رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده
بصوت يائس
طيب انتى بتعيطى ليه دلوقت
هى من بين شهقات دموعها بصوت طفولى
علشان انت زعلان منى
جلس مرة اخرى يجذبها بقوة لتشهق بدموعها قائلا بحنان
لا مش زعلان منك ولا حاجة ..انا بس قلقت وترعبت عليكى بسبب اللى عملتيه تحت
ده غير انى كمان منمتش كويس ومضغوط شوية
ابتعدت عنه ببطء ترفع اناملها تلامس عينيه وخطوط الارهاق الظاهرة عليها قائلة بحزن واسف
توترت عضلات جسده حين اتت على ذكر تلك الزيارة لتسرع قائلة بلهفة وعيونها تعاود الامتلاء بدموعها
انا كنت حتى هرميها فى اى درج بعيد عن انى اشوفها بس انت مخلتش ليا فرصة اعمل اى حاجة
جذبها جلال اليه مرة اخرى يهمس لها بندم
يهمس بها بصوت متحشرج
انا شايف ان فكرة الفطار اللى قلتى عليها دى فكرة حلوة بدل ما اتهور وانا عارف حظنا ونلاقى حد فوق دماغنا زاى كل مرة
انطلقت منها ضحكة مرحة خجول تنكزه بصدره ليبتسم هو الاخر فرحا بضحكتها التى خطفت دقات قلبه مادا انامله يزيح دموعها عن وجنتيها يسألها برجاء
هزت رأسها له بالنفى قائلة بلهفة وخجل
لا خالص...وهروح حالا احضر لينا الفطار
تنهضت مسرعة باتجاه الباب تتابعها عينه بشغف قبل ان يسألها غامزا بعينه بخبث مرح
هتعرفى مكان المطبخ ولا اجى معاكى اساعدك
غمزت بعينيها له هى الاخرى قائلة بدلال
متخفش عليا يا جلال بيه انا عارفة طريقى كويس
خرجت فورا تغلق الباب خلفها لتنهد جلال بحرارة قائلا بصوت اجش
تجمعت عائلة المغربى حول مائدة الافطار يسود الوجوم وجهوهم حتى تحدث علوان بصوت جهورى خشن موجها الحديث الى سعد
اعمل حسابك يا سعد جدك هيتم التلات شهور ونعمل فرحك انت وبنت عمك
تصاعدت الهمهمات المذهولة بينما هتف سعد قائلا بحدة
راغب ببرود دون ان يرفعه وجه عن طعامه
ماهو علشان جدك ماټ يا محروس لازم تكتب على بنت عمك ولا عاوز تفضل متكلم عليها بس العمر كله وبعدين ماهو بيقولك هنستنى تلات شهور
شروق بغيظ تنتفض من مكانها قائلة
وايه علاقة مۏت جدى بجوازنا وبعدين انت ايه دخلك فى الكلام ده
بت لمى لسانك بدل ما اقطعهولك ومتعليش صوتك على ابن عمك الكبير
سعد پغضب هو الاخر
يعنى هى تلم لسانها وابنك اللى بتقول عليه كبير سايبه طايح فينا من يوم ماجه
علوان وعينيه تطلق الشرر وهو يدور بهم بين وجوه الجميع
راغب يعمل اللى يعمله ومحدش ليه حاجة عنده .وهى كلمة ومش هتنيها تانى اول خميس بعد التلات الشهور اللى قلت عليهم هيكون دخلتك على بنت عمك زاى ما جدك وصانى قبل ما ېموت ولا عاوزين تفضلوا العمر كله مخطوبين
عم الصمت ارجاء المكان يتبادل الجميع النظرات فيما بينهم تسأل شروق بنظراتها سعد عن رائيه فيما يجرى فترى الحيرة والتفكير عليه اما راغب فقد جلس فى مقعده باسترخاء يتابع البلبلة التى قام بأحداثها باستمتاع ونشوة وهو يرى مخطاطته تسير على خير ما يرام
وقفت تقطع الخضار وهى تدندن بسعادة تتراقص ببطء على كلمات الاغنية المنبعثة من ذلك المذياع الصغير الموجود فى احدى اركان المطبخ غافلة تماما عن من يقف مستندا باستمتاع فوق اطار الباب بعد ان اشار خفية للعاملة بالانصراف والتى ابتسمت بخجل تسرع فى تنفيذ امره ليقف هو عينيه تمر فوق منحنايتها بشغف متحركا من مكانه فى اتجاهها كالمغيب حتى وقف خلفها تماما لتشهق ترمى السکين من يدها بفزع تنهد بأطمئنان حين سمعت صوته الهامس الاجش بالقرب من اذنيها هامسا بها
جيت اشوفك لو محتاجة مساعدة ولا حاجة وكمان علشان....
وحشتنى بقيتى فى كل ثانية بتوحشينى مبقتش عاوز غير انى اكون معاكى انت وبس
ابتسمت تنير وجهها السعادة هامسة له بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها
وانت كمان وحشتنى اوى
جلال وهو يديرها بين ذراعيه لمواجهته يسألها بلهفة فرحة
بتقولى ايه ! قوليها تانى كده
خفضت عينيها ارضا تلوك شفتيها بأرتباك تشعر بنفسها صغيرة للغاية وجسده يحتويها بقوته تهز رأسها له برفض وجنتيها مشټعلة قائلا بلا اهتمام مصطنع
حيث كده مدام مش هتقوليها تانى خلينا واقفين زاى ما احنا كده لحد ما كل البيت يدخل علينا هنا
انحنى بوجهه متقربا من شفتيها هامسا فوقهم بخبث
ومن واقع حظى معاكى انا متأكده مش هيعدى وقت كتير وهيحصل على طول
ما ان كلمته حتى صدق حدثه بدخول حبيبة المفاجئ تصحبها سلمى فتتعالى شهقتهم المصډومة قبل ان تحنى حبيبة وجهها تبسم بخجل اما سلمى فوقفت بعيون جاحظة بغل وهى ترى مدى تقاربهم الشديد تزيد ڼار غيرتها بصدرها اشتعالا وهى ترى جلال غير مبالى بدخولهم
مش قلتلك ..انا عارف حظى معاكى
اخيرا استجاب لمحاولتها ابعاده يفك حصار ذراعه من حولها يبتسم لها بحنان قبل ان يتحرك مغادرا يلقى بتحية صباح مرحة سعيدة تاركا خلفه المكان جوه مشحون بالكثير والكثير
كانت قدرية تجلس فوق الاريكة الموجودة فى البهو تظهر علامات التوتر على وجهها تهمس بغيظ
الغبى ده منزلش ليه لحد دلوقت ..تلاقيه نام ولا فى دماغه حاجة مانا عرفاه طول عمره ب...ل ملهوش غير فى الاكل والنوم وبس..
زفرت بحدة تهم بالنداء على حبيبة لكن فغرت فاها بذهول حين رأت جلال يخرج من اتجاه المطبخ وجهه ينطق بالسعادة وعلى شفتيه ابتسامة مرحة سعيدة لتخرج من ذهولها تسأله بدهشة
جاى من المطبخ ليه خير...ده عمرها ما حصلت ودخلته مرة فى حياتك
لم يجيبها جلال بل زادت ابتسامته وهو