رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
انت في الصفحة 40 من 40 صفحات
تمسك رأسها بكف يدها
_مالك ياساره أنت كويسه
أشارت برأسها بالموافقه
_اه كويسه هي فين شمس
طالعتها الخاله تجاوب على سؤالها
هتلاقيها فوق السطوح عند غيه الحمام يابتي
رحلت ساره فنظر الطبيب لها وهي تغادر فاستكمل حديثه مع الخاله
_فين حسان ياخاله ماشفتهوش النهارده
نظرت الخاله تشير برأسها الى الباب المفتوح على مصرعيه
ضغط حسان على شفته السفلى بغ ضب
_ليه وانا عملت ايه دلوقتي ياخاله بس
شعر الطبيب بالذعر من نبرته فقال بنبره ملتويه
_حسان أتكلم مع الخاله كويس
جائت زهره تمضي قدما نحو حسان لكي تدافع عنه كعادتها
_بتزعق لحسان ليه ياعلي بس
دعم حسان حديث زهره
_أنا لحقت اكلمك يابني
قالها الطبيب بحنق فردت عليه زهره بحنان بعدما اخذت حسان بداخل صدرها تحنو عليه كالعاده
_معلش ياعلي اصبر على حسان شويه صغير ومايفهمش
طيب ودروسه وعلامه مايفهمش فيه هو كمان
ضړبت الخاله بكفها على العصا بقوه
عشان خايب سقط السنه دي كمان مع أن قدمتله هو وشمس شمس كانت بتاخد سنتين في سنه واحده وهو السنه الواحده كان بيسقط فيها سنتين
_عشان انا ماليش في العلام قولتلكم الف مره انا فلاح ابن فلاح شمس اختي ليها في العلام وانا لاء خلاص سيبوني براحتي بقى بين الزرع والغيطان وبلاها علام انتوا بس اللي مخليني اروح المدرسه ڠصب عني وده ظلم على فكره
تركهم وغادر المكان تأفف الطبيب مما يفعله حسان فقال لها
_كل ده من دلعك فيه يازهره
_ومادلعهوش ليه أبوه وامه ميتين ومالهووش غيرنا ده انا ماصدقت بقى بيناديني بأمي انت شوفت انه بيقول على شمس انها اخته ازاي بلا تعليم بلا كلام فاضي هو حابب الأرض وببحب يزرع فيها سيبه يعمل اللي هو بيحبه ياعلي
___________بقلمي ماهي أحمد___________________
جاء الليل سريعا واشتعلت القريه بالأنوار فكل مكان بالقريه اصبح مضيئا أرتدى يزن ملابسه والكل يستعد فذهبت غدير الى يزن مسرعه
ابتسم يزن وهو يلقي بالمنشفه بوجهها
_اتريقي يا اختي اتريقي مش كله من تحكمات الخاله
طيب قولي مين هيحط الحنه في أيدك
هز كتفيه بعدما فقد الأمل
كنت عامل حسابي على ياسين بس الظاهر انه مش هييجي فالخاله هي اللي هتحط كبشه حنه قد كده في كف ايدي
جاء رعد من خلفها
_وحياتك ولا في الصين دي عيله الصاوي بس اللي بتعملها
قوليلي قررتي هتدخلي جامعتك هنا ولا هترجعي المانيا
_هنا طبعا انا حابه اقعد هنا معاك انت وميرا ايه عندك مانع
_لاء وانا اقدر افتح بوقي برضوا
_طيب اسيبكم انا بقى
كانت هذه جمله يزن فرد عليه رعد بسؤال اخر
_رايح فين
على عمار لازم ازوره في يوم زي ده
___________بقلمي ماهي احمد__________________
في غرفه العروسه يتجهز الجميع لهذه الليله ارتدت ساره فستانها البسيط فستان باللون الزهري مجسم على جسدها
طويل الأكمام أنيق تفرد شعرها للخلف مع ميكب هادي بسيط نظرت شمس لها هي وميرا فسألت ساره عن مارال
هي مارال لسه ماجاتش
دخلت مارال من باب الغرفه وهي تفتح ذراعيها ټحتضنها بحب قائله
_ماقديش ماجيش أكيد لازم أجي طبعا
ضمتها ساره اليها وهي فرحه بقدوم الجميع واصبحوا حولها يتمنوا لها حياه سعيده
__________ بقلمي ماهي احمد__________________
الهدوء والسكون والظلام يملىء المكان على عكس القريه التى بها من الضوضاء ما يكفي يقف هو بجانب قپره ينظر الى ذلك اللوح المنقوش عليه اسمه فيبدأ بقول
_وحشتني أوي ياعمار حاسس أن يومي ناقص من غيرك مكنتش اتخيل أن اليوم ده ييجي من غيرك ياصحبي وياعشرة عمري كله اوعى تفتكر اني نسيتك في يوم أنت مابتروحش عن بالي ولو للحظه ياصحبي عملت حنتي هنا عشان ابقى جنبك واحس بروحك في المكان الله يرحمك غيابك واكل من روحي كتير
ظل الجميع يسأل عن يزن فقد بدأت مراسم الحناء فذهب رعد وبربروس والطبيب اليه قائلا
_غيابه مأثر فينل كلنا يايزن مش فيك لوحدك
مسح بربروس دموع يزن بعدما ضمھ الى صدره
_عمار لو كان عايش كان هيزعل اوي انك پتبكي في يوم زي ده
فأمسك رعد بيده يجذبه للخارج
يلا يايزن الكل مستنيك
عاد الجميع الى الفرح وجلس يزن وساره بالمنتصف فقامت الخاله وامسكت كتله من الحناء وسط الزغاريط والأغاني وضعت الكتله بيد ساره فسقطت باقي الحناء على الأرضيه قبل أن تضعها بيد يزن فقالت
_الحنه وقعت وده فال مش حلو أجري ياشمس هاتي الحنه الباقيه من فوق يابتي
اشارت شمس برأسها بالموافقه وخرجت من الزحام ترجع بظهرها للخلف فاستدارت لكي تكمل طريقها للخارج لتصطدم به وتجد نفسها بداخل صدره رفعت عيناها تطالعه لتجده يقف أمامها فقالت والصدمه تعتلي وجهها
_يا سين
يتبع