رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد سنيوريتا الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
ليهيء لها جو مناسب لالقاء عليها الخبر
وصلا الى وجهته اخير وقف و ترجل من السيارة ...واتجه نحو الباب الاخر ليفتحه نزلت عنه حنين وفى صمت
امسك يدها بعد تردد منها و اتجه نحو المطعم المكشوف اذا رحب به العاملين بحفاوه ..وقادوه بإهتمام نحو افضل طاوله من حيث الموقع حيث انها تطل مباشرا على البحر
نظر لها مطولا ولكى يقدر على الافصاح المكالمه السريعه وتوتر اذا يخشى ضيقها واخير افرج عن الكلمات بهدوء
رفعت رأسها بإهتمام والتمعت عينها ببريق وهتفت
بجد كنت فاكراهم نسيونى
ابتسم اياد ابتسامه مبهمه وسكت عن الكلام
اردفت هى اثر سكوته بقلق
هما فيهم حاجه كويسين يعنى
حرك راسه فى نفى
لا هما كويسين كان متصل بس عشان يقول ان عمامك عايزينك تروحى البلد عشان عايزين يتعرفوا عليا
بينما تفحص وجها اياد وقال مستفهما
انتى زعلانه عشان ما كلمكيش
عادت من شرودها واجابت فى لامبالاه
عمى فتح الله ما يتزعلش منه انا عارفة انه عمره ما هيسأل
استطرد سؤالا جديدا طرحه هو بإهتمام
اومال مالك سرحتى لى لما قولتلك
اختذلت انفاسها ومرت كل الذكرى السيئة من جديد امامها وتحدثت بأسئ
تحمس اياد وقال مندفع
ما تخفيش من حاجه وانا معاكى واذا كان على والدك انا على اتم الاستعداد بمقابلته
لم تخفى دهشتها من رد فعلة الحاضر والذى دفعها لسؤالة
يعنى انت موافق تروح هناك
اسبل عينيه وبدئت عينيه فى التحدث عن عمق عشقه ومحاولة لفعل المستحيل فى رؤيتها سالمه واجابها بصدق
اخفضت رأسها وسكتت تماما
نظر بعيدا نحو البحر وتلاعبت به الافكار نحو ها طاره يرى فى عينها عشق وطاره يرأى ظلمه يتخبط بها يعشق تلك التى تاخذه الى سماء وتهوى به الى الارض دون سابق انذار
تناولا طعام الغذاء فى صمت تام من كلا الطرفين
فى ايطاليا
عاد زين وفرحة من الخارج
اتجهت فرحة الى غرفتها بتبرم بينما هو تمدد الى الاريكه لتابع عملة عبر هاتفه الخلوى
بأسي فقد افسدت عليهم رحلة التنزه بسبب الفأر
وتجسدت امامها صورتها الغاضبة ليبدأ الحوار بين شد وجذب وصاحت بها
انتى اية ما عندكيش ډم
حركت قدمها بعصبية
يوووو ه انتى تانى
تانى وتالت وعاشر مانتى اتجننتى تقدرى تقوليلى انتى رايحة معاه على فين !
بتعملى اية يا فرحة فى نفسك مش كفاية هربتى من اهلك كمان قاعدتى هنا بإردتك
وانا هعمل اية اديكى شايفة اللى بيحصل هربت و من غير اخطط لحاجه ظهرلى هو ونجادنى اقولة لا وكمان طلع ظابط ومش اى ظابط دا ظابط مخابرات
اسيبه لى دا هو الامان بالنسبالي
حبتيه يا فرحه
تنهدت بعمق وهتفت ..... ايوة
كدا يا فرحة خليه ينفعك
اخرجت لسانها وهتفت
هينفعنى
فى الساحل
خرج حنين واياد من المطعم
و تمشى الى جانبها وقال بهدوء
تحبى نتمشى شويه
اجابت بإيجاز
ماشى
ظل يعتصر رأسه ليخلق معها حديثا ..فلم يجد يعاندة كبرياؤه ويدفعه قلبه اما حنين كانت تفكر فأن تخبره ان ما حدث لها
مجرد حاډث ليس الا ولم تكن محاولة اڼتحار فهى تشعر بالذنب حيال حالة الصمت الذى تعتريه الان لقد كان دائم الحماس وهو الى جوارها
ولكن قاطع تفكيرهم صوت مستفز
ايااااااد ازيك وحشتنى مۏت .
انها لينا السعدى
ملكة جمال وخطيبة السابقة ذوا القوام الممشوق والشعر البنى اللامع
ترتدى فستانا ابيض مزركش بالورود الحمراء لا يتعدى الركبه ومكشوف الكتفين وقبعة مستديرة حمراء
ملامحها منتظمه بداية من العيون الناعسة والانف المنحوت والشفاه المنتفخة وبشرتها البرونزية اللامعه اقتربت منهم وهى
تضع عطرا نفاذ واقبلت على اياد تحضنه بميوعه وتطبع قبلة ناعمة على وجنته بإستفزاز
لم يمانع اياد بسبب تيار الضيق الذى اعتراه عندما رأها وقف متصلب جامد التعبير يصك اسنانه من فرط غضبه
و بينما حنين تابعتها وهى تشتعل ڠضبا من تللك الوقحة
جذب اياد حنين الى احضانه وقال من بين اسنانه ليحرج لينا
اقدملك حنين مراتي
دفعته حنين وابتعدت
ابتسمت ابتسامة ساخره ونظرت لها بتفحص مستفز من اعلى رأسها الى اخمص قدمها وقالت
مش بطاله يا دودى تأخذ يومينها
نظر لها اياد شزرا وزمجر پغضب فى عينيه يسبق حديثه
لينا متتجاوزيش حدودك واعرفى ان انتى بتكلمى عن مرات اياد الاسيوطى
قاطعته قائلة ببرود مستفز
براحه يادودى ما تنساش انى انا كمان كان ليا نصيب فى الاسم دا ....
لوى فمه بضيق
اديكى قولتيها بنفسك ....كان فعل ماضى
تركته يقول ما يقوله ومالت الى كتفه بدلال مستفز
جعل حنين تندهش وابتعدت عدت خطوات فى تأكل داخلى لم تفصح عنه غير بإحتقان وجهها
تحدثت لينا فى اذن اياد بصوت هامس
طيب احنا عاملين بارتى صغير بمناسبه تصوير الاعلان بتاعى الجديد تعالي ومش هيبقى كان وضع اياد يده الى جيبه ونظر لها من تحت نظارته السوداء ومال قليلا لأذنها وقال مبتسما متصعنا البرود
مش هاجى عارفه ليهعشان بقرف منك
حاولت لينا ان تسيطر عن ڠضبها لكى تنجح خطتها فى احراق تلك المسكينه التى تقف بعيدا وترى المشهد حميمى للغايه
...ابتسمت من جديد لينا وداعبت بإصبعها ارنبه انفه
بس ما تقدرش تنسانى هستناك عشان اثبتلك
احتضنت حنين نفسها اثر شعورها بالاستياء من تلك التى اغتصبت حقوقها واقتربت من زوجها بهذا الشكل الحميمى
واوجعتها وتسببت لها فى الم لم تدرك بشاعتها وشعرت بتكرار المعاناه اذا رأت تلك اللعوب لينا كما شاهدت ابيها وزوجته الجديدة فى نفس المشهد المماثل
ابتعدت عنه ملوحة وهى تهتف بصوت عالىا
هستناك ثم عادت للخلف وكأنما نسيت شيئا ..
نظرت لحنين مرة اخرى وملئت فمها سخريه وقالت
مبروك يا مدام وامالت قليلا الى اذونها
لتهمس بصوت فحيح
اللون مش لايق عليكى على فكرة .افتكر انى بنصحك نصيحه غاليه لازم تعملى بيها
كان اياد ادار وجهه ينفخ فى ضيق ويمسح وجهه فى ڠضب ويهمهم بكلمات غير مفهومه ....اما حنين كادت ان ټنفجر فى البكاء
الټفت اليها اياد محاولا تمالك اعصابه وهدر بعصبية
يلا بينا
ادارت وجهها الى بعيد وقالت بنبرة متحشرجة
لا ....عايزة ارجع
وضع يده على جبينه ونفخ فى ضيق
احسن
............................
عادت حنين الى الفيلا بوجه غاضب حاولت اخفاؤه
القى بثقل جسده على الأريكة كان متعب للغايهومستاء
وبدء فى فرك شعره بعصبية وهتف بصوت واهن
ااااخ
صكت اسنانها پعنف
انا عايزة امشى
الټفت اليها وكأنه لم يسمعها
قلتي ايه !
اغمضت عينها واعادت ما قلته
عايزة ....امشى
نهض من مكانه وهو يكور يده محاولا السيطرة على غضبه المشتعل
حنين ....فى ايه
ابتعدت عنه قليلا وهى تبتلغ غصة مريرة
_احنا قاعدين نعمل ايه !مش خلاص كدا عملت اللى انت عايزة !قاعدين نعمل ايه تانى رجعنى تانى لاهلى !
ضغط اياد بقوة على راسه يقاوم كم الصداع الذى غزا رأسه پعنف
وقال بضيق متناهى
_انتى لسه فاكرة انى مقعدك معايا ...عشان الاتفاق بس لسه مش مقتنعه بيا لسه