رواية مثابره خاسره الفصل الثالث حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ابتسمت والدته بمكر: تتجوز.
حدق لها محمد پصدمة بينما انتفض والده واقفا بعصبية: إيه اللي أنتِ بتقوليه ده أنتِ اتجننتِ ده ظلم وحرام حنين معملتش حاجة لكل ده.
حدقت إليه زوجته ببرود وهى تقول بنبرة تحذيرية: قولتلك مرة متدخلش وملكش دعوة أخرج أنت منها أحسن لك.
هز رأسه ييأس وخرج من المنزل وهو يضرب كفيه ببعضهما ويغمغم بضيق بينما قال محمد لوالدته: بابا معاه حق يا ماما حلك غريب أوي أنا مستحيل اتجوز على حنين.
ضړبته في كتفه بغيظ: بطل عبط أنت كمان يا واد ده الحل ولا يكون داخل عليك شغل الكهن ده، ده أنا ولدتك من هنا وقومت عملت لأبوك العشا من هنا مش زي المحروسة اللي مش قادرة تجيب لنفسها كوباية مية!
صمت قليلا وهو يفكر ثم رد بإقتضاب: لا يا ماما مستحيل مش هتجوز على حنين.
نهض من جانبها: أنا هخرج شوية مع أصحابي.
تابعته والدته بنظراتها المغتاظة بشدة لأنها لم تنجح في نيل مرادها بينما كان يفتح الباب نادته: هترجع امتى؟
رد قائلا: مش هتأخر.
لم يكن ينظر حين فتح الباب وحين استدار اصطدم بسمر التي كانت تنوي الدخول وهى تحمل طبقا في يديها ولم تنته أن هناك شخصا يخرج.
سقط الطبق الذي في يدها على الأرض وهى تشهق بقوة وتعثرت وامسكها محمد الذي دُهش مما حدث قبل أن تقع.
تمسكت سمر بذاعيه حتى لا تسقط بينما تطلعت له بفزع: شكرا!
ابتسم محمد: العفو على إيه.
حاولت الابتسام له بينما تطلعت والدته وهى مسرورة من الصدفة الغير متوقعة قبل أن يجمدوا جميعا على صوت صړخة تأتي من الأعلى وصوت حنين العالي ېصرخ بقوة: الحقيني يا محمد!
يتبع.
مثابرة_خاسرة.
بقلم ديانا ماريا