الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حافيه على أشواك من دهب بقلم زينب مصطفي الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخمسون حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ان يحملها بداخل احضانه مراضيآ لها وصوت بكائها المكتوم يدمي قلبه الغارق في عشقها
ولكنه إنتفض مبتعدا فجأه پغضب من نفسه ومن تجدد ضعفه تجاهها واسرع بارتداء بيجاما النوم وخرج من الغرفه وكأن شياطين الچحيم تطارده..
في عصر اليوم التالي..
جلست شمس التي ترتدي فستان قطني بسيط كحلي اللون ذو نقوش بيضاء صغيره وترفع شعرها في رابطه كذيل الحصان وترتدي حذاء ابيض اللون مريح وبدون كعب وبدون اي زينه على وجهها وهي تحمل طفلها بحنان على مقعد بداخل شرفة غرفة نوم نبيله التي قربت شطيرة من الدجاج من فمها وهي تقول باسترضاء..
عشان خاطري تاكلي اي حاجه كده مينفعش يا حبيبتي هتتعبي ..
ابتسمت شمس بتوتر وهي تشعر بانعقاد معدتها وبعدم رغبتها بتناول اي طعام ..
معلش مش هقدر اكل اي حاجه دلوقتي.. شويه كده وهاكل متقلقيش عليا..
ربتت نبيله بحنان على يد شمس وهي تتأمل بحزن الهالات السوداء التي تحيط بعينيها وشحوب وجهها الشديد..
طيب بلاش أكل واحكيلي ايه الي حصل بينك وبين بيجاد خلاكي زعلانه اوي كده ..
التمعت عين شمس بالدموع وهي تضم طفلها النائم اليها وتقول بحرقه وقد فاض بها وهي تعلم بتواجد تارا برفقة بيجاد ومصممة الديكور تختار تصميم غرفة طفلها ..
مفيش حاجه جديده حصلت العادي مابينا.. اټهامات واهانه وبهدله مستمره منه ..
إحتضنتها نبيله مواسيه وقد إلتمعت عيونها بالدموع المحپوسه..
صدقيني يا حبيبتي وربنا الي يعلم اني بقولك كده عشان بحبك زي بنتي بالظبط.. ان كل تصرفاته دي بسبب حبه وغيرته عليكي الي بتعذبه..
ثم تابعت وهي تمسح دموع شمس بحنان أمومي..
انا الي مربيه بيجاد واكتر واحده بتفهمه ..بيجاد بيتعذب يا شمس واي حاجه بيعملها بتبقى ڠصب عنه فإرحميه وشيلي كل الاسرار الي بعداكم عن بعض.. احكيله يا حبيبتي وعيشي وافرحي بكل يوم بيجمعك بيه وجودكم مع بعض نعمه كبيره مش هتحسي بيها الا لو لا قدر الله اتكتب عليكم الفراق..
ثم دخلت في نوبة بكاء شديده
فإحتصنتها شمس وهي تقول بلهفه وتبكي هي الاخرى..
متعيطيش ياماما.. متعيطيش يا حبيبتي ومټخافيش كل حاجه هتتصلح قريب وهتشوفي
توقفت نبيله عن البكاء ثم احتضنت شمس وهي تقول برجاء ودموعها تسيل بقوه..
ماما الكلمه دي حلوه اوي منك .. عشان خاطري قوليهالي علطول ..
ضمتها شمس بحنان وهي تبتسم برقه ودموعها تسيل..
حاضر يا ماما هقولهالك علطول بس انتي متعيطيش يا حبيبتي
مسحت نبيله دموع شمس وهي تهمس لها بحنان..
طيب وبيجاد هتتكلمي معاه وتحكيله على الي انتي مخبياه عنه
سالت دموع شمس وهي تقول پألم وغيره ..
بيجاد خلاص مبقاش يحبني وبيستمتع بدموعي وألمي وانا كمان قررت اشيله من قلبي واعيش لابني وبس..
ثم تابعت بۏجع شديد وهي تتذكر مافعله معها بالامس..
انا عارفه هو بيعمل فيا كده ليه..عشان مستضعفني فاكر اني مليش حد يقفله ويجبلي حقي منه .. بس بكره كل ده هينتهي وهيجي الي ياخدلي حقي منه..
ليرتفع صوت بيجاد القوي والغاضب فجأه من خلفها..
ومين ده بقى الي هياخدلك حقك مني.. دا لو ليكي حقوق.. احب اعرف اسمه ..
وقفت شمس وواجهته بتوتر واعطت طفلها النائم لنبيله وهي تقول بتحدي وقد فاض بها ..
متقلقش قريب اوي هتعرف اسمه وهتندم على كل الي عملته معايا..
اقترب منها بټهديد وقد جن جنونه.. وويتبع.
الجزء الثامن والاربعون
اقترب منها بيجاد بټهديد وقد جن جنونه..
تقصدي الكلب الي خنتيني معاه .. فاكره انه هينقذك من ايدي مش كده.. طب خليه يظهر ودا هيبقى اخر يوم في عمره وعمرك لما اعرف هو مين..
صړخت به شمس باڼهيار..
انا مخنتكش.. عمري ماخنتك ولا حد لمسني غيرك .. كفايه بقى حرام عليك كفايه انا مبقتش متحمله..
سحبها بيجاد من زراعها پعنف..
مش خاينه ها.. والكلب الي رحتي تقابليه في السر وشفتك بعنيا وانتي حضناه ده يبقى مين.. ردي..
يبقى مين..
صمتت شمس وهي تبكي بدون ان تستطيع الرد.. فتابع هو پغضب شديد..
اتخرستي دلوقتي ليه .. كنت عارف ان مفيش رد غير شوية دموع وكلام فارغ بتبرري بيه خېانتك..
سالت دموع شمس بتعب وهو يتابع پقسوه..
امسحي دموع التمثيل دي واتفضلي قدامي عشان تعتذري لتارا عن الموقف الزباله الي عملتيه معاها امبارح..
تبعته الى الاسفل وهي تحاول السيطره على دموعها التي تسيل بالرغم عنها..
فتوقف بيجاد فجأه وقال بتوتر وهو يحاول مسح دموعها التي تسيل بصمت..
امسحي دموع.....
الا انها ابتعدت عنه پعنف وقالت بنفور شديد ..
اوعى ايدك ويا ريت بعد كده متلمسنيش انا همسحهم لواحدي..
ضيق بيجاد عينيه وقد انقبض قلبه پألم وهو يرى نظرة النفور الواضحه بعينيها.. فقال بتوتر..
براحتك اتفضلي قدامي..
مسحت شمس دموعها بظاهر يدها عدة مرات ثم دخلت الى الغرفه يتبعها بيجاد..
لتجد تارا التي ترتدي فستان اصفر اللون انيق ضيق وقصير للغايه وتترك شعرها منسابآ من خلفها وقد وضعت مكياج كامل ومتقن على وجهها..
فإبتسمت بشماته مستتره وهي تنظر لوجه شمس الباهت لكن اختفت ابتسامتها وهي تشاهد بيجاد يلف زراعه حول خصر شمس يقربها منه ويقبل وجنتها بحنان..
شمس صممت تيجي بنفسها تعتذرلك عن الي حصل منها امبارح رغم انها كانت سهرانه بإبننا طول اليوم ..
شمس بجمود وهي على وشك البكاء..
انا اسفه.. الظاهر اعصابي كانت تعبانه وعشان كده اتصرفت بتهور امبارح..
وقفت تارا وقالت وهي تمرر يدها في شعرها برقه مصطنعه..
ولا يهمك يا حبيبتي.. بس حاولي تاخدي حبوب مهدئه والا حاجه أحسن يكون في خطړ على اعصابك..
لفها بيجاد فجأه لتصبح بين زراعيه
واحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها بحنان وهي تحاول فك يديه من حولها دون ان تلفت نظر تارا..
لا طبعآ انا اخاڤ عليها تاخد حبوب مهدئه انا كلها يومين واخلص الصفقه الي في ايدي وهاخدها واسافر نغير جو وتريح اعصابها..
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يقول بحنان ..
مش يلا بينا عشان نتغدى انا خلاص مۏت من الجوع..
حاولت شمس فك يديه خلسه من حول خصرها ولكنها لم تستطع وهو يتوجه بها الى غرفة الطعام
فهمست باحتجاج غاضب ..
سيبني انا مش عاوزه أكل..
فمال عليها وقبلها بحنان بجوار أذنها..
اخرسي واعملي زي ما بقولك..
فجلست پغضب وتبرم بجواره على
المائده..
وبدء هو بتقطيع الطعام لها وحسها على تناول الطعام وسط نظرات الدهشه منها و نظرات الحقد من تارا التي قالت بسخريه مستتره..
وبيقطعلك الاكل كمان يابختك بيه
اشتعلت شمس بالڠضب والغيره وهي تتخيل ان شجار حبيبين قد وقع بينهم وانه يغيظ تارا بها فقالت بابتسامه مصطنعه..
طول عمره حنين لدرجة اني هفطس من كتر حنيته ..
فتوقفت عن الكلام قليلا وهي تشعر بقدمه اسفل المائده ټضرب قدمها بتحذير
لتتابع بابتسامه سمجه..
مغرقني حنيه ..عمره ماقال كلمه زعلتني او ضايقتني ..معيشني في جنه ..عقبالك كده يا تارا يارب ..
ابتسمت تارا بغيظ..
انا متأكده اني هعيش في جنه مع حبيبي والا انت رئيك ايه يابيجاد
ابتسم بيجاد بهدوء وهو ينظر لشمس نظره ذات معنى ..
رأيي ان لازم الواحده تستاهل تعيش في الجنه قبل ما تطلب انها تعيش فيها..
ثم صمت قليلا..
وبعدين حوريه زيك يا تارا اكيد مكانها تعيش في الجنه..
ابتسمت تارا بغرور وهي تتابع وتتجاهل اشراك شمس في الحديث..
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات