الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ملاك الأدهم بقلم حوريه الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرون والأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

21 و 22
البارت الحادي و العشرون
بعد عدة ايام
نجد داليا تدخل لجامعة ملاك
تمشي بتعالي كعادتها جلست فالكافيه
تنتظر احدهم
مساء الخير انتي داليا مش كده 
خلعت داليا نظارتها ومدت يدها لمصافحته
وانتا جاسر 
اماء لها جاسر بالايجاب وسحب الكرسي
المقابل لها وجلس يريد ان يعرف ما
الموضوع الذي يجمعه مع هذه الفتاة
تحدثت داليا بثقة

اكيد بتسأل نفسك انا عاوزة منك ايه 
احب اعرف 
قولي الاول مش عاوز تاخد بتارك من
ادهم السيوفي 
ارتبك جاسر قليلا
تار ايه انا مفيش بيني وبينه
اي تار او عداوة 
ضحكت داليا باستهزاء
ما ترتبكش اوي كده انا عارفة الي حصل بينك
وبين ملاك والي عمله ادهم معاك خلينا
فالمهم احنا مصلحتنا واحدة 
نظر اليها جاسر باستغراب
مصلحتنا واحدة ازاي يا ريت توضحي
اكتر من كده وتقولي كل الي عندك
مرة واحدة عشان عندي معاد مهم 
ارجعت داليا خصلات شعرها الشقراء للوراء
وقالت بثقة مشبعة بالحقد
انا هخليك ټنتقم من ادهم من غير ما يكون
عليك لوم هتشوفه مذلول ومكسور قدامك وانا
هكمل الباقي مع ملاك 
هتف جاسر بتعجب
انا مش فاهم حاجة لو سمحتي
وضحي اكتر من كده 
انا هفهمك 
وقصت له خطتها الشيطانية التي ستوقع
بين ادهم وملاك
هز جاسر رأسه كعلامة موافقة على خطتها وهتف
متسائلا
طيب وانتي هتستفادي ايه من كل ده 
اجابته داليا بغموض
دي حاجة تخصني والي انتا هتعمله
هيفيندي اوي ودلوقتي عن اذنك
لازم امشي وهنبقى على اتصال 
غادرت داليا حرم الجامعة وابتسامة
شړ مرسومة على شفتيها
في مكتب امجد  
ان يعمل على حاسوبه
متجاهلا هبة التي تجلس قبالته وتتأفف
بصوت مسموع قالت هبة بحدة خفيفة
يعني انتا هتفضل تتعامل معايا كده
لحد امتى 
اجابها امجد ولم يرفع عيناه باتجاهها
لغاية ما يتعدل اسلوبك فالكلام
معايا ومع الكل 
رفعت هبة حاجبها باستنكار
ليه ماله اسلوبي بقى ايه الي مش عاجبك
فاسلوبي 
اغلق امجد حاسوبه وهتف بصوت عالي
اسلوب مستفز ومستهتر ما بهمكيش
حد غير نفسك 
هتفت هبة پصدمة
انا يا امجد مستفزة ومستهترة
وميهمنيش غير نفسي وايه كمان
مش عاجبك فيا 
ثم اكملت
كل ده عشان
مردتش عليك وكنت باكل وانتا اخدتها حجة
عشان نبعد عن بعض وبقالك اكتر من شهرين
كل فين وفين لما بتتصل فيا 
لأ يا هانم انا متصلتش عشان اشوف انا هفرق
معاكي امتى بس للاسف بعد اسبوع لما افتكرتي
تتصلي وتطمني الظاهر لما ادهم قال عنك مستهترة
ومش قد المسؤولية كان عنده حق 
اخذت هبة نفسا طويلا قبل ان تهتف بهدوء
في محاولة لتخفيف ڠضب امجد
طيب قولي ايه الي يريحك وانا اعمله 
الي يريحني انك متبقيش مستهترة
ولما اتصل بيكي تردي على طول مش لما تخلصي
اكل او فسح مع صحابك عشان انا بتصلك
عشان اطمن عليكى وببقى مش على بعضي
لما مترديش بيبقى الف سيناريو
فدماغي من خۏفي عليكي 
هتفت هبة بمرح كعادتها
يعني انتا پتخاف عليا يا ميجو 
اجابها امجد بتقزز
ميجو حسك عينك تقولي الكلمة
المقرفة دي تاني 
ليه مش عاوزني ادلعك 
اقترب منها امجد بخبث
طبعا عاوزك تدلعيني وتشخلعيني
بس في طرق تانية غير ميجو دي 
تطلعت اليه هبة بترقب وقبل ان تفهم
هتفت هبة بخجل
متعملش كده تاني افرض دخلت مها
وشافتنا كده هتقول ايه 
اجش
هتقول واحد ومراته بيحبو فبعض
فيها حاجة دي 
ابتسمت هبة بخجل على جملته
هتف امجد بقليل من الجدية
طيب هو احنا هنحدد معاد الفرح امتى 
اجابته هبة بخجل
اكيد مش دلوقتي انا عندي إمتحانات
كمان اسبوعين وعاوزلي وقت اجهز نفسي 
قال امجد بلهجة لا تقبل النقاش
خلاص زي النهاردة كمان شهر 
كادت هبة ان تعترض لولا ان امجد رفع
يده كعلامة لانتهاء الحديث
في قصر ادهم
كان ادهم يراقب ملاك الجالسة على الارضية
العشبية في الحديقة من خلال شرفة مكتبه
الزجاجية شاردة الذهن لا يعلم ما
اصابها فهي اليوم كان مزاجها سئ للغاية
اتجه نوحها ليتحدث معها محاولا
ان يكتشف ما يزعجها
التفتت ملاك لادهم عندما شعرت به
يجلس بجانبها هتف أدهم بهدوء
متزامن مع جذبه لها لتتوسط احضانه
مقبلا مقدمة رأسها
حبيبتي مدايقة من ايه مين
الي زعل القمر بتاعي 
ابتعدت ملاك عنه قائلة بضيق
واضح
مفيش بس حبيت اقعد لوحدي اشوية 
تحدث ادهم وعيناه تجوب تفاصيل وجهها
الذي بدا على ملامحه الضيق
مش عاوايدك تقعدي لوحدك وتسيبي
جوزك حبيبك لوحده 
تأففت ملاك بصوت مسموع
يووووه قولتلك مافيش حاجة
حبيت اكون لوحدي 
قالت جملتها وهبت مسرعة للداخل
نظر ادهم لاثرها بتعجب
فهي لم تكن هذه طريقتها فالتعامل
مع الاخرين وخاصة هو فهي كانت دائما
مثال للهدوء وللباقة في الحديث
مع الاخرين تنهد بيأس وتبعها للداخل
غافلا عن تلك التي تراقبه من نافذة المطبخ
ولم تكن سوى نسرين وابتسامة انتصار
ظهرت عليها
بعد عدة ساعات
انتبهت نسرين على ارتجاج هاتفها الذي
تضعه في جيب تنورتها حتى لا ينتبه
اليه احد تسللت للحمام وفتحت
صنبور المياه ليغطي صوت تدفق المياه
على صوت حديثها جلبت هاتفها وردت على
اتصال داليا 
هتفت داليا بحدة مفرطة
انتي يا بتاعة انتي بتصل بيكي
مردتيش من اول مرة ليه فاكرة
نفسك حاجة مهمة 
لوت نسرين شفتيها بامتعاض
اصلي يا ست هانم لحد ما عرفت ادخل الحمام
وارد عليكي عشان ماحدش ياخد باله 
المهم ايه الاخبار عندك عملتي
كل الي قولت عليه 
تحدثت نسرين كعادتها بسرعة
كله تمام يا ست هانم والست ملاك
النهاردة مزاجها مش مزبوط خالص وقبل اشوية
اتخانقت مع ادهم بيه 
ابتسمت داليا بسعادة على بدء نجاح
خطتها وستبدأ بالخطوة الثانية
قالت امره نسرين
اسمعي الي هقول عليه ونفذي بالحرف
مش عاوزة غلطة .
فغرت نسرين فمها من خطة داليا
التي ستؤدى لكارثه لكنها فضلت
السكوت مقابل ان تملئ جيبها
قالت بطاعة بعد ان تلقت من داليا
الاوامر التي ستنفذها
حاضر يا هانم كل الي طلبتيه
هعمله بالحرف 
نظرت للهاتف بامتعاض عندما اغلقت
داليا الهاتف بوجهها
يا بااي على تقل دمك بس
فلوسك حلوة وكتيرة ولاكانها قاعدة على
بنك بس يا ترى لو حصل الي هي عاوزاه
هتديني ربع المليون الي وعدتني بيه 
وضعت هاتفها في جيب تنورتها بعد اغلقته
بالكامل وعادت مرة اخرى للمطبخ لتباشر
عملها المتكدس عليها قبل ان تبدأ يتنفيذ
تعليمات داليا
ما لسا بدري يا ست نسرين كل ده فالحمام
شكلك نسيتي ان انه عندنا شغل
كان هذا صوت الخادمة سمر
اجابتها نسرين بامتعاض
لأ يا ختي مانسيتش ولا حاجة وهبدأ اهو
اشتغل 
قالت جملتها واتجهت لتخرج المستلزمات من
ستحتاجها للطهي من الثلاجة
كانت ملاك متسطحة على سريرها
تنظر للسقف بشرود فاقت على تمسيد
ادهم على شعرها بحنان
نظرت اليه وهتفت بضيق
هو انتا واخد اجازة عشان تفضل قاعد
فوق دماغي 
عض ادهم شفتيه كاتما غيظه من اسلوبها
المستفز معه
قال بحدة مغلفة بهدوء
انتبهي لكلامك معايا يا ملاك انا
مسمحش لحد يتكلم معايا كده 
تجاهلته ملاك واولته ظهرها داثرة
نفسها بالغطاء وهتفت بلا مبالاة
انا عاوزة انام عن اذنك 
ترك ادهم الغرفة سافقا الباب
خلفه بقوة جعلت ملاك تنتفض مكانها
بعد قرابة ساعتين كانت ملاك تنزل الدرج بشرود
متجه للمطبخ لتعد كوب نس كافيه لتزيل
الصداع المرافق لها منذ الصباح
دلفت المطبخ ولم تلقي التحية
كعادتها اتجهت لاحد الادراج لجلب
اللازم
اقتربت منها نسرين وهتفت بسرعة
هاتي عنك يا ست هانم انا هعملك
النس كافيه بتاعك وانتي ارتاحي 
تركت ملاك لها المجال لتصنعه
فهي ليست بمزاج لتقوم باي شئ
جلست على الطاولة التي تتوسط
المطبخ اسندت رأسها على كف
يدها تنظر امامها بشرود
جلست بجانبها السيدة سعاد
وحدثتها بحنان
مالك يا بنتي ايه الي مدايقك
اوي كده في حاجة

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات