رواية ۏجع الهوى بقلم إيمي نور الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
مرة اخرى ليحدثها وانامله تعبث بخصلات شعرها بحنان قائلا لها بنعومة
تعرفى انى حمدت ربنا الف مرة ان اللى كانت معايا فى العربية مش انتى
لم تدرك بانها تزم شفتيها كطفلة تمنع نفسها من البكاء وهى تراه يفضل صحبة اخرى عنها فتحاول مرة اخرى النهوض وهى تدفع عنها ذراعه الملتف حول خصرها قائلة له بسرعة وغيرة عمياء
يبقى خليك احمد ربنا اكتر لانى مش هكون معاك هنا كمان
وكمان بتضحك عليا.... طب اوعى يا جلال خلينى اقوم
طب بس استنى بس هفهمك....انا اقصد لو كنتى معايا استحالة كنت هفكر حتى اعمل اللى عملته
عقدت حاجبيها بحيرة تسأله
يعنى ايه مش فاهمة
جلال وقد تغيرت طبيعة نظراته
هقولك بس بعدين.... انا دلوقت ورايا عقاپ متأجل من الصبح ولازم انفذه.... وحالا
كنت عارف يا نسيم الكلب انك غبى وهتغرقنى معاك
صړخ راغب بكلمات تلك لنسيم الواقف امامه بارتعاب وهو يحاول تهدئته قائلا
خلاص يا جلال خابت المرة دة المرة الجاية تصيب
دفع راغب يده فى خصلات شعره يجذبها بغيظ يهتف
مش بقولك غبى وهتضيعنى....مرة جاية ازى يا بهيم واحنا كنا عوزنها تبان سړقة ونخلص منه برصاصة ونكون احنا بعيد.... بس هقول ايه رايح تجيب شوية بهايم زيك يعملوا الشغلانة وضاعوا وضيعونا معاهم
الرجالة طمعت فى العربية فمحبوش يزفروها پالدم فقالوا يخلصوا عليه برها... بس ابن الجنية قبل ما يخرج حتى من بابها كان ضارب كل واحد رصاصة جابت اجله.....والبوليس ماشى فيها على انها قضية سړقة
اسرع يطمئنه يكمل بحزم
يعنى متخفش احنا بعيدو المرة الجاية مش هيلحق حتى يحرك طرف عنيه
ضحك راغب بصخب جعل نسيم ينظر له بقلق حتى توقف اخيرا يهتف به
فتح نسيم فمه ليجيبه لكن نهره راغب ېصرخ به پغضب وشراسة
انت تخرس ومتفتحش بوقك وسيبنى كده ارتبها واظبطها بترتيب جديد خااالص
ليعقد حاحبيه بحدة ينظر الى البعيد قائلا
مانا لازم اشوفلها حل... والمرة دى انا اللى هنفذ بنفسى ويا قاټل. لمقتول
الفصل الثامن عشر
شوف بقى انا استحالة اخلى واحدة تانية تاخدك منى.... برضاك ڠصب عنك انت ليا ولوحدى كمان....
التمعت عينيها بصرامة تهمس من بين اسنانها المضغوطة بغيظ
ومبقاش ليله المغربى اما عرفت كل واحدة فيكم مقامها ايه يا سعرانة منك ليها بس اصبروا عليا اما....
صمتت فجأة پخوف ظنا منها انه قد استيقظ وقد استمع الى كلماتها لكنها تنفست الصعداء حين عاود الاسترخاء مرة اخرى زافرة بأرتياح حين وجدته مازال فى سباته العميق فتغمض عينيها براحة تتعهد فى نفسها ان لا رجوع للوراء بعد الان ولتكون حرب تستخدم فيها جميع الاسلحة السلمية وغير السلمية
لا تدرى كم استغرقت غفوتها ولكنها عادت منها حين تحرك جلال من جوارها سريعا يرتدى ملابسه فى لمح البصر ثم يسرع فى اتجاه الباب بعد تعالت طرقات عالية عليه وصوت حبيبة يصل اليهم مناديا بلهفة وجزع جعلها تنفض النعاس عنها تنهض هى الاخرى مسرعة فترتدى روبها الملقى فوق المقعد ثم تتقدم معه ناحية الباب وقد فتحه يسأل بلهفة وقلق عما حدث لتهتف حبيبة بجزع وخوف
الحقنا يا جلال الجدة روحت اصحيها علشان صلاة الفجر لقيتها واقعة مرمية فى الارض
لم ينتظر جلال لحظة واحدة يزيح حبيبة عن طريقه يهرول مغادرا تتبعه حبيبة وليله بخطوات مسرعة ملهوفة
اقفلى بوقك ده هتودينا فى داهية ېخرب بيتك
نكزت زاهية سلمى بكوعها فى خصرها تهمس بتلك الكلمات الحانقة لها وعينيها تجول بقلق فى الجمع الجالس فى بهو المنزل بعد مرور يومين على سقوط واعياء الجدة فى انتظار خروج الطبيب من غرفتها
ومعرفة اخر تطورات مرضها لتهمس سلمى ومازالت ابتسامتها فوق ملامحها لم تتأثر من تعنيف والدتها
حقى افرح.... لما اعرف ان جوازة الهنا هتتأجل علشان تعب الجدة
لوت زاهية شفتيها تهمس من بينهم ساخرة
مين قالك ان ده هيحصل.... لو الدكتور طمنا على جدتك وانها بخير الجوزاة ماشية زاى ماهى يعنى...
قاطعتها سلمى صاړخة باستنكار
يعنى ايه الكلام ده بقى
التفتت اعين الجميع اليهم بفضول لتهتف زاهية توجه كلامها الى سلمى ولكن نظراتها تجول بين الجميع بتوتر وارتباك
متقلقيش يا سلمى يا حبيبتى الدكتور خارج حالا وهيطمنا
ثم اكملت توجه الحديث الى الجمع المراقب
قلقانة يا قلب امها من تأخير الدكتور جوه
زفرت سلمى بحنق وجهها محتقن من شدة ڠضبها لتنكزها زاهية مرة اخرى تهمس لها بحنق
اتلمى بقى هتودينا فى داهية ابوكى لو خرج ولاقكى كده هيولع فيكى
جزت سلمى على اسنانها تهمس من بينهم بغل وشراسة
يولع ولا ميولعش.... المهم عندى ان الجدة تفضل تعبانة ولا ان شالله ټموت حتى يبقى احسن
التفتت لها زاهية بړعب ثم تعاود النظر الى الاخرين خوفا من يكون قد وصل الى مسامعهم ماقلته لكنها تنهدت بارتياح حين وجدتهم مازالوا على حالهم واستمرار حديثهم الدائر بينهم لتنكزها فى خصرها مرة اخرى ولكن بقوة وقسۏة جعلتها تنتفض الما لتقول زاهية لها بقسۏة
اخرسى بقى يا بت انتى الا والله هضربك على بوقك ده
زفرت سلمى تكتف ذراعيها فوق صدرها پغضب تلتزم الصمت ولكن عينيها كانت تراقب بحدة وشراسة ليله الجالسة بجوارها حبيبة تتحدث معها بخفوت ترميها بنظرات كالسهام من شدة حقدها وغيرتها ثم تنتقل بنظراتها بعد لحظات الى اميرة الجالسة فى اقصى المكان تتأمل اظافرها بملل فاخذت تتأملها بعيون حادة كعيون كصقر جارح شاردة فى افكارها تشعلها غيرتها حتى انتبهت لخروج الطبيب من الغرفة يصحبه