الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية چرح الحياه بقلم رنا سليمان الفصل الاول حتى الفصل العشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ترتاحي يا فرح
فضلت جمبها لحد ما نامت ..خرجت برا الاوضة قعدت علي اقرب كرسي قدامي ..طلعت التلفون من جيبي طلعت رقمها واتصلت بيها وكان نفسي انها ترد بس ملقتش رد منهاقفلت التلفون ورجعت راسي لورا وانا بفكر فيها وخاېف يكون حصلها حاجة
_حمدلله علي سلامتك يا هاجر 
_الله يسلمك يا علي
_اول ما كلمتيني وقلتيلي انك عايزة تيجي علي تركيا وعايزاني اساعدك فرحت بس في نفس الوقت استغربت 
_استغربت من اية يا علي
_من انك عايزة تيجي علي تركياانا وماما حاولنا كتير نقنعك بس بردو عمرك ما حبيتي انك تسيبي خالتو وتيجي علي هنا
_كنت غبية ومش بفكر غير في امي وبس وفي الاخر اية اللي حصلامي رمتني في مصحة نفسية علشان خاطر جوزها اللي بتحبه ومستعدة تضحي بكل حاجة علشانه هو
_مصحة!مصحة اية انا مش فاهم حاجة 
_مش مهم انك تفهم يا علي..الموضوع مش مهم اصلا
_عندك حق المهم انك هنا..هاجر انتي مش متخيلة فرحتي انك جيتي وانك جمبي كبيرة قد اية..انا بجد مش مصدق نفسي اني هشوفك قدامي كل يوم وانك بقيتي موجودة معايا دايما انا بجد مبسوط اوي يا هاجر
ابتسمت وفضلت ساكتة و مقدرتش ارد عليه حتي
_انا هسيبك دلوقتي وانزل اشتري شوية حاجات للبيت وبعدين اجي وتحكيلي كل حاجة عنك وعن اخبارك واخبار خالتو 
_ماشي يا علي
قرب من باب الشقة وفتحه وخرج..فضلت باصة عليه لحد ما خرج وقفل الباب وراه ..اتنهدت بحزن وقعدت علي الكرسي..يدات اعيط بتعب..مكنش قدامي حد غيره علشان ألجأ ليهعلي ابن خالتي وكان اقرب صاحب ليا واحنا صغرين سافروا تركيا واحنا عندنا ٨ سنين ..قبل ما ادخل المصحة كانوا لما بينزلوا مصر يحاولوا يقنعوني علشان ارجع معاهم واكمل دراستي في تركيا بس انا اللي كنت برفض علشان اكون جمب امي اللي اول ما لقيت فرصه تبعني وترميني عملت كدة من غير تردد لقيت نفسي بكلمه وبطلب منه انه يساعدنيمتاخرش لحظة انه يساعدني ويقف جمبي..دلوقتي اقدر اقول ان كل اللي اذوني ودمروا حياتي لازم يدفعوا الثمن غالي علي كسرة قلبي..لو فضلت ضعيفة و بعيط علي اللي فات عمري ما هقدر اخد حقي منهملازم اكون قوية وانسي كل اللي فات وادفعهم الثمن غالي اوي علي اللي عمله معايا
عدا ٣ سنين وانا مش قادر اوصل ليها ولا عارف حتي اذا كانت بخير او لا..نفسي بس اشوفها ولو لمرة واحدة واطمن عليها انها كويسة وبعدها تبعد تاني حتي..اول ما سمعت صوتها مسحت دموعي و اتعدلت في قعدتي
_لسة بتحبها
_عمري مت بطلت احبها في يوم يا فرح
_سيبتها تبعد ليه طالما بتحبها
_كان لازم اعمل كدة علشان خاېف عليها
_يبقي بتكذب علي نفسك وبتقول اي كلام علشان تبرر اللي عملته..لو كنت بتحبها بجد كنت هتعمل المستحيل علشان تكون كويسة بس وهي معاك 
_مش وقته الكلام دا يا فرح
_اومال امتي وقتهالكلام فعلا وقته راح وبردو خۏفك وقلقك عليها مينفعش دلوقتي..عدا ٣ سنين وانت في نفس الحالة وعندك امل انك تعرف مكانها وعايز تعرف اذا كانت كويسة ولا لا مع ان دا مش من حقك..انت السبب ورا انها مش موجودة ولا حد قادر يوصلها لان انت اللي وصلتها انها تمشي بعد الكلام اللي قولته ليها دا يا ادم
_كفاية يا فرح ارجوكي لاني مش مستحمل 
_مش مستحمل ولا الكلام وجعك يا دكتور
_كفاية بقي انا زهقت..اقولك علي حاجة انا ماشي وسيبلك الشركة كلها
سيبتها وخرجت من المكتب ..اول ما خرجت لقيتها واقفة قدامي..وقفت في مكاني پصدمة وانا مش مصدق اني شايفها قدامي..ابتسمت وكنت هجري عليها بس لقيت شخص تاني قرب منها ومسك ايديها وباسها وفضل واقف قدامها..فضلت مكاني باصص عليهم پصدمة ومش قادر اتحرك ولا حتي الحقهم
٥
_خطيبك يعرف انك كنتي في مصحة نفسية ولا خبيتي عليه
_انا مش بخبي عليه حاجة..بس معتقدش ان دي حاجة تهمك
_ازاي متهمنيش لازم اعرف علشان لو مقولتيش ليه اقوله دا ضميري المهني ميسمحليش اني اغش حد وانا في ايدي اني اعرفه الحقيقة 
_لا متقلقش انا من اول يوم عرفت علي فيه وانا حكيتله كل حاجة عن حياتي 
_ومش خاېفة انه يسيبك زي غيره ويبعد عنك
_لا مش خاېفة لانه حبني بجد ومستعد يعمل اي حاجة علشاني
_واضح انك انتي كمان بتحبيه مش كدة
_ودا كمان لازم تعرفه علشان تريح ضميرك المهني 
_دا سؤال عادي
_علي عمل حاجات كتير علشاني وضحي بحاجات كتير علشان يكون معايا ..اكيد لازم احبه
_ربنا يتمملكم علي خير
_يا رب
فضلنا ساكتين لحد ما بدا يتكلم وهو باصص في الارض
_وانا من غبائي كنت بحاول اوصلك ب اي طريقة وخاېفة يكون حصلك حاجة..طلعتي عايشة حياتك ومبسوطة 
_لا متقلقش عليا..انا اه دخلت مصحة نفسية و اتقال عليا اني مچنونة بس اكيد مش ھموت نفسي بسبب ان الشخص اللي حبيته رفضني وقال عني اني مجرد مريضة عنده لسة عندي عقل بردو
_كنتي فين طول المدة دي يا هاجر 
_معتقدش ان اجابتي تهمك في حاجة 
_بس انا حابب اني اعرف 
_وانا مش حابة اتكلم..عن اذنك انا لازم امشي دلوقتي لاني اتاخرت
اخدت شنطتي وكنت همشي..وقف قدامي ومسك ايدي ..بصتله بعصبية وحاولت اسحب ايدي
_لو سمحت سيب ايدي
_علي اساس انك بتحبيني قدرتي تنسي حبك ليا بالسرعه دي وتحبي غيري
_سيب ايدي يا ادم لو سمحت الناس بتبص علينا
_ميهمنيش الناسانا مش هسيبك غير لما تجاوبي علي اسئلتي لو عايزاني اسيبك اقعدي ونتكلم وبعدها امشي
اتنهدت بعصبية وهزيت راسي ب ماشي .ساب ايدي وشاور ليا اني اقعد علي الكرسي قعدت وهو قعد قدامي
_الظاهر اني غلطت لما جيت لحد هنا لو كنت اعرف اني هقابلك انت مش هقابل فرح مكنتش جيت
_لسة ماخدتش جواب علي سؤالي ازاي قدرتي تحبي واحد غيري يا هاجر 
_مش انت اللي قولت اني مجرد مريضة عندك وعمر ما كان ولا هيكون في حاجة تانية بينا
_كنت بكذبانا عملت كدة علشان خاېف عليكي وعايز احميكي
_المفروض اني اصدقك يعني
_علشان دي الحقيقة اللي لازم تصدقيها..انا حبيتك من اول يوم شوفتك فيه في المصحة من اول لحظة شوفتك فيها وانا حاسس ب احساس غريب اول مرة احسه في حياتي انا عمري ما اعتبرتك مريضة يا هاجرانا طول الوقت كنت بدعي ربنا انك تخرجي من المصحة علشان اقولك اني بحبك ولما خرجتي حاولت كذا مرة اقولك بس في كل مرة كانت بتحصل حاجة تمنعني اني اقولك اني بحبك ..يوم ما قولتلك اني عمري ما حبيتك كنت مجهز نفسي اني اعترفلك بحبي واعرض عليكي الجواز واتفقت مع فرح انك تجيبك العيادة ..كنت عامل حساب كل حاجة ومستني المعاد اللي هتجيلي فيه علشان اعترف ليكي بمشاعري وكنت واثق انك انتي كمان بتحبيني بس كان في حاجة واحدة مكنتش عامل حسابها..اللي اسمه كامل اللي متجوز والدتك جالي العيادة وهددني اني لو مبعدتش عنك ممكن يأذيكي يأذي فرح..ولما حاولت اطرده برا العيادة وراني صور ليكي ولفرح وانتو مع بعض وقالي انه حاطط واحد بيراقب كل خطوة ليكم وانه ممكن في اي لحظة يقتلك او ېقتلهامكنتش عارف اعمل اية ساعتها ولا اتصرف ازاي كان كل تفكيري ان

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات