الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

6 الفصل السادس..
_ فيروز .. فيروز
تلك الكلمات الناطقه بها نرمين في محاوله بائسه لجذب انتباه فيروز التي انطلق عنان تفكيرها في ذكرياتها الماضيه وتلك الدموع تنهمر من عينيها..
انتبهت لكلماتها الاخيره لتجيبها بسؤال يبتاغه الصدمه قائله ليه عملتوا كدا في ماما ليه حرمتوها من حياتها !
اغمضت نرمين عينيها.. لتتحدث قائله امك يا بنتي اتسرعت في قرارها لو كانت صبرت شويه كان عمي حل كل حاجه من غير ما تعمل حاجه.. بس يا بنتي دا قدر ومكتوب واللي حصل حصل

اؤمت رأسها بالنفي قائلة و لما بابا ماټ اتصلت بخالو محمد ومحدش رد عليا وبعدين لاقيت التليفون مغلق خالص ومحدش جرب يرن من ساعتها ..
قاطعها صوت نرمين قائله يا بنتي لا بالعكس عمك من ساعتها وهو بيجرب يرن وراح العنوان القديم بتاعكوا وعرف انكوا مشيتوا ومن ساعتها بيدور عليكوا لحد ما المړض أتمكن منه يا فيروز ..
بينما علي الجانب الآخر..كانت فيروز تبكي وكأنها فقدت والديها توا لم تقوي علي الحديث واستكمال إلقاء اللوم عليهم وإذا أتمت حديثها هل ذلك سيفيد الآن ..
اقتربت نرمين منها وهي تربت علي يديها قائلة احنا هنا اهلك يا بنتي اعتبريني زى سعاد الله يرحمها صدقيني معزتها عندى كانت كبيره واكيد هي حكيتلك .. وقت ما تكوني محتاجه حاجه ومحتاجه تتكلمي مع حد انا موجوده يا بنتي ..
لتهم للمغادرة وتركها لتستيطيع تقبل الأوضاع التي أفاقت عليها واستيعاب ما حدث وما سيحدث .. فما مر عليها لم يكن بتلك السهولة ..
كانت الصدمه تستحوذ عليها كما تعاهدت فكانت تلك الصدمات تأتي واحده تلو الأخرى كأنها جبل يجب عليه الصمود واستيعاب تلك الصدمات بصدر رحب ..
أغمضت عينيها تاركه دموعها تنهمر علي وجنتيها .. سمحت لنفسها بالاڼهيار وتلك الذكريات تهاجم عقلها بقوه .. كانت تترسم أمامها بتلك التفاصيل الخاصه بها
كانت تتذكر حديث نرمين وهي تقص عليها كل ما حدث أثناء تلك الغفوه التي سيطرت عليها ..
_ يا بنتي ساعه ما سعاد ماټت انت مستحملتيش الوضع فډخلتي في صدمه ودي حاجه اسمها الهروب من الواقع وانت هربتي في الغيبوبة دى .. بس كنتي علي طول بتتكلمي أن سعاد كانت موصياكي انك تدفينها جنب والدك لو اټوفت .. ودا اللي رحيم عمله لما عرف والوصيه اتنفذت وبعد ما ډفنها جابك هنا عشان تبقي في وسطنا وتقدري تاخدي حقك يا بنتي ..
أفاقت من شرودها ومازالت تلك الدموع تتصارع علي وجنتيها ..
بعد ساعات او ربما دقائق ..
أزالت فيروز دموعها سريعا وهي تتخذ تلك القرارات التي ستغير حياتها ربما ستغيرها للأبد وهي تجهل ما تريد فعله ..
بينما علي الجانب الآخر ..
كان رحيم يجلس في المكتب الخاص به و أمامه تلك الأوراق المبعثره بينما عقله كان شارد في تلك الأحداث التي مرت عليه الايام الماضيه وذلك الموقف الذي حدث .. لم يعلم لما سيطر عليه ذلك الڠضب عندما شاهد تلك العيون متسلطة عليها وكأنها أسهم ..
آفاق علي صوت والدته التي ذكرت اسمه بتلك النبره الغاضبه..
استكملت نرمين حديثها قائلة انت ازاي تتكلم معاها كدا يا رحيم ..! هي دى الاصول اللي ربيتك عليها ولا المكانه اللي انت فيها غيرتك يا كبير الهواريه ! ..
اقترب رحيم منها قائلا بنبره مدافعه لا متغيرتش يا امي انا بس ..
قاطعت نرمين حديثه قائله بنفس نبرتها السابقه اومال اللي حصل دا تسميه أي يا رحيم ها!.. انت كنت واعي كنت بتقول اي معاها ..
حاول رحيم أن يتكلم مدافعا عن نفسه للمرة الثانية قائلا اسمعيني يا امي .. انا بس ...
أوقفته نرمين لتستكمل حديثها مره اخري قائلة اسمعني انت .. اللي حصل دا ميتكررش تاني وكمان مش هسامحك غير لما تروح وتعتذر عن اللي عملته ..
في تلك المره قاطعها رحيم قائلا هي اللي غلطت مش انا يا امي .. أنت مشوفتيش كانوا بيبصولها ازاي ووليد كان بيبص ليها ازاي .. انا مكنتش هقول كدا ومكنتش هعمل كدا لولا هي اللي خليتني كدا ..
استكملت نرمين قائله لا يا رحيم هي جديده هنا يا بني ومتعرفش المكان دا بتاع اي ولا لايه .. متهربش من غلطك ولسانك ميتكلمش معايا لحد ما تعتذر يا رحيم انا قولت اهو ..
لتتركه في حيره من أمره وذهبت ..
يعلم بأنه مخطئ ولكن هي أيضا مخطئة وهو لن يقوي علي الاعتذار..
تقف أمام الجامعه وهي تذهب إيابا وذهابا.. تأخر عليها وليد لساعات طويله لا تعلم اتذهب ام تنتظره ..
بعد صراع قاده عقلها .. اخذت قرارها بالذهاب وعدم انتظاره أكثر ..
همت لمغادرة ذلك المكان الذي انتظرت فيه أكثر من ساعه .. لتتفاجأ بوقوف سيارته أمامها بسرعه اخافتها ..
ذهبت للجانب الآخر ليهبط وليد من السياره ليلحق بها قائلا اسف يا بت عمي .. استني أكده
وقف أمامها ليقترب منها قائلا كنت في الجلسة مع شقيقك رحيم وأنت عارفاه

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات