رواية كبريائي يتحدى غرورك البارت الحادي والثلاثون حتي البارت الاربعون بقلم نورهان محمود حصريه وجديده

..
لم ينتظر رد شادى و خرج مسرعا
خرجت يارا على صوت غلق الباب .. فنظرت لشادى
و قالت بستغراب هو جاسر راح فين !
نظر لها شادى و قال بجدية راح المستشفى عشان .......
لم يكمل شادى كلماته فقد قاطعته يارا قائلة بخضة ممزوجة بالخۏف ايه ! المستشفى دا كان كويس
نظر لها و قال بضيق ما انتى لو تصتبرى .. راح المستشفى عشان اخته
شادى بجدية ﻻ دى الولية الرخمة اللى اسمها كوثر كلمته
و قالتله
يارا يا ابنى اتلم بقى لسانك الطويل دا عايز قصه ..
المهم دلوقتى ﻻزم اروح اشوفها
شادى بجدية استنى ساعة او ساعتين كدا و كلمى
يارا بجدية طب ليه مكلمهوش دلوقتى
شادى بجدية و انا اللى كنت فاكرك ذكية عشان دلوقتى هيبقى مشغول مع اخته لكن لما تستنى شوية هتعرفى تكلميه
يارا اوك
شادى انزل انا شوية بقى
يارا انزل يا حبيبى بس لما ماما تجى هقولها انك نزلت
نظر لها شادى بضيق و قال انا هروح اذاكر الله يكون فى عون جاسر هو اسبوع جواز و هتجى تشرفى هنا تانى اسبوع ايه !! دا بالكتير يومين
قام شادى بستغراب و قال بسخرية ليه شوفتى صرصار !
يارا بحدة ممزوجة بالخۏف شادى بجد انا خاېفة .. افرض يكون على عمل لنيره حاجة
البيت و مبتشوفيش الشارع
يارا بقلق انا مش خاېفة عليا انا خاېفة على نيره ثم قالت بصوت منخفض و على جاسر اللى ممكن يحصله حاجة
لو نيره حصلها حاجة
وصل جاسر للمستشفى بعد ان خطرت بباله الكثير من الأشياء السيئة ماذا لو فعل بها على شئ سوف يجن بالتأكيد لكنه اكد عليها ان ﻻ تخرج من المنزل .. سأل عن الغرفة و الطابق المتواجدة به صعد اليه و اقترب من الغرفة وجد شريف و والده واقفون فى الخارج يتحدثون
كان ينتظر احد منهم ان يجاوبه و يخبره بأى شئ مهما كان غير ان يكون مسها هذا العلى
نظر له شريف و قال انا دخلت المكتب لقتها واقعة على الأرض .. كانت فايقة بس مبتتكلمش وﻻ قادرة تتحرك .. كل اللى عملته انها كانت بټعيط .. شلنها و جبنها المستشفى على طول
نظر لهم و قال بقلق شديد هى خرجت انهارده !
ان عندها صدمة عصبية و ادها حقنة مهدئة ..
و هى دلوقتى نايمة
تنهد جاسر بارتياح فأى شئ حدث لها اهون من
ان يكون قد مسها هذا الحيوان القذر
جاسر طب ايه سبب الصدمة العصبية !!
نيره مبتنفعلش غير على حاجة تقيلة
شريف بجدية مش عارفين يا جاسر و هى
مبتتكلمش .. بټعيط بس
جاسر طب انا هدخل اقعد معاها
عز الدين ماشى يا حبيبى
دخل جاسر وجد كوثر و امينة و حبيبة جالسون
على كراسى بجانبها .. و هى نائمة
دخل جاسر و جلس بجانب كوثر و قال بحنان
خلاص يا ماما .. هى ان شاء الله هتبقى كويسة .. روحى يا حبيبتى انتى البيت و انا هفضل قاعد معاها .. متخفيش
نظرت له كوثر و قالت پبكاء الدكتور قال انها
داخلة على حالة اكتئاب حاد
ضمھا جاسر اليه و قال بجدية ان شاء الله
هتبقى بخير روحى انتى يا حبيبتى و انا هفضل
قاعد معاها و ان شاء الله هعرف اطلعها من
حالتها دى و اعرف مالها
نظرت له كوثر و قالت بدموع هى بتحبك
يا جاسر .. حاول تخرجها من اللى هى فيه
دا و شوف مالها
جاسر بجدية ماشى يا حبيبتى .. متقلقيش انتى ..
يلا روحى
قامت كوثر و قالت لأمينة و حبيبة بجدية يلا نروح .. قعدتنا ملهاش ﻻزمة .. جاسر هو الوحيد اللى هيعرف مالها
قامت حبيبة و أمينة و ذهبوا مع كوثر .. ليأخذوا
معهم شريف و عز الدين .. و يبقى جاسر
وحيدا مع نيره النائمة
ظل ينظر لها بحزن على حالها الى ان وجد ملامح وجهها تتغير و يبدو عليها الضيق كأنها تحلم بكابوس .. فقام و ايقذها برفق
جاسر بحنان نيره .. نيره حبيبتى اصحى
قامت نيره و هى تصرخ بصوت عالي
ضمھا جاسر لحضنه و قال بحنان ممزوج
بالخضة اهدى يا حبيبتى اهدى .. اهدى
مفيش حاجة .. انا جمبك اهو يا ماما .. اهدى .. متخفيش من حاجة طول ما انا جمبك
نظرت له لتتأكد انه جاسر عندما تأكدت انه
هو هدأت قليلا و تشبثت به بشدة كأنها تقول له انجدنى من هذا العالم الخائڼ ظل يربت على
شعرها بحنان و هو يقرأ الأيات التى يحفظها
من القرأن اما هى فكانت تتشبث به بقوة لتشعر بالأمان .. و تستمع لصوته العذب فى قرأه القرأن فهدأت تماما و لكن دموعها كانت تنزل بصمت
الحضن هو الحصن الذى يشعر الشخص بالأمان
و اﻷطمئنان و الراحة و يقلل من احزانه و يشعره بالدفئ يشعر الانسان بأنه محصن من الاخطار
خاصة لو من احد تحبه و تكن له الأحترام و التقدير ..
ﻻ يشترط ان يكون بين الحبيب و الحبيبة فقط .. فقد يكون بين الأخ و اخته .. بين الفتاه و امها .. بين الأخت و اختها .. بين الفتاه و صديقتها .. الصديق و صديقه .. الاب و ابنته ﻻ يشترط ايضا ان يكون وقت الحزن .. ففى وقت الفرح يصبح اجمل فأنه يشارك الفرحة
احس ان يدها لم تعد متشبثة بقميصه .. ابعدها عنه قليلا .. وجدها نامت .. يبدو انه من تأثير المهدأ .. اسند رأسها على المخدة و عدل لها الغطاء
ذهب جاسر و جلس على الكرسى ووضع يده على وجهه بضيق ثم اخذ نفس عميق تذكر انه لم يصلى العصر فقام و دخل للحمام و توضأ و خرج ليسأل الممرضة عن اتجاه الصلاة اخبرته الممرضة
و اخذ منها مصلية
دخل الغرفة وجد نيره مازلت نائمة صلى و جلس فى مكانة يدعى ربه قائلا اللهم يا مسهل الشديد و يا ملين الحديد و يا منجز الوعيد و يا من هو كل يوم فى أمر جديد .. اخرجنى من حلق الضيق الى أوسع الطريق بك ادفع ما ﻻ اطيق وﻻ حول وﻻ قوة الا بالله العلى العظيم يا رب اكرمنى و ارضى عنى
يا رب يا رب اشفى نيره يا رب يا رب اهدي
يارا يا رب و ارزقنى حبها و انتقم من كل ظالم
يا رب ..ظل يدعى و يدعى وجد دموعه تنزل
دون ان يشعر فمسحها و قام و قرب الكرسى
من نيره .. و اخرج هاتفه و احضر القرأن الكريم ..
و ظل يقرأ بجانبها بصوت عزب رخيم ......
كبريائي يتحدى غرورك
بقلم نورهان محمود
البارت 34
______________
لم يتوقف هاتفها عن الرنين بسبب اتصاﻻت حازم المتكررة .كانت حبيبة تسير بجانب غرفتها فسمعت صوت رنين الهاتف .. دخلت للغرفة و ظلت تبحدث عن الهاتف الى ان وجدته .. امسكت به و فتحت الخط لتسمع صوت حازم الغاضب و هو يقول بعصبية انت بتستعبطى صح !! من الصبح بتصل بحضرتك يا هانم و حضرتك مطنشة و مش بتردى .. انا قاعد ھموت من القلق عليكى و انتى وﻻ معبرانى .. حتى من اول اليوم مكلفتيش نفسك و اتصلتى ... ما انا سافرت بقى و مبقتش على بال سموك .. بقالى 4 ساعات مبطلتش اتصال بيكى .. ثم قال بحدة ردى انت ساكتة ليه !
ردت حبيبة بحزن و قالت حازم انا حبيبة مش نيره
حازم بعصبية هى كمان الهانم مخلياكى انتى
تردى .. هى فين ! انطقى
حبيبة بتردد نيره فى المستشفى يا حازم
وقع كلامها عليه كالماء الساقع فى فصل الشتاء البارد
حازم پصدمة انتى بتقولى ايه ! مين دى
اللى فى المستشفى
حبيبة بحزن نيرة
حازم بعصبية هاتى الهانم اكلمها و قوليلها
ان لعب العيال الصغيرة دا حازم بيضايق منه
حبيبة بجدية حازم انا مبهزرش .. نيره فعلا
فى المستشفى .. عندها صدمة عصبية
ابتلع حازم ريقه بصعوبة و قال صدمة
عصبية من ايه !
حبيبة بحزن مش عارفين
حازم بعصبية ازاى يعنى مش عارفين !
حبيبة صدقنى مش عارفين يا حازم
حازم بجدية طب خلاص سلام .. لم يستمع لردها
و اغلق الخط و اتصل بجانيت
جانيت بنتصار كنت عارفة انك هتغير رأيك و تتصل بيا
حازم بحدة انا هكلمك فى حاجة غير اللى بتفكرى
فيها دى .. مستحيل اخونها قولت افهمى بقى
جانيت طب ايه سبب اتصالك
حازم بحدة مش انتى الزفتة السكرتيره بتاعى ..
عايز تذكرة لمصر حاﻻ
جانيت ببرود مستر شريف منبة عليا ..
تفضل فى باريس
حازم بعصبية اقفلى يا جانيت عشان مش عايز
اغلط فيكى انتى و ابويا اقفلى
اغلق مع جانيت و اتصل بجاسر
جاسر الو يا حازم
حازم بضيق نيره عاملة ايه
جاسر بتساؤل حازم هو انت اللى زعلتها
حازم ﻻ والله انا لسة كنت بتكلم مع حبيبة قالتلى
انها فى المستشفى .. انا مكلمتهاش من الصبح .. المهم هى عاملة ايه !
جاسر نايمة اهى و كل ما تصحى تصرخ
حازم طب ايه سبب الصدمة العصبية !!
جاسر صدقنى معرفش بس اكيد هعرف
حازم بضيق انا هجى على اقرب طيارة ان شاء الله
جاسر ملوش لزوم تجى يا حازم خليك
حازم بنفعال انت بتهرج صح !! .. ازاى مجيش !! .. دى نيره يا جاسر .. و انت عارف نيره بالنسبالى ايه
تنهد جاسر و قال ماشى يا حازم تعال
اغلق حازم مع جاسر و جلس يحضر حقيبته
كانت جالسة على سريرها .. ﻻ تعرف اتحزن ام تفرح .. فقد علمت اليوم انها تحمل فى احشائها طفل .. كانت تتذكر كلام يوسف لها يوم زفافهم
Flash back
يوسف بجدية حبيبتى انتى عارفة اننا لسة صغيرين
و موضوع الأطفال دا لسة بدرى عليه .. و انا ورايا مسؤليات كتير غير انى ابقى اب .. يا ريت متفهمنيش غلط .. انا اه عرفتك من وقت قليل .. بس حبيتك .. مش عايز قرارى دا يزعلك منى .. بس انا مش عايز اطفال دلوقتى
نظرت له جيهان بدموع و قالت يوسف اللى بيحب
حد بيجيب منه بيبى
يوسف بضيق بس انا مش عايز اطفال دلوقتى
يا جيهان
جيهان بس انا نفسى يبقى ليا بيبى منك
نظر لها يوسف و قال