رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
بجمود ووجه شاحب بعد كلمات جلال لها بينما يسرع هو ناحية الباب بخطوات سريعة لكنه توقف بجوار ليله المتابعة بصمت وذهول ما يحدث تلتقى عينيه بعينيها فترى بداخلهم نظرة من خيبة الامل ومعها شيئ اخر لم تستطع التعرف عليه موجهين لها قبل ان يتحرك مرة اخرى مغادرا تتبعه هى الاخرى بخطوات مثقلة حزينة
شوفتوا علشان الست هانم يخصمنى انا!!! ....انا امه يقولى متدخليش عليا اوضة المكتب
مش عاجبك كلامى يا ست حبيبة....ايه زعلانة اووى على حبيبة قلبك ومش همك زعل امك
هزت حبيبة راسها بقلة حيلة ناهضة من مكانها تهتف
انا هقوم من هنا احسن اروح اشوف بيعملوا ايه فى المطبخ
اه يا نارى...دى عمرها ماحصلت ان جلال يكلمهم فى حاجة ومكنش انا موجودة معاهم فيها
اميرة وهى تتطلع الى اظافرها قائلة بخبث
معلش...ماهو دايما كل حاجة وليها اول
تجمدت حركة قدرية تلتفت الى اميرة ببطء تهتف بها بحدة وذهول
اميرة وهى مازالت تتطلع الى اظافرها توليها اهتمامها تهز كتفها
مقصدش يا عمتى....ما تخديش على كلامى.... ركزى انت مع جلال وسيبك منى
همت قدرية بالرد عليها ولكن اتى صوت بكاء سلمى وخروجها المفاجئ من الغرفة وهى تجرى ناحية الدرج كالعاصفة تلحقها زاهية هى الاخرى لكنها توقفت حين نادتها قدرية تسألها بلهفة عما جرى فتجيب زاهية بصوت هادئ ولكنه حزين
اتسعت عين قدرية بذهول تصرخ مستنكرة
وزاى ده يحصل من غير حد ما يعرفنى ويدينى خبر.... من امتى حاجة زى دى بتتحصل من غير علمى!
من هنا ورايح حاجات كتير هتحصل من غير علمك فى البيت ده يا حاجة قدرية
تعال صوت جلال الحاد يهز ارجاء المكان بهذه الكلمات يبعث الرجفة فى اوصال الحاضرين وهو يتقدم خارجا من الغرفة بخطوات بطيئة واثقة تراقبه اميرة بعيون متسعة رهبة ممزوجة بالاعجاب على عكس قدرية والتى وقفت شاحبة عينين تتسع بعدم تصديق قائلة
لم تهتز ملامح جلال كانه لم يستمع الى شيئ موجها حديثه الى اميرة يسألها بحزم
هجهزتى حالك...علشان هنتحرك بعد الفطار
هبت اميرة واقفة تهتف بسعادة
جاهزة من بدرى....ومستعدة فى اى وقت
اومأ جلال برأسه لها ثم الټفت الى زوجة عمه زاهية قائلا لها بهدوء
عوزك يا مرات عمى تهدى سلمى وتحاولى تعقليها وتفهميها ان اللى حصل ده لمصلحتها...وعلى انسان كويس وهيصونها
حاضر يا بنى انا هتكلم معاها..وربنا يهديها...عن اذنكم هطلع اشوف عاملة ايه واتكلم معاها
تحركت بعدها صاعدها الدرج يتبعها جلال هو الاخر لتسرع قدرية فور صعوده تجذب اميرة پعنف من ذراعها تلفها اليها تفح من بين انفاسها
رايحة فين انتى وجلال يا بت....ومعرفتنيش ليه
تأوهت اميرة پألم مصطنع وميوعة قائلة
اه ايدى يا عمتى هتخلعيها فى ايدك
صړخت قدرية بحنق وعينيها تشتعل ڠضبا
انطقى يا بت انتى وبلاش دلع ماسخ والا هتلاقى ايدك على وشك تطرقع
اسرعت اميرة تجبيبها ولكن لم يخلو صوتها من الشماتة قائلة ببطء مغيظ
هنروح عندنا يا عمتى...جلال هيطلب ايدى من ابويا النهاردة....هنروح انا وهو بس
ترنحت قدرية الى خلف كمن ضړبتها صاعقة تسقط فوق مقعدها تهمس پصدمة وتلعثم..
لوحدكم...طب....وانا.....
هزت اميرة كتفها بعدم اكتراث وابتسامة صفراء تعلو شفتيها قائلة
معرفش....ده بقى حاجة بينك وبين جلال اروح انا اشوف حبيبة فى المطبخ بتعمل ايه..... وماهو لازم اخد على البيت واللى فيه ولا ايه يا عمتى
تحركت مغادرة دون ان تنتظر رد لقدرية والتى جلست تتطلع امامها بذهول تهمس لنفسها بحړقة
هو ايه اللى بيحصل ياقدرية... ايه اللى بيحصل شكلت حسبتيها غلط وانتى اللى هتشيلى الليلة على دماغك ولا ايه
فتح الباب بهدوء ليقف هو مستندا فوق اطاره عاقدا ذراعيه فوق صدره يراقبها وهى تجلس فوق الفراش تضم الوسادة الى احضانها بتوتر شاردة تماما فى افكارها ليظل يراقبها قبل ان يسألها بهدوء متقدما الى الداخل
قاعدة عندك هنا لحد دلوقت ليه
نهضت ليله تلقى بالوسادة فوق الفراش فورا تنظر اليه بحيرة وحذر وهى تتابع تقدمه نحوها بخطواته الواثقة وملامح وجهه الصارمة اصابتها بالتوتر حتى وقف امامها تماما يكمل ببطء
قاعدة هنا مستنية مين يعمل الفطار لجوزك حبيبك...اميرة مثلا!
اشتعلت عينيها غيرة فور ذكره لتلك الافعى امامها تزداد نيرانها ڠضبا حين رأت تلك الابتسامة العابثة ترتفع الى زاوية فمه تدرك ان شعر بما يثور داخلها من مشاعر تهتف بحنق وغيرة عمياء
متجبش سيرتها وانت بتتكلم معايا يا جلال الا والله هنزل اجيبها من شعرها الصفرا ام....
صمتت تحدق بذهول به حين وضع سبابته فوق شفتيها يصمت الباقى من حديثها قائلة بهدوء مستفز
لااااا عيب يا ليله....فى ست مؤدبة تتكلم ادام جوزها كده وټشتم بالشكل ده... مش انتى مؤدبة برضه يا روح جلال!
تساءل فى اخر حديثه بسخرية مبطنة اشعلتها اكثر واكثر تبتعد عن مرمى يده تصرخ پغضب وعدائية شديدة
لا مش مؤدبة يا جلال وهسمعك الشتيمة اللى هى تستحقها بحق...دى واحدة خطافة رجا....
شهقت عاليا بقوة حين تمتم بټهديد خشن
الظاهر مبقاش فيه حل اسكت بيه لسانك ده غير حاجة واحدة بس
ارتجف جسدها بكل عصب به ترقبا وشوقا لتهديده هذا تتراقص عينيها امام عينيه لهفة لم يستطع هو مقاومتها كثيرا ترتفع دقات قلبه بخفقات متسارعة استجابة لها
غافلين تمام عن باب الغرفة المفتوح ووقوف تلك العقربة التى وقفت تراقب ما يحدث بعيون حاقدة مغلولة قبل ان يصدح صوتها كصوت غراب مټألم
جلال....
شهقت ليله تبتعد فورا عن جلال بوجنتيها المشټعلة احمرار من اثر ماحدث بينهم وشعرها مشعث اهوج تلتفت الى اميرة الوافقة تلوك شفتيها بغيظ ثم تلتفت الى جلال ليدهشها وقوفه الثابت وبرودة ملامحه برغم عينيه مازالت