الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهرة الاصلان الفصل 15 16 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية زهرة_الاصلان_الفصل_15_16 بقلم الكاتبه يسر حصريه وجديده 
15الفصل الخامس عشر
تنهد أصلان بحسرة وهو يشعر بحريق يلتهم جوفه .. و ألم يقبض على قلبه .. و غصة تملئ حلقه .. فحبيبته الصغيرة تتجنبه تماما .. ليس تجاهلا
منها له ولكن تتجنبه ألما منه واﻷسوء خوفا فهى بعد أن تعافت تماما منذ
خمسة أيام لم تتحدث كثيرا بعد أن اطمئن عليها كل أهل المنزل .. وقد استجابت لرغبة أمه بالنزول إلا أنها لا تتواجد أمامه .. فهى أما تجلس مع جده و أمه و إما بالمطبخ مع أم أحمد أو بالحديقة تساعد أبو أحمد .. و تجلس قليلا مع سوما و أسماء إذا توافر لديها وقت .. فالعصابة الصغيرة

المتمثلة بجده و أمه و أسامة و محمد وسوما و أسماء و المتوحش بودة وللأسف أم أحمد و زوجها و لم يخلو اﻷمر من فاطمة و ورد شكلوا حولها
حصنا منيعا لحمايتها منه .. فهو ليس أحمقا لتفوته محاولاتهم المستميتة
لإخفائها عنه .. إن تواجد خارج المنزل بالحديقة اﻷمامية أدخلوها للمطبخ
يلتف حولها أم أحمد و فاطمة وورد .. إن تواجد بمكتبه او يجلس مع أمه وجده بغرفة الجلوس اصطحبها أبو أحمد إلى الحديقة لتساعده فى الاعتناء بها .. وعند الوجبات التى حرص بشدة على حضورها حتى يتسنى له رؤيتها تتناولها غالبا بغرفتها أو بالمطبخ بعد إلحاحا من أم أحمد وزوجها و فاطمة و ورد ... .... ...... ..... ....... ....... ....... ......
لا يخفى عليه ضعفها و كأن كلماته المسمۏمة التى ألقى بها على مسامعها قد استهلكت كل طاقتها و أطفأت حيويتها و أظهرت الدموع بعينيها
و أحزنت قلبها فلم تعد رمزا للحياة كما عهدها .. واﻷسوء حينما قابلها بالصدفة المقصودة من قبله فهو يعلم حبها للنزول إلى الحديقة والجلوس على اﻷرجوحة عصرا .. ولم يشأ أن يراها قبل نزهتها البسيطة التى لا تتخطى أبواب منزله فيضيق عليها بل انتظر حتى انتهت من نزهتها البسيطة و عودتها .. ثم خرج من مكتبه لملاقاتها فانقبض قلبه من مشيتها
البطيئة المنكسرة وعيناها التى لا تفارق اﻷرض و انحناء كتيفيها الواضح ..لم يستطع أن يقول شيئا لجذب انتباهها الذى تمنى لاحقا لو أنها لم تنتبه له .. فعندما رأته أمامها أدمعت عيناها وتسارعت أنفاسها وتلمست حولها عن أى شئ تستند عليه فهى بالكاد تقف على قدميها .. لم تجد إلا الحائط الذى اسندت عليه يدها للحظات معدودة رمقته فيها بنظرة شكلت لوحة فنية يتجسد فيها الخۏف .. ثم أخفضت عينيها و خالفت طريقها الذى تعمد أن تمر بجانبه للوصول للسلم المؤدى إلى غرفتها و أتجهت للمطبخ كعادتها تهرب منه .. ولم يتصور فى أسوء أحلامه أن يجعلها تخاف منه بهذا الشكل الذى أمات له قلبه و جعله يجلد نفسه بسياط الندم الذى أصبح مؤخرا يتغذى على روحه .. من بعد تلك الحاډثة أصبح هو من بتجنبها فليس له طاقة لمواجهة ما رسمته أفعاله على ملامح وجهها و جسدها و روحها فأحالها من زهرة جميلة تنشر عبيرها لكل من حولها ﻷخرى يابسة متحطمة.. أوليس هذا ما أراده .. إذا لم ليس سعيدا .. لم قلبه يتقطع ألما .. لم تحترق روحه
.. لم تتشكل غلالة رقيقة من الدموع تغشى عينيه 1
أهذا حاله وهى أمامه .. فما سيكون حاله وهى بعيدة عنه .. ألديه القدرة أصلا على تنفيذ ما ينتويه بشأنها 
ولم يعلم أن القدر استجاب فعلا لمخططاته أسرع مما يظن .. وسيسترد منه هديته وكأنه يعاقبه على عدم احتفاظه بهديته أو بالأصح رفضه لها .
فى غرفة الجلوس التى أغلقت أبوابها دلالة على سرية الحديث المتبادل بداخلها .. يجلس الجد و السيدة صفية تكللهم ملامح الحزن 
الجد 
إسراء هتيجى أمتى 
تنهدت السيدة نعمة بحزن 
هتيجى بكرة العصر هى وجوزها يسلموا علينا وبعدين يسافروا
بعربيته .
الجد 
ربنا يوفقها ... ويهديها .
السيدة نعمة 
اللهم آمين .. ثم تنهدت وقد أثقل الهم صدرها .. استغفر الله
العظيم .. عمى .
انتبه الجد الذى كان شاردا هو اﻵخر 
أيوه .
السيدة نعمة على استحياء 
أنا بقول يعنى .. ما تحاول تتكلم مع زهرة تانى انهاردة يمكن تغير
رأيها و متمشيش بكرة .
الجد بضيق 
اتكلم إيه ... أنتى مش شايفة حالتها عاملة إزاى ... دى يا دوب
قادرة تمشى ... عاوزانى أضغط عليها و تقع مننا تانى .
السيدة نعمة برجاء 
أنا بقول بس أتكلم معاها يمكن تسمع منك ... أنا مليش وش أكلمها.
الجد بوجه جامد 
سبيها يا نعمة .
السيدة نعمة بحزن 
أعذرنى ياعمى ... أصلى اتعلقت بيها أوى ... زى ماتكون بنتى مش
مرات أبنى .
الجد 
وعشان أنا عارف أن أنتى بتحبيها فبقولك سبيها تشوف حياتها ... حرام
علينا اللى بنعمله معاها ... ذنبها إيه هيا عشان نقف أدام مستقبلها
... البنت مش هتستحمل أدام ابنك ... يمكن يكون نصيبها أحسن مع
غيره ... كفاية أنها اتبهدلت و راحت فى الرجلين و اتخدت من غير
ذنب وفى اﻵخر هتخرج مطلقة ... وأخوها و بنتك متهنيين ولا على
بالهم الغلبانة دى ... مقدرش أقول غير أنا السبب ... يا رب قدرنى
بس أكفر عن ذنبى فى حقها .
أنا عارف إنى مش هقدر أرجع اللى فات بس على اﻷقل نسيبها
تروح فى حالها من غير مشاكل ... مش نبقى زى اللى ما يرحموا
ولا يخلو رحمة ربنا تنزل ....... ثم تنهد بحزن و أكمل .......
مع أنها هتقطع بالواحد بس ده اللى يمليه عليا ضميرى.
السيدة نعمة 
لا حول ولا قوة إلا بالله ... ومن سمعك يا عمى والله هتقطع
بالواحد ... ثم بكت .
الجد مهدئا لها 
استهدى بالله يا نعمة ... وخليكى جنبها ... وزى ما قولتلك بلاش حد
يعرف إلا إما تمشى زى ما اتفقنا عشان المشاكل .
السيدة نعمة 
حاضر يا عمى ... بس مش هنقول ﻷصلان دا هيقلب الدنيا لو مشيت
من وراه .
الجد غاضبا 
ابنك بالذات لأ ... أنا خاېف يهد الدنيا ويقولك الاتفاق اتغير و مينفعش
و مشاكل ملهاش آخر ... فالكل يتفاجأ أحسن .
السيدة نعمة 
طاب وأهلها عرفوا أنها هترجع ... أبوها مش هيسكت لو شافها
عيانة كده .
الجد 
هيا كلمت أبوها و هيا معايا وفهمتوا كل حاجة ... وبعدين خلتنى
أكلمه و الراجل الصراحة أتفهم الوضع ... وزى ما يكون كده الموضوع
على هواه ... ولما يشوف حالتها الموضوع هيكون على هواه أكتر ...
من زمان وهو باعدها عن البلد و مشاكلها ... وبعد اللى حصل
هيبعدها أكتر .
السيدة نعمة 
و مين اللى هيجى ياخدها
الجد 
أبوها هيجى ياخدها ويسافر بيها هو وعمتها للقاهرة من غير حس
ولا دوشة ... أنتى عارفة مش من مصلحة حد أن الحكاية تتعرف
دلوقتى .
السيدة نعمة بقلق 
أنا خاېفة أخوها عابد يعرف ... وأكيد هيعرف ...دول فى نفس المكان
... و الموضوع يأثر على إسراء .
الجد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات