البارت_العاشر من_نبض_الوجع_عشت_غرامي بقلمي_فاطيما_يوسف
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
ادم زينا من لحم ود م ! معندكش شعور أبوة ولا شعور بمرتك ولا شعور ألفة بالناس اللي عايشين وياك !
أني خلاص جبت أخرى منك ومن البرود اللي أنت فيه ومن الخنقة اهنه وسط حيطان البيت ده.
اعتلى صوته عليها واشتعلت عيناه ڠضبا وهدر بها
_ متغلطيش ياحرمة إنتي والزمي حدك واتعلمي الأدب وانتي بتتكلمي مع جوزك ابو ولادك وإلا لو ناقصة رباية هعرف أربيكي على كيفي اهه.
_ وه ! هو خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم ولا إيه وحق جلالة الله يامجدي لو مارعيت ربنا فينا وشفت بيتك ومرتك وولادك محتاجين ايه لا ه هد المعبد على اللي فيه اني خلاص الصبر زهق من صبري .
خرج من الغرفة وأمسكها من كتفيها وهدر بها وهو يهزها پعنف
_هطلب الطلاق وهاخد ولادي وهسيب لك البيت.... جملة تأكيدية نطقتها تلك المها بنفاذ صبر سمعها واخترقت أذناه ورد عليها
_ واني مش هطلق وأعلي مافي خيلك اركبيه وهتعيشي في البيت ده كيف الكرسي وكيف ماني عايز .
نزعت يداها من قبضته ورفعت رأسها ونطقت جملتها التي جعلت الني ران تشب في صدره
اشتعلت عيناه پغضب من قوتها وكلمتها التى القتها علي مسامعه وجعلت غضبه واصل عنان السماء وعلى حين غرة هبط على وجهها بصڤعة جعلتها ارتمت على الكرسي الخلفي ورائها من شدتها وتليها صڤعات متوالية حتى شعر بالإنهاك فتركها وغادر المكان وهي تبكي الما ودموعا.
مرت الأوقات على أبطالنا مابين مجبور ومټألم ومابين سعيد وحزين ومابين متمني واخر لايبالي
تجلس وجد وهي تمسك هاتفها تناشد إحداهن
_ طلعتي بوق على الفاضي وخلتيني أتغر بردك على الفاضي وإنتي ولا ليكي في الطور ولا الطحين .
اجابتها الأخرى بثقة
_ له اني عمايل يدي متنزلش الارض واصل وانتي اللي معرفتيش تنفذي كويس يابت امبارح.
_ سيبك بقي من القنعرة الكذابة داي وغيري الصنف علشان ترجعي لعهدك تاني ويالا من غير سلام .
أغلقت تلك الوجد هاتفها ثم جلست تفكر كثيرا وكثيرا وقررت أن تفعل محاولة جالت بخاطرها لو كانت تلك السيدة صادقة فلتصدق حدسها وتفعل فعلتها تلك ومن الممكن أن تؤتي بثمارها وما جعلها تطمئن كثيرا رؤيتها لعمران من شرفتها ليلة كتب كتابه وهو غاضبا وعلامات الڠضب على وجهه ظاهرة للأعمي
وتحدثت وهي تغير نبرة صوتها بمهارة
_ اهلا وسهلا كيفك ياداكتورة.
اندهشت سكون من تلك النبرة التي لم تسمعها من قبل ثم ردت سلامها وأكملت
_ اهلا بيكي مين حضرتك
قامت وجد من مكانها وتهادت في خطواتها وأجابتها
_ أني واحدة اكده متعرفيهاش بس اعتبريني فاعل خير وركزي وياي في اللي هقوله لك ولولا إنك بت حلال مكنش ربنا بعتني ليكي .
قوست سكون فمها باندهاش من تلك الهاتفة لها ثم رددت
_ إنتي عايزة ايه ياست إنتي أني مفهماش حاجة واصل.
ابتسمت تلك الوجد بخبث ثم أردفت
_ جوزك اللي انكتب كتابك عليه مبيحبكيش واصل واخدك رهان بينه وبين حد مضايقه .
انفعلت
سكون من كلامها ثم هتفت بحدة
_ إنتي اټجننتي ياست إنتي ولا ايه مش عايزه منك خير واصل ومتكلمنيش تاني .
أنهت كلماتها وقبل أن تغلق الهاتف منعتها تلك الشمطاء مرددة
_ طيب تحبي أثبت لك كمان وأقول لك إنه نفر منيكي يوم كتب كتابكم وسابك في اهم يوم بينكم داي حتى كمان مكملش نص ساعة وياكي وسابك وطفش علشان مطايقش وجودك وياه في مكان واحد .
شعرت سكون بأن الكون يدور حولها وأنها ستفقد وعيها من شدة الصدمة ضاق تنفسها من هول ماستمعت إليه حتى شعرت بالاخت ناق الشديد وكأن الهواء انعدم من المكان وعيناها متسعتان على وسعييهما ويداها ترتعش ونطق لسانها وهو يرتعش
_ ان ت.ي ب ت.ق ل.ي ايه يابني أدمة إنتي
شعرت تلك الوجد بالانتصار فور ان تخيلت حالتها التي عرفتها من نبرة صوتها وأكملت طرقها على الحديد وهو ساخن
_ طبعا مش مصدقاني وليكي حق متصدقنيش طيب احلفي اكده إنه مش اللي قلته صح وحقيقي أو أني هعرف منين الكلام داي كلياته ياداكتورة افهمي كلامي زين ودوريه في دماغك قووي واخر حاجة كماني أحب أعرفها لك من باب الخير ان عمران مليهش في الجواز ونافر صنف الستات بحالهم .
ألقت قنا بلها وأغلقت الهاتف وهي تشعر بانتصار وضحكتها الخبيثة رجت أرجاء المكان بسعادة غامرة لأنها تيقنت من فراق الزوجان قبل بدايتهما وها هي أولى الصڤعات التى ألقتها رياح العباد للعباد ليس فيها من الرحمة شئ فهي قات لة مد مرة انتقامها يؤثر مدى العمر على صاحبها وهي فقط مجرد كلمات ولكنها في الواقع ممي تات
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم