رواية بنت الراوي بقلم حكاوي مصريه حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
بالدموع اجابته عندك حق يا يوسف وانا قسما بالله بدعى ربنا انه يخرج من قلبى
يوسف بحزم لازم يخرج يا فاطمه والامش هترتاحى ابدا
قامت فاطمه وانسحبت اسماء بجانب اخيها قائله يعنى حرام نديها أمل يا جو هو يعنى شفت على اتقدم لمها خلاص
يوسف وانا اعلق فاطمه ليه بحاجه الامل فيها بسيط جدا
دخلت فاطمه لحجرتها وما ان اختلت بنفسها حتى انخرطت فى بكاء مرير فهى تعلم أن تعلقها بمن لا يحل لها لا يجوز ولكن متى كان الحب بارادتنا
فاطمه وهى تبكى يا رب انا عرفه انه غلط بس انا ڠصب عنى يا رب انا مش عاوزه اتعلق بغير حلالى بس مش قدره تذكرت فاطمه دعاء جميل كانت قد سمعته فأسرعت تقول اللهم ارزقنى الهدى والتقى والعفاف والغنى يااارب
داخل الشركه كانت فاطمه تتجه مع يوسف للسكرتاريه حين قابلهم على فهو مهندس بنفس الشركه
على يوسف انت فين فى عملا منتظرينك من بدرى ثم الټفت الى فاطمه قائلا ازيك يا انسه فاطمه
على يلا يا يوسف بسرعه
يوسف طيب معلش يا على خد فاطمه وديها السكرتاريه عشان هتستلم شغل جديد هنا
على ببشاشه وود والله دا الشركه هتنور
سعدت فاطمه جدا بجملة على البسيطه رغم انها فى قرارة نفسها تعلم انها لا تعدو أن تكون مجامله من أخ لاخته
فاطمه بارتباك لا انا هاجى معاك الاول وبعد ما تخلص تودينى انت
يوسف منا ممكن اتأخر مع العملا يا بنتى
على بعتاب هو انا مش اخوكى زى يوسف ولا لا
حزنت فاطمه لكلمة على بأنه اخوها ولكن احتفظت بحزنها لنفسها كماا اعتادت وردت عليه بكل أدب طبعا ربنا العالم
ذهب يوسف الى مكتبه وذهبت فاطمه مع على على استحياء الى المكتب الخاص بأعمال السكرتاريه
على خارج المكتب ثوانى يا انسه فاطمه اشوف استاذ عبد المعطى المسئول عن السكرتاريه جوا ولا لسه مجاش
دخل على وخرج قائلا لسه مجاش للأسف بصى تعالى الكافيتريا أجبلك شاى ولا قهوه على ما ييجى
على يا انسه فاطمه بلاش الحساسيه دى ثم اتبع كلامه مازحا هعزمك على حسابى يعنى هعزمك على حسابى دا الشركه نورت بوجودك فيها
لا وعلى ايه انا هجبلكم اتنين ليمون واجى اعزفلكم بالكمانجه كانت هذه هى كلمات عمر الحازمه والتى الټفت على أثرها كلا من على وفاطمه حيث اخترقت كلماته مسامعهما
فاطمه بتحفز مين دا
على بخفوت ليلتنا فلثم رفع صوته محدثا عمر باضطراب دى أخت بشمهندس يوسف يا فندم وكنت بوصلها للسكرتاريه عشان هتتعين هنا
نظر عمر الى فاطمه من اسفل لاعلى مقيما اياها ولاحظ ارتدائها للملابس المحتشمه ولكن هيهات للثقه بامرأه مرة ثانيه
عمر ببرود وانت يا استاذه مجتيش مع اخوك ليه ولا انت مش بترتاحى الا مع الغرب
فاطمه بذهول نعم انت بتقول أيه !
عمر متجاهلا لها وموجها حديثه الى على اتفضل يا على على شغلك ودخل الانسه جوا مكتب السكرتاريه واما تحب تعزمها تانى اعزمها بره ولا فى بيوتكم لكن هنا مكان لاشغل وبس
انصرف عمر تاركا فاطمه تتغيظ منه موجهه حديثها الى على مين البنى ءادم السخيف دا
امتقع وجه على فقد وجد أن عمر قد الټفت فور جملة وسؤال فاطمه مما يعنى أنه قد سمعها خاصة ان نبرتها كانت مرتفعه الى حد ما بسبب انفعالها
على بوجل يا نهار اسود
لم تفهم فاطمه كلام على لكن فوجئت بمن يقف خلفها تماما موجها حديثه اليها البنى ءادم السخيف دا هو صاحب الشركه اللى انت هتشتغلى فيها وهو اللى هيعلمك ازاى تحترمى مديرك على انتظر انت الاستاذ عبد المعطى وقوله يكتب للانسه عقد التعيين ويكتب انها هتتشارك مع سالى سكرتارية المكتب عندى ثم وجه كلامه الى فاطمه قائلا اتفضلى ورايا
كادت فاطمه ان توبخه على جملته لها وان تنصرف دون استلام العمل لكنها تريثت فى قرارها فهى تعلم ان يوسف سيتزوج ولابد لها من وظيفه ذات دخل أعلى حتى لا تثقل عليه فاكتفت بالذهاب خلف عمر قائله لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
فى مكتب عمر دخلت فاطمه وراءه فوجدت سكرتيرته الخاص سالى سالى تبلغ من العمر ٢٧ عاما وتدعى الفضيله ولكن عمر كان يعلم أنها تنتهز اية فرصه كى تقترب منه ولكنه لم يعطها أى فرصه وابقى عليها فقط نظرا لمهارتها الشديده وانها تعمل معه منذ بداية شركته قبل انفصاله عن زوجته منذ ما يقرب من خمس سنوات
قامت سالى فور دخول عمر بابتسامه مشرقه قد زادت جمالها اشراقا
عمر السلام عليكم سالى استاذه توقف عمر موجها حديثه الى فاطمه قائلا اسمك ايه
نظرت فاطمه الى الارض قائله فاطمه مصطفى الراوى
نظر عمر اليها لبرهه مستهزئا لنظرها الى الارض فهو يرى ان كلهن عاھرات وانها بالتأكيد تدعى الفضيله
نظر عمر الى سالى قائلا بسخريه طيب يا سالى خدى بياناتها انتى احسن شكلها محرجه ولو انى متأكد ان الاحراج دا هيروح
رفعت فاطمه رأسها اليه فجأه اثر كلماته متسائله حضرتك تقصد ايه
عمر بهدوء اقصد لسه مأخدتيش على الشركه فمحرجه
دخل عمر تاركا فاطمه مع سالى التى لم تشعر فاطمه معها بأى راحه
نظرت سالى الى فاطمه ببغض لم تشعره فاطمه ثم قالت لها طيب ثوانى يا فاطمه هعمل مكالمه واجيلك
ذهبت سالى بهاتفها لتهاتف ياسمين طليقة عمر والتى كانت تنقل لها جميع أخباره مقابل المال حيث انها فشلت أن تجذب عمر اليها فوجدت أن التجسس عليه سيعطيها بعض الثمار منها المال
فى الخارج كانت ياسمين تكاد تجن حين هاتفتها سالى
ياسمينن لابسه عبايه وخمار !!لازم تغور يا سالى عمر كان جوزى وعارفه هو بيحب ايه فى الستات
سالى باهتمام بيحب ايه
ياسمين بيحب النوع دا لبس واسع وخمار دى خطړ اتصرفى
سالى اعمل ايه بس
ياسمين وقد برقت عيناها انا هقلك بس تنفذى كلامى بالظبط
كانت فاطمه فى مكتب سالى منتظره اياها لتنهى المكالمه وكانت تستغفر الله كثيرا فهى تعلم فوائد الاستعفار حين دخلت سالى تبتسم لها ابتسامه غير مريحه وقالت لها سورى اتأخرت عليكى
فاطمه بهدوء لا ابدا
سالى وهى تلتقط حقيبتها قائله اصل كنت واخده الفين جنيه من صحبتى والمفروض اقابلها اديهم لها وهى بتأكد الميعاد كانت سالى فى هذه الاثناء تتظاهر بأنها تبحث فى حقيبتها ثم استجمعت شجاعتها قائله لفاطمه ايه دا الفلوس اللى كانت فى الشنطه راحت فين
فاطمه بعفويه معرفش والله مفيش حد دخل اصلا وانت بتتكلمى فى تلفونك برده
رفعت سالى صوتها متعمده كى يصل صوتها الى عمر فى مكتبه قائله بقلك ايه شغل الحوارى دا تبطليه وطلعى الفلوس بدل ما اوديكى فى داهيه
ذهلت فاطمه من اتهام سالى لها وقامت بالوقوف امامها قائله وربى ما لمست شنطتك أصلا وربى