رواية إبن عمي الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير حصريه وجديده
معاه كان زماني بشحت..
منصوربنبرة مرتفعهاحنا حذرناك بدل المرة ألف مرة جولنالك دي لا من توبك ولا تليج بيك ومع ذلك معبرتناش واتحديت الكل واتجوزتها..
عثمانخلاص يامنصور معدلوش لازمه الحديد الماسخ ده ..اهي غارت غورة تاخدها ..يارب بس مرتك متبجاش زييها..
أحمدمتأففاخلاص بقي ياعمي ..جولتلك اني بحبها وهي كمان ..اقطمو الحديد ده عاد!!
ياللا يارجاله جومو بجي ناكلنا لجمه نهدي بيها اعصابناقالها عثمان وهو ينهض عن مكانه .ويدلف للداخل ..ليتبعه كلا من احمد ومنصور بخطوات بطيئه متثاقله ..
بغرفة أحمد وهايدي بمنزل الدالي بالصعيد ..
هايديمتأففه وملامحها متشنجهاحمد احنا هنرجع القاهرة امته بقي!!
احمديقهقه علي هيئتهالحقتي تزهقي ..داحنا يادوب بقالنا اسبوع
احمدباذن الله هنرجع بكرة او بعده بالكتير ..اصفي شويه حسابات كده مع عمامي ونرجع !!
لم تجيبه اكتفت بزفيرا طويلا بعصبيه
......
اليوم التالي ..من احدي شوارع القاهرة..
عمريتحدث ع الهاتف بتذمرانا كنت ف السفارة انهارده بخلص شويه ورق كده
زياد........
عمرانشالله رضوان هيتصرفلي في فلوس اول ماخدها منه هحجز واجي علطول ..
زياد.......
عمريابني والله ...
اصطدم باحدهم وقع الهاتف من يده من اثر الاصطدام وتهشم ..
بأعين متسعه وملامح قد تجهمت هو انتي ..انتي حد زاقك عليا يابت انتي..
كانت رغد
رغدبعد ان استوعبت الموقف قليلا وتعرفت عليههيزقوني عليك انت ليه مفكر نفسك وزير الداخليه..انت اللي بتمشي مبتشوفش اودامك ..
انا اللي مبشوفش اودامي ..الله يخربيتك ده كل مرة بشوفك فيها بتحصللي مصېبه ..انحني علي الارض ليجثو علي ركبتيه وقام بالتقاط اجزاء من هاتفه ..نهض ببطء وملامح حزينهاعمل اي دلوقتي ياخسارة الفون كان عليه كل شغلي وارقامي
عمربعد ان انقطب جبينه واقترب حاحباه من بعضهمالأ انتي مش طبيعيه ..انتي عارفه الفون اللي انتي كسرتيه ده بكام ..!
لتصرخ به هي الأخريوقع بسببك انت ..ابقي فتح بعد كده وانت ماشي..
مزيدا من الشد والجذب بينهم ..لينتهي النقاش بانحناء عمر وهو يلتقط كتبها من الأرض..
عمريمد يده بكتبهاخدي كتبك اهي ..لو شوفت وشك ده تاني ..مش هيحصلك طيب!!
رغد وهي تمصمص بشفافها وبنبرة استهزاء نطقتماشي ياعم براد بيت ..اكيد يعني الصدفه مش هتجمعني بيك تاني ..
ليوليا ظهرهما لبعضهما البعض..
عمروعلي ثغره شبح ابتسامهحلوة بس لمضه ..
رغدوهي تعض علي شفتيهاخربيت جمال عنيه والنبي ده احلي من براد بيت ..بس غتت ومغرور..
.....ماذا لو كانت بداية الحب صدفه!!
.......
بمنزل الدالي بالصعيد..
يجلس كلا من عثمان ومنصور وصفيه مع ابن شقيقهم أحمد ببهو المنزل وأمامهم علي الطاوله المستديره صينيه عليها أكواب شاي..
أحمدبالمختصر المفيد ياعمي ..انا عاوز نصيب ابويا وحقه في كل حاجه
منصوربصوت أجشعشان تضيعه ع البندريه اللي انت متجوزها زي ماعملت جبل سابج!!
أحمدبنفاذ صبراولا انا مبشحتش منك ..انا جاي اطلب حقي بالزوق وبالأدب لانك كبيرنا ..ثانيا حقي اللي انا هاخده هشتغل بيه عشان اقف علي رجلي..
منصورپحدهلا مش حجك ..ده حجي من بعد اخويا انا اللي حافظت علي ماله وارضه وزودته ..مش هدي شجا السنين دي كلاتها ليك عشان تضيعها..
صفيه متدخله بالحوارحقه يامنصور ..ولا انت عاوز تاكل حج اليتيم ..
عثماناحمد خلاص معتش عيغيب عن عينينا ..واحنا هنفضل امعاه ..لو شوفناه بيجع هنسنده ..ومرته بت اصل انا سألت ع أهلها بنفسي اغني مننا بكتير ..بلاش يامنصور تيجي عليه واديله حجه!!
منصوررغما عنه بعد ضغطهمهديلو ..بس مش هياخد كل نصيبه ..اطمن انه بجي راجل واد مسؤوليته ..ساعتها اديه نصيبه كله !!
احمدبعصبيه ونبرة مرتفعهاي اللي بتقوله ده ياعمي!!
عثمانف دي معاه حج يااحمد ..واحنا هنبجي معاك ومش هنسيبك واصل ..نطمن عليك ياولدي احنا مش هنعيشلك العمر كله ..
صفيهټضرب علي كتفه بخفهوانا كمان مع رأي الحاج منصور ياولدي..واحنا مش هنضرك داحنا عزوتك وسندك ..
ليسود الصمت قليلا ..فيقتطع أحمد سكوتهم بنبرة استسلام ماشي ياعمي ..شوف هتعمل ايه وانا معاك !!
ليعتدل منصور بجلسته قليلا هو ده عين العقل..بنبرة مرتفعه ينادي علي الخادمه سکينه ويأمرها بأن تبلغ ابنه سليم الحضور لأبيه ويجلب معه الأوراق الخاصه بالأرض وملكية المنزل الكبير...
....
بمنزل رضوان البحيري..
بعد ان عاد من الخارج بصحبة زوجته أروي وطفليه ..لتأخذ اروي الأطفال وتذهب بهم الي غرفتهم لتبديل ثيابهم والنوم ..وأيضا هي بدلت ثيابها لقميص قصير أزرق حريري ..
بملامح متجهمه ترمق زوجها ..والذي لاحظ هو الأخر تغيرها وتغير ملامحها ..
رضوان بتساؤلانا عاوز اعرف انتي لاويه بوزك ليه دلوقتي!!هو انا قتلتك حد يابنتي
أرويپغضبيعني مش عارف ف اي..اه صح وانت هتعرف ازاي وانت اساسا مش مركز معايا..
رضوانانتي هتقولي قالبه وشك ليه ..ولا اروح اتخمد اريح
أرويتقف امامه وتضع كفيها بخصرهامين اللي انتي مشلتش عينك من عليها ف المطعم دي!
ببلاهه تسائل مين!
بسخريهوالله انت هتستعبط ..انا اللي بسألك..
رضوانمعرفش والله أساسا بتكلمي عن اي ولا عن مين ..
أرويبطل استعباط يارضوان ..انا شيفاك بعيني وانت نركز معاها ..كل ده ليه عشان صبغه شعرها اصفر وحاطه ميكاب طب مانا ممكن اعمل كده وساعتها شوف الرجاله هتتهبل عليا ازاي..
پحده هدر بهادانا اقطع خبرك ..أروي اتعدلي احسنلك انا اه مدلعك بس متسوقيش فيها بقي ..
أرويايوة..خودوهم بالصوت ..علي صوتك كمان عشان متكلمش عن عنيك الزايغه ..
مسح بكفيه علي وجهه وهو يردد الاستغفار بخفوت ليهدأ قليلا..
ثم يجذبها من كفها برفق ويجلسها علي ساقه اليسري بحنان ..يد تلعب بخصلاتها العسليه واليد الأخري تتحس ذراعها واكتافها برقهأروي ..اهدي شويه ..انتي عارفه اني مبشوفش غيرك ..مش غلطه ملهاش لازمه ندمت عليها ندم عمري هتفضلي تعاقبيني بيها ..
بنبرة متحشرجه مرتعشه من اثر لمساته الجريئهاحم ..انا نسيتها اصلا ..انا بكلمك عن انهارده..
يدان تتجرأ اكثر وأكثر انا بحبك انتي ..عصبيه ويطبع قبله علي جبينها حنينهويطبع قبله أخري علي وجنتها هاديه والأخري يطبعها علي الوجنه الأخريمجنونهلتكون خير الأمور الوسط وتستقر بشفاهها ..بقبله مجنونه تعبر عن صدق مشاعره وعن حبه الذي يتزايد ليميل بها علي الأريكه و.. !!.لنتركهم سويا بعالمها الخاص ..
__..اما عند يوسف !!
تخرج من المرحاض مرتديه منامه قصيرة ممزوجه باللون الابيض والأسود تضع المنشفه علي شعرها وبكفيها تقوم بتدليك خصلاتها بالمنشفه ..ليدلف يوسف في تلك اللحظه معه بعض الحقائب ..يجلس بجانب الحقائب ويرمق سارة بأعجاب ومكر..والأخري ترمي باعينها داخل الحقائب..
لتقطع نظراته المتلاعبه بتساؤلاي اللي ف الشنط دي!
يوسفوهو يهز أكتافه افتحي وشوفي انتي !!
تنظر اليه بريبه ثم تسير بخطي بطيئه صوب الحقائب الموضوعه علي الفراش ..
وتفتح احداها بفضول ..
لتتسع اعينها پصدمه وقد أحمرت وجنتيها من الخجل وأصبحت بلون الفراوله ..
لتهتز نبرتها