رواية هجران رحيل الفصل التاسع عشر بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية هجران رحيل الفصل التاسع عشر بقلم شامه الشعراوي حصريه وجديده
فى ظهيرة هذة الليلة قام مراد بمساعدة العم أيوب فى زراعة بعض الأشجار الصغيرة ومن حسن حظه أن اليوم جاء إليه حبيبته برفقة صغاره وبعض أفراد العائلة مما أضاف هذا ليومه بهجة وسرور فكان من حين لآخر ينظر لها باسما وهو يتغنى بمرح قائلا
حبيت جميل ياريتني ظله وحبيت جميييل.
وأنا أعمل ايه فى اللى بحبه ي ويلى ي نارى.
لم تستطيع كتم ضحكاتها فتبسمت لا أراديا على نبرته المبهجة فاستدارت بوجهها خجلا من نظرات المتفحصة لها فلما مشيت بضع خطوات إلى الأمام وصل لمسمعها صوته الحنون يقول
شعرت بسعادة تغمرها من قوله هذا ولكنها لم تخضع له مهما حدث فما حدث فى الماضى لم يكن بالشئ الهين ظلت تتابع سيرها حتى وصلت لمكان صغارها تعجبت لضحكات شقيقها مازن العالية فتسألت قائلة
بتضحك على ايه ياميزو.
مد يده إليها ليعطيها الهاتف وهو يقول باسما
نظرت إلى ما أشار إليه فى الهاتف فمرت ثوان وقد أرتسمت البسمة على محياها فعادت تقرأ مرة أخرى بصوت رقيق
شفت الأرنب لا لا لا
قاعد بيلعب لا لا لا
طب شوفت البطة لا لا لا
نطت نطه لا لالا
طب شوفت الأهبلاه اه اه قاعد بيقرأ البوست وباللحن كمان.
فأضافت رحيل بنبرة ضاحكة
أجابها مازن بمرح
عشان تعرفى أن أحنا هبل ياريري ومازلنا أطفال.
هو فى أحلى من الطفولة أتمنى أرجع لأيام زمان وماكبرش أبدآ.
هتف مازن مغنيا
قول الزمان ارجع يازمان.
حدقت به ندى وهى تقول بقلة حيلة
أنا مش عارفة عقلي كان تايه فين وأنا بوافق عليك.
تفوهت رحيل وهى تشير بأصبعها على شقيقها فقالت بنبرة لطيفة
لوت شفتيها ثم قالت ساخرة
بلا لينة هو ده أصلا كان فى حد يبصلوا.
فى هذا الأثناء رد مازن بنبرة مستهزأ
مابلاش أنتى ياأم ضفاير بقى يابت فى واحدة تعمل لجوزها ضفاير يوم فرحها وتلبس هكونا مطاطة.
شهقت رحيل بذهول وهى توجه بصرها نحو صديقتها التى أشاحت وجهها عنهما فقالت بنبرة مازحة
أجابها شقيقها بطريقة كوميدية
شوفت ياختى أخوكى متبهدل أزاى لا ومن أول يوم ضفاير وهكونا مطاطة يرضيكى اللى بيحصل ده.
تفوهت رحيل بنبرة لطيفة
لا يابا ميرضنيش.
أردفت ندى فقالت عابسة
ماخلاص يامفضح فضحتني.
أنا يابنتي!.
لا خيالك ياظريف.
وعلى هذا الحال ظل مازن يساكش زوجته ويمازحها لغاية ما جعلها تبتسم وتقهقه بسعادة فهذا الثنائى أضاف للمكان أجواء مليئة بالفرح والسرور فدعت رحيل فى سرها بأن يديم الله عليهما تلك المحبة فلما خطفت نظرة إليه وجدته يدب الفأس بالأرض وحينها تمنت لو كان معها كزوج محب مسحت على وجهها بيأس فعلاقتها به صارت معقدة إلى حد يصعب حلها صمتت فجأة عندما علمت أنها لازالت تكن له مشاعر فتسألت بداخلها لما قلبها يميل إليه رغم ما فعله بها فهمست قائلة
يا لك من قلب مغفل تميل إلى من يعذبك!.
ألقى هشام هاتفه بأنزعاج وهو