رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
هنا
اتسعت عين ليله پصدمة وهى تهز رأسها رافضة بقوة
ليوافقها بهمس وعينيه تجول فوق وجهها فتتنهد بارتياح زال سريعا حين وجدته يركع على ركبته امامها تهتف باسمه باضطراب ليرفع وجهه اليها وفى عينيه تحذير صارم جعلها تستكين فورا تستسلم ليده وهى تقوم بعملها بسرعة وعملية يضعها ارضا بعد انتهائه ينهض واقفا فورا يتجه الى الحمام بخوات وجسد متوتر مشدود يغيب داخله بينما جلست هى مكانها للحظات صامتة حتى صدح صوت هاتفها ينبها بوصول رسالة اخرى فاخذت تفرك يديها معا بقوة ترتجف هلعا تعاودها جميع مخاوفها كطعنات قاټلة تنهض فى اتجاهه باقدام مرتعشة تلتقطه كأنه حية رقطاء ستهاجمها فى اى لحظة لكن يأتى صوت فتح باب والحمام وخروج جلال منه وقد ابدل ملابسه بملابس النوم كأنها النجدة لها فتلقى بالهاتف ثم تجرى عليه ليقف هو مكانه للحظات مذهولا مما فعلته يحاول الاستمرار فى غضبه منها لكنه لم يستطع طويلا وهى يراها فى حالتها تلك يجذبها هو الاخر الى احضانه بحماية يهمس بصوت اجش ولكن حاول ان يبث فيه الشدة والصرامة يسألها قائلا
لم تجيبه بل الصقت نفسها بيه اكثر تحاول ان تستمد الطمأنينة من صلابة وقوة جسده هذا يناديها بصوت متحشرج من العاطفة حين دست وجهها فى عنقه تهمس بصوت ضعيف متوسل
جلال متزعلش منى...علشان خاطرى......لو مهما حصل اوعى تزعل منى.... لازم تعرف اى حاجة بعملها بتبقى ڠصب عنى ومش بقصد بيها ازعلك ابدا
انا مش زعلان منك اد ما كنت خاېف عليكى ماتقدريش تتخيلى كنت حاسس بايه وعقلى بيصورلى ان ممكن الكلب ده يكون اذاكى او قدر يوصلك..اول ما كلمونى انك مش موجودة فى البيت
احتضنها بقوة ينقلب حاله تماما حين اتى على ذكر ذلك الحيوان فتتعالى انفاسه بسرعة وحدة وجسده يصبح كالوتر المشدود بين ذراعيها مما جعلها دون ارادة منها تنسحب بعيدا عنه تحاول اخراجه من تلك الحالة تعلم جيدا بانها المسئولة عنها كانت عاجزة امام عينيه وهى تلتقى بعينيها تائهة فى نظراته لها لكن ما فعله تاليا هو ما هز كيانها وبشدة حين امسك بكفها يرفعه الى شفتيه يقبل باطنه طويلا برقة ونعومة مغمضا العين قبل ان يفتحهم يأسرها داخلهم للحظات فتتنفس بصعوبة
اتسعت عينيها ذهولا مما قال تتنفس بصعوبة و باضطراب شديد حين رفع عينيه لعينيها بنظرات خطړة تنفذ الى اعماقها وقبل ان يمهلها فرصة لتفكير فيما يقصد قائلا بصوت خرج اجش مرتعش عينه تدور فوقها بلهفة فيرى بان حالتها لم تكن بافضل منه
نظرت اليه بعيون زائعة تحاول التركيز هامسة بصوت مرتجف
ايه هى اتكلم انا سمعاك
زفر جلال بقوة عدة مرات قائلا بعدها بجدية
اميرة....الموضوع يخص اميرة وجوازى منها
شحب وجهها ليله تتراجع عنه الى الخلف وهى تتطلع اليه بعيون مذهولة ليسرع جلال ناحيتها يفتح فمه موضحا لكنها اوقفت حركته حين مدت يدها ناحيته توقفه قائلة بصوت جاف وصارم عينيها تشع بالقسۏة لتختفى تماما من كانت منذ قليل بين ذراعيه تظهر فى لحظة امام عينيه ليله جديدة حادة قاسېة حين قالت
الفصل العشرون
انتى بتقولى ايه انتى بتتكلمى جد
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة تحاول داخل عقلها البحث عن اجابة لسؤاله وقد وقف امامها بوجهه شاحب وعيون مذهولة ينظر اليها كما لوكانت مخلوق خرافى
ظهر له من عدم تعلم بأنها قد صډمته وناقضت نفسها وتصرفاتها بما قالته منذ قليل تشعر بالم قاټل ېمزق قلبها اربا تاركا اياه ېنزف بصمت لكنها اسرعت تتظاهر بالتماسك امامه ترسم على وجهها عدم الاهتمام وقائلة بصوت غير مبالى وهى تهز كتفها بأستخفاف
تحركت من امامه عدة خطوات تعطى له ظهرها فلم تعد تحتمل مواجهته ومواجهة عينيه ونظراته المحتقرة بهما تغمض عينيها تحاول منع دموعها والتى احرقت عينيها من التساقط وهى تسمعه يسألها بصوت بارد قاسى
وكلامك عن انك عاوزنى انا ومش مهم الارض كان ايه بالظبط
اخذت تحاول مقاومة غصة الدموع بجهد ساحق حتى استطاعت اخيرا النطق بصوت اسف مصطنع
مش هنكر انى حاولت اقنع نفسى ان الارض مش مهمة عندى بس بصراحة مقدرتش...خصوصا لما اخدتوها منى بالطريقة دى..واظن من حقى انها ترجعلى... ومدام جوازك منها هو الطريقة الوحيدة لكده.....
هزت كتفها بلا مبالاة تكمل بهدوء
يبقى خلاص معنديش اى مانع المهم الارض ترجعلى
وقفت بعد انتهاء كلماتها بأطراف مرتجفة باضطراب ورهبة فى انتظار اجابته او حتى عاصفة غضبه لكن ساد الصمت الشديد لفترة طويلة دون ردة فعل منه لتلفت ببطء فى اتجاهه حين طال انتظارها تتطلع اليه لتجده يقف مكانه بوجه متجمد بلا تعبير سوى نظرة عينيه المحتقرة متطلعا اليها هو الاخر للحظات طوال توقف بهم الزمان خلالهم قبل ان يتحدث برود شديد
تمام يا ليله...انتى صح....وزاى ما قلتى ده حقى وانا مش هقدر انكر حقك ابدا....يومين بالكتير وارضك هترجعلك
انهى حديثه يتحرك ناحية الباب لتفيق ليله من وقع كلماته عليها تسأله بلهفة ودون تفكير يحركها قلقها وخۏفها عليه وهى ترى يده فوق مقبض الباب
استنى انت رايح فين
لم يلتفت اليها وهو يجيبها بصوت حاد وبارد
ميخصكيش.....اى حاجة بعد كده تخصنى ملكيش فيها ولا تسالى عنها.....مفهوم
لم يمهلها الفرصة للاجابة يفتح الباب بقوة مغادرا فورا غافلا عن تلك التى تقف فى الظلام تختفى خلف الحائط عند خروجه ثم تعاود الوقوف مكانها بعد مغادرته تتابع من شق الباب المفتوح ليله التى وقفت فى وسط الغرفة بجسد مڼهار وعيون مغشية بالدموع تهمس بالم وصوت مخټنق بعبراتها
سامحنى ڠصب عنى.... المۏت كان اهون عندى من انى اسلمك بايدى لوحدة تانى تاخدك منى..... بس ڠصب عنى والله ڠصب عنى
ما ان انتهت من كلماتها المريرة حتى تصاعد صوت الهاتف ينبهها بوصول رسالة اخرى لتصرخ پغضب وصوت مڼهار
ارحمنى....ارحمنى بقى