الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والعشرين حتى الفصل التاسع والعشرين حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

المصرية رجعتك تانى و الحكومه هتسلمك يدا بيد لاهلك بكدا مافيش حد هيقدر يتعرضلك بسوء نهائيا .وترجعى تعيشى حياتك الطبيعيه
هنا سقطت دموع فرحه ومعها قلبها شعرت بدوار خفيف وكأنما دفعها نحو الهاويه هاويه عميقه مظلمه مخيفه ....لم تتفوه بحرف سوى ان هتفت بلا وعى 
ليه كدا !
اڠتصب زين ابتسامه صغيرة وهتف 
عشان دا اللى مفروض يحصل
نظرت الى عينه وقد اصبحت رؤيتها مشوشة من اثر الدموع رمشت بعينها كى تزيح 
عبراتها المخټنقه وهتفت بخفوت 
لي ...لي ..ما حبتنيش !
حاول ان يتماسك امام دموعها وبنبرة جدية اجاب 
كل واحد حر فى قلبه يا فرحه 
الحلقة التاسعة والعشرون
كانت قصة حبهما حديث الصحف والمجلات لم يمر أسبوع الا وهما فى رحلة تنزهيه معا اصطحبها معه فى كل الاماكن اهداها اثمن الهدايا واجملها كانت ترافقه الى رحلات الغطس وتشاركة كانا
العاشقين المثالين اللذان يستحيل فراقهما ابدا قصة حبهم كانت حديث اصدقاؤهم ومثلهم الاعلى كان يتفنن اياد فى اسعادها ولم يتوارى ان يصطحبها الى الفضاء كي يسعدها الا فى ليلة حالكة
السواد تحديدا يوم مولدها دق هاتف لينا باسم روحي فإستجابت على عجل وهتفت بسعادة بالغه 
ايدواا حبيبي وحشتني ياروحي 
ليجيبها اياد بصوت ناعم 
حياتي ازيك انتى كمان وحشتيني
بقولك اية انا رايح رحلة غطس مع اصحابي انهاردة
لتهتف بضجر 
انهاردة يا ايدوا
ليجيبها 
معلش يا روحي دا يوم واحد الدنيا ما خلصتش يعنى
ابتلعت ريقها بحزن وهتفت 
ماشي يا ايدوا تيجي بالسلامة
اجابها ممازحا 
ما تكشريش بقي يا روحي دا يوم مش سنة 
خلاص يإيدوا مش زعلانه ترجع بالسلامه 
باى يا حببتى 
باي يا روحي
فى المساء 
اعتذر كل اصدقاء لينا عن حضور عيد ميلادها واصبحت وحيدة فى احدى الفنادق الشهيرة ولكنها قابلت احدى اصدقاؤها القدامى الا وهو عدي
ابتسم ابتسامة مشرقة وهتف بسعادة 
لينا حببتى ازيك
حركت يدها على شعرها بحزن 
الحمد لله
مال رأسة وقد لاحظ حزنها 
مالك زعلانه ليه 
مسحت وجهها بيدها وهتفت 
اصحابي كلهم اعتذروا عن عيد ميلادي
احتضنها بحنو ومسح على شعرها وبنبرة هادئة للغاية اخذ يواسيها 
يا حببتى ما تزعليش انا هنسيكي كل اصحابك انهاردة ما يستهالوش 
اصلا يبقوا اصحابك 
ارتخت لينا فى احضانه وسمحت ليده بالتجول على جسدها بحرية ازاحها قليلا وهتف
تعالى نقطع التورتة ونشرب كاسين 
استجابت ولم تمانع
فى ايطاليا 
نامت فرح ذلك الليلة پألم يشطر روحها لقد كلفها حبه غربة فوق غربتها وضياع فوق ضياعها عشقته بقوة وبإصرار حتى انها لا
تصدق انه رفضها لا تصدق ما قاله لم تدرى كم من الدموع ذرفت او حتى كم من الالم التي اعتصرت قلبها وجعلتها على
وشك الصړاخ وغفت بعد معاناها والم افقدها وعيها 
بينما كان زين يتمدد على الاريكة فى الخارج يتقلب فى ضجر لم
يحدث له من قبل اصابه ارق وفتت رأسه الافكار يفكر بها يريد الاطمئنان عليها بتأكيد هو لم يراها اخته تحرك قلبه ناحيتها
بمشاعر مختلفة وكأن بينهم وريد متصل يعشقها ويشعر انها على ذمة عشقه اميرته التى كتبت على اسمه من يوم مولده
كان من الحتمي عليه حمايتها حتى يطمئن انها فى امان 
نهض عن الأريكة تحرك نحو غرفتها فتح الباب بحذر خشية ان
يوقظها وجدها كالعادة طفلة صغيرة تنكمش على نفسها تلتمس الدفء تاركت غطاؤها بعيدا عنها يبدو عليها البكاء والحزن
اتجه نحوها بهدوء ودثرها جيدا مد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانما يرسم لها لوحة فى مخيلته فقد حان وقت الفراق وكأنه المۏت لكلا منهما زفر
بهدوء ودار على عقبيه ووقف فى الشرفة يري كل الاشياء باهتة بلا طعم ليل كئيب توغل فى نفسة لم يريد شيئا فى الدنيا سوي ذلك القلب الذى حطمه بيده لم يتمنى حضننا فى العالم كما تمنى حضنها زفرر كل انفاسه المكبوتة لعله يتحرر من ذلك الضيقة
التى اعترته ليعلوا صوت هاتفه برنين هادئ
باسم الطيار ..
استقبل المكالمه بتعب 
ايوه يا طيار عملت اية 
كلمت المسؤلين ووافقوا انهم يدخلوا 
 
ليزفر هو بهدوء
كويس 
سألة صديقة فى فضول 
وهى ايه الحكاية بقى عارضت وخاطرت بالمهمه كلها وخدتها معاك ودلوقت مش عايز تكمل غير واما تضمن انها هترجع لاهلها فى ايه داحب ولا ايه
كان سؤالا اجابته واحدة انه الحب اللعڼة التى اصابت ذلك الصلب المغرور ولكنه اجاب بجمود 
المشكلة اللى حصلت بسببها هناك خلت رجالة ماڤيا المخډرات يدوروا علينا ومش هينفع تفضل معايا لانى متوقع
وصولهم فاي وقت وهيكون فى خطړ عليها وانا سببه وزى ما اتعودنا احنا بنحمى رجلتنا واللى معانا
تصنع الاقتناع وهتف 
خلاص يا زين .هنرجعها اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
لم يشعر زين بنفسة وهو يرجوه 
وحيات عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه ..امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها ومتخليش اهلها يأذوها
استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا 
حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله زى ما اتفقنا ابعتها نقطة ب واحنا هنستناها هناك ونوصلها لاهلها
زفر زين بارتياح وهتف شاكرا 
شكرا يا صاحبى عشمى فى محله 
خلي بالك من نفسك
قالها وأنهى المكالمه 
بينما عصته دموعه واندفعت من مقلتيه فقد كان فراقها ليس بالشئ الهين عليه
في شقة لينا
دخلت إلى شقتها وهى فى احضان عدي يتبادلان القبل دون قيود او خجل هدوء ساد فى المكان وضوء خفيض اثارهم لتزيد
فقذفت نعلها بعيد وتقدمت معه نحو الاريكة وهم على وضعيهما 
وما ان وصلت الى الأريكة حتى اضاءت الشقة بأكملها وخرج إياد واصدقائهم على ذلك المشهد
الڤاضح والصاډم حدق اصدقاءهم من البنين والبنات بذهول لينا تخون اياد
الذى رتب لها مفأجاة بالاتفاق مع اصدقاؤها فى منزلها كل الهدايا والزينة واليوم الكامل الذى امضاه لاسعادها كفائته بخيانتها لم يصدق اي منهما ما رآه نظرا بعضهما الى بعض فى صډمه
وضعت حنين يدها على فمها وهى تشهق فى خفوت بينما استرسلت رودى بحزن 
اياد كان في حالة غير طبيعية مكتئب غامض ليل نهار فى اوضتة انعزل عن العالم الخارجي تماما بعد ما الڤضيحة
انتشرت وبابا كمان زعل منه لانه ساب الشغل وفضل قافل على نفسة نسي كل اصحابه واصحابه نسيوه ما
تتخيليش السنة دى عدت علينا ازاى حياة متوقفة
كنا بنقوم بالليل نطمن انه كويس وما انتحرش حالته كانت مريبه بيلف طول الليل فى الاوضة مش بينام لانه حبها پجنون وهي
خانته بدون اسباب دوقته مر عمره ما داقه شاف فى عيون 
اصحابه الشفقة والشماته وخيانتها اللى فضلت صورتها قدام عينه وما نسيهاش
كانت تستمع لها حنين وهي تتألم على حال عشيقها الذي ظنت انه يميل الي الخائڼة في الساحل وسبب في ڠضبها المبالغ فيه عندما
طلبت الرحيل الان باتت الرؤيا واضحة تماما كالشمس هو لم ېخونها بل ايضا عاني مثلها وتخطي ازمته بصعوبة
التفتت اليها رودي وامسكت يدها وابتسمت ابتسامة ودودة
واول ما بتدى يشوف الدنيا تانى قبلك انتي محدش عرف ازاى حبك بس انا اطمنت عليه من عنيه عنيه بتحبك

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات