش أى ضرر عليكى
انا عايزك تهدى كدا وتفكري شوية مع نفسك بأنه ابنك حته من روحك مالهوش ذنب فى اللى حصل ويمكن يكون هدية ليكى من ربنا علشان يفرحك ويسعدك وينسيكى وجعك وكل اللى حصلك دا كان قدر ومكتوب لحكمه لا يعلمها إلا الله.
أنا هسيبك دلوقتى تريحى أعصابك ياحبيبتى يلا ياعمى سيبها ترتاح شوية.
أتكأت على الفراش وهى تنظر لبطنها لتتساقط الدموع على وجنتيها فكانت حزينة مكتئبة فى حالة يرثى لها فأخذت تتحسر على ذاتها فكل ما حدث لم يكن ذنبها لتنخرط فى البكاء مجددا حتى اصابها النعاس.