رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
وهو يكمل برقة
مش المفروض تكونى فى استقبال جوزك بعد غيابه بعيد عنك كل الوقت ده
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة تجبر قدميها المتسمرة ارضا ان تتراجع بعيدا عن متناول يده قائلة بصوت مرتعش
كنت حاسة بشوية تعب ومقدرتش انزل
جالت عينيه فوق وجهها ببطء قائلا بهدوء
والتعب ده عندك على طول علشان يخليكى تلازمى الاوضة دايما كده
مش فاهمة تقصد ايه
تحرك جلال مبتعدا عنها يعطى لها ظهره يتحرك بهدوء ناحية الفراش يجلس فوقه وهو يحل ازرار قميصه وقد تحول للبرود قائلا بوجه خالى من التعبير
زاى ما عرفت انك على طول فى اوضتك مش بتنزلى منها وبعدة نفسك عن كل اللى فى البيت.. فلو تعبانة زاى ما بتقولى يبقى نروح للدكتور ونشوف عندك ايه ويتعالج
لا متتعبش نفسك انا هبقى كويسة ومن بكرة هكون
موجودة تحت مع الكل
اخذت تراقب اقترابه منها مرة اخرى بتوتر وخشية حتى يوقف امامها يكاد يلامسها هامسا يسألها بخفوت
لم تشعر سوى وهى تهز راسها له بالايجاب فتتغير ملامحه للاحباط زافر بقوة قائلا
تمام .. طيب ارتاحى انتى ونامى وانا هاخد حمام ولما تصحى عاوز اتكلم معاك فى موضوع .
قالت ليله سريعا توقفه عن التحرك ناحية الحمام بلهفة وفضول
ممكن نتكلم دلوقت وابقى ارتاح بعدين
ضيق جلال ما بين حاجبيه بدهشة جعلتها تحمر خجلا فتكمل بسرعة وتلعثم
هز جلال كتفيه بعدم اكتراث قائلا
زاى ما تحبى.. دقايق وهرجعلك
ثم تحرك ناحية الحمام يغيب داخله لعدة دقائق جلست ليله خلالهم فوق الفراش تهز قدميها بتوتر وعصبية فى انتظار خروجه اليها بعد ان قامت بارتداء ملابس بيتية مريحة ولكن محتشمة الى حد ما فهى لاتستطيع ان تتعامل معه بأريحية كما يفعل هو فقد كادت ټموت خجلا عند رؤيته لها بحالته هذه منذ قليل
رفعت وجهها ببطء تنظر اليه لكنها اسرعت بخفضه مرة اخرى حين رأته لا يرتدى سوى شورت قصير يقف امامها وجذعه القوى يزداد اضطراب انفاسها وهى تشعر باقتراب خطواته منها تنتفض فى مكانها حين جلس بجوارها فوق الفراش يمد يده تحت ذقنها رافعا عينيها اليه برقة هامسا
مش المفروض اننا بنحاول نتعود على بعض
توترت عينيها امام عينيه ونظراته لها تهز راسها بالايجاب ببطء وخجل ليكمل حديثه بصوت رقيق حنون كما لو كان يحدث طفلة صغيرة خائڤة امامه
طيب يبقى ليه كل ما اجى جنبك جسمك يتنفض بړعب كده انا قلتلك عمرى ما هغصبك على حاجة ابدا
ليله وهى تمرر طرف لسانها فوق شفتيها فى محاولة منها لترطيب جفافها قبل ان تجيبه ولكنها توقفت بغتة ترتجف پعنف حين وجدته يزفر بحدة تتعالى انفاسه وهو يراقب حركة لسانها فوق شفتيها فاخذت تحاول الحديث عدة مرات كان هو يتابعها بأجفان منخفضة تخفى ورائها اشتعال عينيه حتى نحجت اخيرا تهمس بصوت مرتعش رقيق تحاول تغير دفة الحديث بينهم
كنت...بتقول انك عاوز تتكلم معايا فى موضوع
اخذ جلال ينظر اليها متفحصا يمرر نظراته فوق ملامحها باهتمام لعدة لحظات جعلتها تتملل فى جلستها قبل ان يقول هامسا برقة
انا بقول نأجل كلامنا لبعدين وتعالى نرتاح شوية لانى جاى من السفر تعبان جدا وعاوز انام
وقف يمد يده اليها فرفعت وجهها اليها پخوف ظهر جاليا بعينيها فبتسم لها ابتسامة مهدئة قائلا
متخفيش صدقينى هنام بس.. واظن كفاية كده نوم بعيد عنى ونحاول من هنا ورايح اننا نتعود على وجودنا مع بعض
ادركت بخجل اشارته الى نومها ومنذ ليلة زفافهم فوق الاريكة والتى اصرت على النوم فوقها دون اى محاولة منه حينها لتغير رائها تاركا اياها تفعل ما يريحها
مدت يدها اليه تنهض من جلستها ببطء تقف مقابلة له فبتسم لها جلال بلطف يمد انامله يعبث بخصلاتها المشعثة للحظات قبل ان يحدثها بصوت هادىءلكن لا يخلو من الجدية قائلا
تعرفى ان شعرك جميل اوى ومبسوط انك بتسبيه على طبيعته.. بس ليه طلب عندك..
نظرت له بتوتر وتسأول ليكمل وهو مازال يتلاعب بخصلات شعرها ينظر الى اصابعه والتى كانت تجرى بينها عينيه تتابع لمعه الضوء فوقهم كالمسحور يهمس بتقدير لكنه لا تخلو صوته من الاصرار والتحذير
انك طول ما احنا مع بعض لوحدنا عوزك تسيبى شعرك زاى ماهو كده
بره الاوضه دى لااا ولا حتى ادام ستات البيت فاهمة ياليله
عقدت ليله حاجبيها بشدة تضغط كلماته فوق عقدتها القديمة والمتمثلة فى شعرها تحيى داخلها مرة اخرى عدم ثقتها بنفسها ظنا منها انه خجل ان يعلم حد بطبيعة شعرها لتسرع فى الحديث بأقتضاب حاد ووجوم
متقلقش انا مش متعودة ابدا انى اظهر من غير طرحتى ادام اى حد
هز جلال راسه استحسانا ثم تحرك باتجاه الفراش يقف امام الجهة المخصصة له فى انتظارها لتتحرك بجسد متخشب وعصبية الى الجهة الاخرى منه تستلقى فوقها سريعا وهى تعطى له ظهرها ثم تشعر بالفراش وهو يتقبل ثقله وزنه عليه كاتمة لانفاسها ترتجف بقوة حين احست به يتحرك من مكانه مقتربا منها حتى شعرت اخيرا ببطء انفاسه وعمقها فتدرك استغراقه فى النوم تسمح لجسدها اخيرا بالاسترخاء بأبتسامة سعيدة فوق شفتيها تغلق عينيها بهدوء سامحة للنوم بالتسلل اليها متجاهلة كل ما مر عليها او علمت به اليوم غير راغبة فى لحظة واحدة من التفكير فيماهو قادم من ايامها المقبلة يكفيها ما تشعر به الان بين ذراعيه من دفء وراحة
الفصل الثالث
تنبهت حواسها لصوت يناديها فاخذت تتملل فى الفراش بكسل تهمم بخفوت لكن تجمدت حركاتها حين تعرفت على هوية من يناديها تهب فزعة من رقدتها تجلس فى الفراش