رواية إسمي حياه الفصل الاول بقلم آلاء اسماعيل البشري حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بارت 1
صاحية زي كل يوم الصبح متأخرة و عمالة اجري شمال و يمين عشان اروح الجامعة
اخذت عيش ف إيدي عشان افطر في الطريق
جدتي _ يا بنتي ليه الصربعة دي كلها ما تقعدي براحتك و تاكلي لك لقمة عالصبح !! عمرك ما فطرتي زي العالم و الخلق
ما اقدرش اكون زي العالم و الخلق يا ماما انتي عارفة اني متأخرة اصلا يالا هاتي بوسة خليني ابتدي يومي بحاجة حلوة
روحي يا بنتي ربنا يفتحها ف وشك و يرزقك من اوسع ابوابه
طبعا هتسألوا بقول لجدتي يا ماما ليه !!
لانها هي اللي مربياني بعد ما ابوي و امي انفصلوا
كان عندي وقتها ثلاث سنين اكتشفت وقتها والدتي أن ابوي كان على علاقة بواحدة قبل ما يتجوزها و معاه ابن غير شرعي منها و طبعا ماما كبريائها و كرامتها ما تسمحش انها تكمل مع واحد غلط غلطة زي دي فطلبت الطلاق ..كان كبريائها قبل كل حاجة.... قبل بنتها حتى !
طلعت من العمارة و لقيت صحبتي الانتيم هدى مستنياني
هدى صديقة طفولتي و شبابي و بتدرس معاي في الكلية
ساكنة في نفس العمارة هي في الدور الثالث و احنا في الاول .
معقول يا حياة كل يوم متأخرة كدة اهو بسببك هتروح علينا المحاضرة النهاردة كمان و اهو آخر اتوبيس عدى يعني يا ست هانم هنقضيها مشي حضرتك من هنا لغاية الجامعة.
بصت يمين و شمال و هي لاوية بوزها _ لا دمك خفيف الصراحة .. هو انتي لاقية تاكلي لما تشتري عربية!
طب يالا بسرعة خلينا ناخذها جري بدل ما انتي قاعدة ترغي كان زماننا وصلنا من بدري
يا سلام !! يعني دلوقت بقيت انا اللي معطلة الدنيا كلها ! ماشي ي ست حياة امشي قدامي اما نشوف اخرتها معاكي.
وصلنا المحاضرة متأخرين كالعادة و قعدنا ف آخر الصالة
طلعت العيش و قعدت اكل...بصت هدى للطلبة اللي قاعدين يبصوا لي من تحت لتحت و الحمد لله الاستاذ كان مشغول بيكتب ما شافنيش
لو قعدت افطر لا هألحق على اول محاضرة ولا آخر محاضرة انتي عارفة حياتي صعبة و معنديش وقت تقريبا...و بعدين انا من امتى بيهمني كلام الناس !! يقولوا اللي يقولوه مش فارقة معاي بربع جنيه ...المهم ما اقعدش جعانة
كنتي اشتريتي اي حاجة تانية بدل العيش الحاف
هدى احنا اتكلمنا في الموضوع ده و انتي عارفة اني مش باشتغل و اشقى عشان اكل فاكهة و اشرب عصير ..انا لو يهمني رأي الناس فيا مكنتش اشتغل خدامة في البيوت .. محدش له دعوة بيا
حالتنا المادية كانت صعبة اوي معاش جدي الله يرحمه مكانش بيكفي عيش حاف و ابوي و امي بطلوا يسالوا عننا كانهم ما صدقوا خلصوا مننا .
كنت بأشتغل عند وحدة ست كبيرة انظف لها الشقة بعد الظهر لما تخلص محاضراتي ..كان المرتب اللي بتدهوني مع معاش جدي كفيل أنه يعيشنا مستورين و الحمد لله انا كنت راضية جدا بالعيشة دي المهم ما امدش إيدي لحد كانت عندي عزة نفس رهيبة اموت و ما طلبش من حد حاجة
هدى حالهم مكانش احسن من حالنا .. ابوها ما بيشتغلش و المصېبة أنه مدمن خمر اي قرش يجي ف ايده يصرفه عالقرف مع و يرجع آخر الليل