البارت_السابع من_نبض_الوجع_عشت_غرامي بقلمي_فاطيما_يوسف
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
دفنت رأسها بين يديها تتأوه جراح الروح وتبكي بدون صوت وكأن البكاء يعزف ألحانه بهدوء صامت يدمي قلبها
مع شروق شمس يوم جديد فعند شروق الشمس وحلول الصباح تتفتح قلوبنا كما تفعل الأزهار في الحقول وتبدأ أمنياتنا كالعصافير ترفرف باحثة عن سبيل لتحقيقها
ما أجمل أن نراقب الشمس عند حلول الصباح فهي لا تنعكس على مرآة عيوننا فقط بل على مرآة القلب فنشعر أن القلب ذاته يشرق مع حركة الشمس
فتعلمنا الشمس مع إشراقتها في كل صباح أن النور لا بد أن ينتصر وأن لكل ظلام نهاية مهما طال أو استمر
تهبط رحمة الأدراج وهي في كامل اناقتها بنشاط وجدية فاليوم ستحضر محاضراتها ثم تذهب إلي المكتب كي تباشر عملها فمنذ ثلاثة أيام لم تذهب وذلك للعطلة الرسمية
لوت الأخري فمها بملل ورددت بسماجة
_ أها بالظبط إكده صباح الخير ياحاجة زينب .
ردت صباحها بفتور وهتفت
_ ايوه خوديني في دوكة اني مش قلت لك بالليل يابت إنتي نضفي المطبخ علشان ام حسين تعبانه ومش هتيجي لمدة اسبوع وأني تعبت لوحدي ولا البعيدة معندهاش د م.
ألقت كلماتها وتركتها وغادرت المكان واستقلت سيارتها وذهبت إلي جامعتها
دلفت الي الجامعة وألقت السلام على صديقاتها بتعجل
اندهشوا من سلامها العاجل وهتفت احداهن بصوت عال وصل إلي مسامعها
_ وه هتحسدوني إياك يابت منك ليها ولا ايه بقت عيني عينك إكده !
_ بنهزروا وياكي ياست رحمة ولا إنتي بقيتي تبصي لنا من مناخير عالية بقي .
عبست ملامح وجهها من هرائهم الذي يضيع لها وقتها وهتفت وهي تشيح بيدها في وجههم
_ بقول لكم إيه يالا عندينا محاضرة مهمة وسيبوكم من الكلام التافه ده متضيعوش وقت عاد .
فرحمة لم ولن تتهاون في دراستها فلديها حلم لابد أن تصل إليه
أنهت رحمة يومها الدراسي وخرجت من الجامعة قاصدة مكتب المحاماة التى تعمل به
كانت تجلس على مكتبها منهمكة في تفاصيل العمل الذي لم ولن ينتهي في ذاك المكتب الشاق ولكن تحبذ ذلك بشدة
_ إنتي ياهانم ياللي برة فين قهوتي ! خمس دقايق تكون على مكتبي وحسابك عسير معايا .
أنهت صنعها وذهبت على عجالة إلى مكتبه وكادت أن تتعثر في خطواتها بضع مرات من شدة التوتر
دلفت إلى مكتبه ونظرت إلى وجهه وشهدت علامات الڠضب على وجهه بشدة
وقعت الصينية بمحتوياتها أرضا وتهشم الزجاج
أما هو نظر إلي ماحدث بذهول وهو يحاول نفض حلته من ما حدث لها وهتف موبخا إياها
_ إنتي ايه يابني آدمة إنتي اللي عملتيه ده !
وايه اللبخة اللي انتي فيها دي هو إنتي مش عارفة إنتي شغالة مع مين ! الظاهر إني غلطت واتسرعت في شغلك معايا وانك مستهترة .
لقد دخل الزجاج وملأ باطن يديها مما جعلها تشهق شهقتها العالية والتى أډمت يداها بشراهة
هبط لمستواها عندما رأي أذيتها و أمسكها من يدها وهو يحاول إخراج الزجاج من يدها مرددا بطمئنة لها فقد صعبت عليه
_ معلش اهدي هحاول اشيله لك بس اتحملي يارحمة .
ثم بدأ بنزع الزجاج من يدها بهدوء ويداه تحتضن يداها كانت لأول مرة تنظر إلي ملامحه عن قرب نظرت إليه وتاهت في ملامحه الرجولية وتنفست رائحته بعمق
ولأول مرة يدق قلبها الصغير پعنف فقد شعرت ابنة العشرين بالإعجاب للأربعيني الأعذب وفجأة اعتلى صوتها پصرخة عالية
_ أاااااااه يدي بتوجعني أووي .
حرك رأسه بحزن على توجعها وأردف
_ معلش يارحمة اهدي قربت أهو .
وبعد دقائق أنهى نزع الزجاج من يدها ثم سندها كى تقوم من مكانها وأجلسها على الكرسي ثم تركها ودخل إلى الحمام الخاص بالمكتب وأخرج علبة الإسعافات الأولية
وخرج إليها وجدها تمسك يداها وتتوجع
تحدث إليها
_ معلش اتحملي شويه هاتي يدك أطهر لك الچرح .
أعطته يداها التي ترتعش بشدة من خجلها منه قبل ۏجعها لأول مرة تشعر ذاك الشعور الذي ألفه قلبها لأول مرة تترك لعيناها العنان أن تنظر لرجل
احتضن كف يداها مرة ثانية وبدأ بتضميد چراحها وبعد أن انتهي نظر إليها مرددا بحنو شعر به تجاه تلك الصغيرة التي حركت سريرة ذاك المتجمد وهو يهتف
_ أنا بشكر حضرتك جدا يافندم ومتأسفة علي اللخبطة اللي حصلت للمكتب بسببي .
عاد إلي كرسيه وهو يجيبها
_ مفيش لخبطة ولا حاجة أنا اللي اتعصبت زيادة عن اللزوم ومكنتش أعرف أنك بتتوتري وپتخافي أووي اكدة
عموما حصل الخير واتفضلي يالا روحي .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم