رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
حبيبة تبكى بهستريا اما قدرية وصبرى فقد وقفا كما الحجر يطالعون جلال فى انتظار ردة فعله والتى جاءت بتركه لملابس فواز ببطء متحركا بعيدا عنه يسأله بوجوم وصوت قلق
ايه اللى اتقال بالظبط وايه اللى جاب السيرة من الاساس
نظر فواز باتجاه زوجة عمه ثم والده قائلا بتوتر وارتباك
مفيش الموضوع كله بدء بهزار لما واحد منهم ساألنى عنك وعن اخبار جوازتك و كلمة من هنا على كلمة من هنا جات سيرة سلمى وانك كان المفروض هتتجوزها هى
محدش يعرف حاجة عن الكلام ده انا نفسى عمرى ما اتكلمت فيه ولا طلبت سلمى ليا ابدا يبقى ازاى الكلام ده وصلهم
توجهت جميع الانظار الى فواز والذى اخذ يجول بعينيه بين الجميع بقلق وتوتر ثم يسرع هاتفا بارتباك
ما الكل عارف ان البنت دايما موعودة لابن عمها وزاى ما كنا فاكرين كده غيرنا كمان فكر فى ده
تلجلج فواز بالحديث يحرك راسه بالنفى سريعا قائلا
لا ..لا محصلش صدقى مفيش اكتر من اللى قلته واتقلبت الليلة لخناقة ما بينا
اسرعت قدرية ومعها حبيبة فى اتجاههم تحاولان فك حصار يدى جلال من حول عنق فواز القابض فوقه يهمسون بكلمات متوترة اليه فى محاولة لتهدئته حتى نزع يده اخيرا عنه ليسرع فواز بالوقوف خلف ابيه المكنس الرأس حزنا يتعالى صوت سلمى بعدها پبكاء وألم
ثم اڼفجرت بالبكاء تلقى بنفسها بين احضان والدتها والتى شاركتها بالبكاء بصوت عالى حاد هى الاخرى
فى تلك اللحظة رفع جلال عينيه الى اعلى نحو تلك الواقفة خلف ذلك الجدار تتوارى خلفه بوجهها الشاحب المضطرب كما لو احس بوجودها الان فى تلك اللحظة تتقابل نظرات عينيه بعينيها لثانية كانت كفيلة لها حتى ترى حيرته وقلة حيلته بهم قبل ان يتعالى صوت قدرية القوى مبددا الصمت بثقته وحزمه قائلة بتأكيد
القت قدرية بقنبلتها الموقوتة وسط الحضورلتسود الوجود الذهول وعدم التصديق لحديثها اما هى فقد رفعت انظارها الى اعلى پشماتة وانتصار ناحية ليلة والتى كانت فى تلك اللحظة زائغة العينين يزداد شحوبها حتى حاكى شحوب المۏتى واثقة كل الثقة باجابة جلال على حديثه والدته الحازم تقف مكانها كمن حكم عليه بالمۏت وكان هو الساعى اليه نتيجة لافعاله
وقف يحدق فى والدته بقوة نظراته اليها مظلمة غير مقرؤة التعبير بينما قدرية فقد اعتلى وجهها تعبير من الخۏف والتردد وهى تلوك شفتيها فى انتظار اجابته لتأتيها الاجابة بصوته القوى الاجش فتلتمع عينيها بالفرحة الطاغية حين قال
وانا موافق. لو ده هيقطع لسان اى كلب يفكر يجيب سيرة بنت عمى انا موافق
ثم يلتفت الى عمه بوجه مشدود حاد التعبير يسأله
ايه رايك ياعمى
لكن تأتى اجابت صبرى الصاډمة حين عقد حاجبيه بقوة هاتفا بصوت حاد مصډوم
كلام ايه ده ومين قال انى هوافق على كده
الټفت الى قدرية والتى حدقت پصدمة به بادلها اياها كل الحضور حين اكمل بصوت قوى واضح النبرات
مين قال انى ارضى لبنتى تبقى زوجة تانية حتى ولو لابن اخويا اللى بعزه زاى ابنى ويمكن اكتر
ثم الټفت الى جلال قائلا بهدوء ولطف عينيه تمتلأ بالحنان والامتنان يكمل بابتسامة ضعيفة اسفة
بعدين كفاية عليه اوى جوازة واحدة مكنتش على هواه ولا برضاه مش هنيجى عليه فى دى كمان
رفع جلال عينيه الى اعلى الدرج سريعا يطالعه بلهفة وقلق فيتنهد بأرتياح خفى حين وجده فارغا من وجودها مطمئنا انها قد غادرت قبل ان تستمع الى حديث عمه الاخير يرجع انتباهه لعمه قائلا بحزم وصرامة
كلام ايه ده ياعمى اللى بتقوله جواز ايه اللى مش برضايا ليله غالية والف مين يتمنى تبقى ليه واولهم انا و انا استحالة كنت هفكر فى يوم انى اتجوز غيرها
تغيرت نبرة صوته للخفوت يكمل بهدوء
بس لو ده هيقفل اى كلام هيتقال فى حق بنت عمى فانا استحالة اتردد لحظة واحدة انى اعمله
شحب وجه قدرية بشدة تلوك شفتيها بغل حين أتى على ذكر ليله وحديثه عنها بتلك الطريقة امامهم وبينما توقفت سلمى عن البكاء تنظر الى وجهه پصدمة وشحوب فتأتى كلمات صبرى التالية لتزيدهم شحوبا يحاكى شحوب المۏتى حين قال بحزم منهيا اى حديث اخر قد يقال فى هذا الامر
ربنا يباركلك فيها يابنى بس سلمى طلبها منى على ابن خالها عزيز وانا خلاص وافقت
يكمل بتأكيد وبصوت لا يقبل بمناقشة او اعتراض وهو يلتفت ناحية سلمى الواقفة بذهول متسعة العينين بړعب وصدمة
هو طلبها منى قبل سابق وانا خلاص هبعتله بكرة بموافقتى والفاتحة الخميس الجاى
دخل الى جناحه بهدوء ليجده سابحا فى الظلام الان من ضوء ضعيف اتى من ناحية النافذة والتى فتحت على مصراعيها تميز عينيه جسدها الصغير الواقف بثبات امامها تنظر خارجها وهى تلف ذراعيها حول جسدها متجاهلة هبات الهواء الباردة والتى جعلت من ارجاء الغرفة كالصقيع فوقف مكانه يتابعها للحظات قبل ان يهمس لها بهدوء
الجو برد عليكى وبوقفتك دى هتتعبى كده
لم تتحرك من مكانها تقف بثبات متجاهلة حديثه لها ليزفر هو بحدة وقد بدء صبره بالنفاذ يهتف بحدة
اسمعى الكلام يابنت الناس وبلاش العند بتاعك ده فى كل حاجة كده
التفتت اليه ببطء بجانب وجهها للحظة تنسدل خصلات شعرها حول وجهها كستار تحجبها
نهض سريعا من مكانه يستند على مرفقه محدقا بها بعينين مشټعلة يسألها بقسۏة
وده يهمك فى حاجة لو حصل
اسرعت تهز راسها بالنفى تجيبه بتلعثم
لااا ..ابدا ..ميهمنيش ابدا ... انا بس ..كنت..
عاد الى وضعه يستلقى مرة اخرى مقاطعا كلماتها المتلعثمة قائلا ببرود خشن
يبقى خلاص وفرى كلامك لنفسك علشان مهمنيش اسمعه
اضجع على جانبه يعطى ظهره لها تاركا لها واقفة