الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصريه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

زعلان ليه !
نظرت له فاطمه ثم بدأت تتحدث
فاطمه  عارف يا يوسف انا دايما بحمد ربنا على اى امر وبقول يا رب انا راضيه بأى حاجه من عندكعمرى ما حاولت حتى اسخط لانى عارفه ان ربنا دايما بيختارلنا الخير ثم حاولت استدعاء اكبر قدر من القوه وهى تستطرد قائله  حتى مشاعرى فى قلبى محدش دارى بيها عمرى ما اتكلمت بصراحه مع حد عنى وعن احلامى ورغباتى عمرى ما اشتكيت وقلت اشمعنى لانى مش عاوزه اكون جاهله واشتكى ربى اللى معاه رزقى ورحمتى للمخلوق اللى معندوش لا رحمه ولا يملكلى رزق 
ثم صمتت لبضع ثوانى وارتمت فى احصانه تبكى وهى تقول  بس فعلا حاليا انا شايفه اللى مليش صبر عليه اللى مليش صبر عليه خاالصاااه اللهم لا اعتراض ادعيلى يا اخويا اااه 
صمت يوسف وقد انقبض قلبه فقد ظن ان الامر متعلق بعريس الاخت الصغرى فاغمض عينيه بشده وفتحهما ثم تحدث بهدوء قائلا فاطمه يعلم ربنا انا عاوز اشوفك دلوقتى حالا فى ايد راجل شهم وتقى يحافظ عليكي وانت اللى ليكى نصيب الاسد فى دعايا حبيبتى واختى بدعى ربنا فى كل وفت اشوفك متهنيه فى حضن راجل بجد شاريكى بدمه لكن يا فاطمه انا يبأى حرام عليا اما عريس بمواصفات ادم يتقدم لاسماء وارفضه 
ادركت فاطمه على الفور مقصد يوسف فنظرت اليه معاتبه وهى تقول  كده يا جو بأى انت تظن فيا كده بأى انا هتضايق عشان اسماء متقدملها حد بالعكس قسما بربى دى حاجه تهون عليا ضيقتى ووجعى 
يوسف بشفقه  طيب ايه وجعك يا قلب اخوكى 
فاطمه بابتسامه هادئه مفيش خلاص انا ارتحت اما عيطت فى حضنك شويه 
يوسف بمزاح ههه تعالى كل يوم 
فاطمه يوسف جزاك الله خيرا 
يوسف وهو يمسك ذقنها  وايه كمان 
فاطمه وهى تبتعد عنه ضاحكه باتجاه الباب لا كفايه كده خلى شويه للى طحنتها امبارح بالحزام عشان تصالحها 
ضحك يوسف عاليا ثم قال لها  مين دى  دا هى اللى هتكلمنى اول ما ادخل من باب البيت 
فاطمه وهى تبتسم  طيب يا متواضع سلام 
يوسف بهمس ربنا يطمنى عليكى يا فاطمه ويرزقك اللى يهنيكى 

صعدت فاطمه الى مكتبها فوجدت ان سالى قد انصرفت 
فاطمه احسن انا مش متحمله اى ضغط 
جلست فاطمه على مكتبها ففوجئت بياسمين تخرج من مكتب عمر ويتبعها عمر بنظره مغتاظه ولم يغب التغير الذى حدث على عمر فور رؤيته لفاطمه فقد احست ببصيرتها ان عمر ما يريد الا اغاظتها فقط 
ياسمين بلهجه خاصه حاولت ان اليها اكبر قدر من الدلال منتظراك بالليل 
عمر بتماسك  ربك يسهلها 
نظرت ياسمين لفاطمه شذرا ثم انصرفت اما عمر فقد وقف امام مكتب فاطمه التى تجاهلت وجوده وانكبت على عملها 
وقف عمر امامها ثم لم يجد بد من التحدث 
عمر  بعتذر عن الموقف اللى حصل جوا 
فاطمه بهمس حصل خير 
عمر بلهجه ذات مغزى انت عارفه بأى متعلقين ببعض وكده وقصادنا شويه على التجهيزات متخلص 
فاطمه بثبات  بس دا مش مبرر
عمر بلهجه غريبه عندك حق مهما كانت البنت لازم تحافظ على نفسها 
فاطمه  بالظبط 
عمر وهو يقترب  ودا ينطبق عالكل ولا انت استثناء يا فاطمه 
بنت الراوى 
الفصل الثانى عشر 
فى شركة الحسينى 
نظرت فاطمه الى عمر تحاول ان تدرك مقصده من جملته الاخيره فما ادركت 
فاطمه  ايه معنى السؤال دا لو سمحت 
عمر  سؤال واضح هل كل البنات مفترض تحافظ على نفسها ولا فى استثناءات وانت من الاستثناءات دى 
فاطمه  لا أنا ولا غيرى كلنا سواسيه 
عمر بنبره ساخره  ممم وايه اللى البنت مفترض تحافظ عليه 
فاطمه بهدوء نفسها 
اقترب عمر اكثر قائلا وايه تفسير نفسها دى عندك
فاطمه بتمهل  يعنى نفسها ملهاش معنى اوضح من الكلمه دى 
عمر وقد اقترب حتى بات ماثلا امامها تماما لا يكاد يفصله عنها الا القليل من السنتيمترات  لا عاوز افهم اكتر 
تراجعت فاطمه بكرسيها فى حده قائله  ممكن حضرتك لو مفيش حاجه تخص الشغل تسيبنى اكمل شغلى مش معقول دا والله كده 
نظر عمر اليها مهلا ثم تركها ودخل مكتبه 
فى منزل ادم بيومى 
يقف متأنقا امام المرآه 
ادم  طيب وربنا عريس لقطه 
دخلت امه عليه مبتسمه  زى القمر يا ادم بس لو تقصر دقنك دى شويه 
نظر ادم الى ذقنه فى المرآه ثم خاطب امه قائلا  يا ست الكل دا ستنا عائشه رضى الله عنها قالت سبحان من زين الرجال باللحى اجى انا واقصرها عيييب 
والدته يا اخويا اهم حاجه يكون الواحد راجل كده والست تعتمد عليه 
ادم وهو يغمز لها لا معلش بأى احنا مش زى اى رجاله يا قمر 
والدته ربنا يباركلى فيك ويجعلها توافق وتكون من مصيبك قادر يا كريم يااارب 
ادم  انا خاېف يرفضونى عشان الماديات وكده 
امه  يبأوا هم اللى خسروك هو انت فى زيك فى الدنيا كلهاشاب ودكتور وفى الجامعه وزى القمر 
ادم  وهيأجر شقه بدل ما يشترى ملك 
والدته  يوه يا ادم متعقدش الدنيا وعموما يا ابنى لو رفضوا والله يابنى هم الخسرانين بس انت فكها واضحك كده متخليش العروسه تقول عليك قفل 
ادم  طيب متيجى معايا 
والدته  لا النهارده لا النهارده مجرد تعارف انت بس خليك واثق فى ربنا وربنا حاشاه انه يخذلك يا بنى 
امسك ادم يديها يقبلها قائلا دعواتك يا أمى 
فى منزل الراوى 
يوسف  منورنا يا دكتر والله 
ادم الله يكرم اصلك يا بشمهندس ثم استطرد بعد تردد معلش لو اتأخرت شويه بس المواصلات كانت وحشه ثم اردف بنبره خاصه  اصلى مش عندى عربيه بصراحه 
فهم يوسف تلميح ادم فابتسم قائلا ولا انا يا دكتر يا سيدى احنا رجاله اوى ودا المهم سيبك من العربيات واللى بيركبوها اسماء شكرت فيك جدا وقالت كلام بصراحه حلو جدا عليك ودا يشرفنا طبعا 
ادم بفرح  هى فين العروسه 

تقف اسماء امام المرآه فى أوج توترها 
يارا والله قمر قمر قمر 
اسماء لا هغير الخمار دا 
فاطمه  بقلك ايه يا اسماء بطلى دا تالت خمار تغيريه فى ايه 
اسماء انا خيفه اوى طيب هلبس الخمار الرصاصى 
فاطمه  لا دا حلو واجمدى كده 
كادت اسماء أن ترد عليها لولا دخول يوسف الذى لم يكن حاډثها هى ويارا منذ ان ابرحهما ضړبا 
صمتت اسماء تماما عند دخول يوسف الذى وقف امامها ونظر اليها بهدوء ثم لاح شبه ابتسامه على شفتيه 
يوسف بابتسامه بسيطه والله وكبرتى وهييجى اللى ياخدك منى 
نظرت اسماء اليه ولمعت عيناها بالدموع ثم ارتمت فى حضنه تبكى قائله والله العظيم لو عاوزنى اطلع ارفض هطلع بس ترضى يا اخويا 
شد يوسف عليها بذراعيه قائلا بس يا هبله دا يوم المنى اما اشوفك فى حضن جوزك وادم واضح انه محترم اوى بصراحه 
نظرت فاطمه اليه ثم تصنعت غيره خادعه وهى توجه حديثها لاختها  يلا يا اسماء يا بختك اخوكى ھيموت ويجوزك يا ستى ويشوفك متهنيه
يوسف بعتاب مازح  اشوفكم انتم الاتنين يا بطه ها بلاش نظام الارشانات دا مش لايق عليكى بس يا ريت والله يا رب ربنا يرزقك بواحد زى يوسف دا قمه فى الاخلاق 
ابتعدت اسماء قائله  بس معهوش 
يوسف بتحفز وهو يرفع حاجبيه نعم يا اسماء سمعينى كده قلتى ايه 
تدخلت فاطمه قائله  بتهزر
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات