السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا يــومــيات مُـــراهــقـه الحلقة العاشرة والأخيرة بقلمي نورهان ناصر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة العاشرة والأخيرة بقلمي نورهان ناصر
هل من طبيب لداء الحب أو راقي يشفي عليلا أخا حزن وإيراق
قد كان أبقى الهوى من مهجتي رمقا حتى جرى البين فاستولى على الباقي
محمود سامي البارودي.
_أنا آسف سمعت حديثكم بالغلط ومعايا الكتاب اللي حضرتك سألتي عليه أنا عامل مكتبه إلكترونية وببيع فيها كتب بسعر كويس شغلي كله أون لاين وده البيدج بتاعي ممكن تدخلي وتطلبي كل الكتب اللي محتاجاها .

أنهى حديثه وهو يبتسم بوجههم بلطف ثم مد يده بالكتاب إلى هاله التي ارتبكت ولم تدري ما تقول في حين هتفت زميلة لها تدعى ميار 
_ أنا كنت بكلمها على البيدج بتاعتك أصلا خدي يا هاله منه الكتاب وكل ما تحتاجي حاجه اطلبيها منه كتبه ممتازة وورقها حلو .
نظرت هاله أرضا بحرج لم تعتد الحصول على الكتب سوى من منذر لكنها توقفت عن الاستعارة منه من فترة طويلة وحان وقت أن تشتري الكتب بنفسها لذا ببسمة صغيرة قالت للشاب
_ تمام هاخده سعره كام .
ابتسم الشاب باتساع وهو يردف 
_ لأنك أول مرة تتعاملي معايا فأنا هكرمك في السعر .
_ شكرا .
أخبرها بسعره فاومات برأسها ومدت يدها إلى حقيبتها تبحث عن محفظة نقودها ولكن يالصدمه لم تعثر عليها شحب وجهها وهي تبحث عنها مجددا لتهتف رفيقتها بقلق عندما لاحظت شحوب وجهها 
_ في حاجه يا هاله أنت كويسه .
_ مش لاقيه محفظتي.
قالت ميار بنظرات ممتعضه 
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ...من أولها كدا سرقه معقول .
أردف الشاب بتهذيب 
_ دوري كويس بس وهتلاقيها ولو ملاقتيهاش عادي خدي الكتاب وابقي هاتي تمنه بعدين .
رفعت هاله رأسها تهتف بنبرة مهزوزة 
_ لا لا شكرا أنا هابقى ادخل على بيدج بتاعتك واختار منها عن اذنكم دلوقت هبلغ عن سړقة محفظتي فيها كرني بتاعي وبطاقتي في داهيه الفلوس بس بطاقتي والأهم من بطاقتي صورته ازاي اضيعها وكمان المحفظة اهم من ده كله .
قالت هاله آخر حديثها بنبرة يشوبها البكاء وبهمس حتى لا يسمعها أحد .
كان يتمشى في طرقات الجامعه وهو يزفر أنفاسه بملل شديد مسح على خصلات شعره ثم توقف عن السير عندما لاحظ شيئا ما لتتسع حدقة عينه بذهول لثواني قبل أن يتقدم من مجموعة الفتيات والشباب تلك وهو يختطف المحفظة من يد الفتاة والتي أخذت تسخر من الرسومات الكرتونية عليها وتلك الطبعات عليها و التي كان قد أهداها منذر لها منذ أن كانوا بالاعدادية وإلى الآن تحتفظ بها هاله شهقت الفتاة بتفاجئ وحدقته بنظرة مستنكرة فعلته وقبل أن تتفوه بحرف باغتها منذر بقوله في ڠضب 
_ جبتي المحفظة دي منين .
بتهكم أجابته الفتاة وهي ترفع إحدى حاجبيها باستنكار 
_ وأنت مالك أنت هات المحفظة . 
أعاد منذر سؤالها بنبرة أكثر حدة 
_ قولتلك لقتيها فين .
خاڤت الفتاة من نبرة صوته وملامحه الغاضبه لتردف فتاة من خلفها مجيبة إياه
_ لقيناها عند المعمل الخاص بطلاب الفرقة الأولى طب حتى استغربنا ودي جات منين لأنها شكلها قديمه وطفولية أوي متلقش غير مع عيله مش واحده في طب .
اولاهم منذر ظهره وهو يتجاهل ثرثرتهم تلك ثم أخذ يطالع المحفظة وبلا وعي ابتسم بحب وهو يتحسسها بيده كل رسمه كرتونيه وضعوها سويا كانت تحتفظ بها إلى اليوم واحضرتها معها الجامعه .
_ آه يا هاله تعبتيني يا بنت الناس الطيبه .
همس بها منذر وهو يتنهد بقوة أخرج هاتفه ونظر

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات