رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
رواية ليالي الوجه الآخر للعاشق الحلقه السادسه والخمسون حتى الحلقه الستون بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم حصريه وجديده
لتتسع عين باسم پصدمة وذهول وردد ببطء
_ ليالي !!!!!
فتحت باب سيارته وجلست بالمقعد الخلفي بهدوء تحت نظراته المصډومة وقالت بثبات
_ ايوة ليالي انا ما موتش انا كنت عايزة ابعد
_ انتي فعلا عنيدة زي عمر ما قال انتي عارفة أنتي عملتي !! ايه البساطة اللي بتتكلمي بيها دي !!
حدقت أمامها پألم وتابعت في القول
_ لو مريت بربع اللي مريت بيه كنت هتعذرني انا سافرت اتعالج وانا انسانة ؤ مش عارفة هي هترجع ولا لأ ......
بس دلوقتي رجعت وانا قوية واقدر اقف في وش أي حد وطالبة مساعدتك وجودك أنت بالذات ضروري في خطتي
_ خطتك !!! هو انتي لسه هتخططي ..اظن كفاية كدا !
زفرت ليالي بعصبية ثم شرحت لها كل شيء تعرفه وما جعلها تعود إلى هنا مرة أخرى حتى هز باسم رأسه پغضب وقال
_ انا من زمان وانا شاكك في تامر وماكنتش مرتاحله حاولت كتير ادور وراه بس هو ذكي وعامل حسابه وعمر مالوش غير الأدلة عشان يقتنع ....
_ محدش يعرف اكتر مني كدا عن تجربة !
صمت باسم بتفكير وهو يتنهد بعمق ثم قال
_ وجودك في الشركة مش صعب بالعكس وتغيير اسمك وشهادات مزيفة مش صعب اني اعمله في ايام بطرق كتير مابحبهاش وعمري ما استخدمتها اللي صعب أنك تقدري تكشفيه ده لو ما كشفكيش أنتي الأول !
_ أول خطوة ليك دخولي الشركة مش هينفع غير بمساعدتك ادخل انا بس وهتشوف انا هعمل إيه ..انا عارفة أنه ذكي وممكن يكشفني بس ده مش هيحصل قبل ما أكون مسكت عليه اللي يوديه في داهية ..انا متأكدة أنه ليه غلطات كتير محدش يعرفها لدلوقتي ...
زم باسم شفتيه بقوة وتوعد ثم قال
_ انا هساعدك بس مش عشان تكشفيه انا هساعدك لأن ده الطريق اللي شايف أنه هيرجعك لعمر بدليل أنه رجعك مصر كفاية أن عمر مايعرفش أنه ليه ابن لحد دلوقتي دي لوحدها هتبقى صدمة ليه
_ انت غلطان وانا مش عايزة اتكلم في الموضوع ده نهائي لأني قفلته ....
ابتسم باسم بسخرية وأردف قائلا
_ كنت انا نسيت ريهام لما حاولت انساها انا مش غلطان انتي اللي عنيدة وبتكابري بس انا مش هفتح الموضوع ده لأنه هيتفتح لوحده
صمتت ليالي ولم تتعجب من ذكر اسم ريهام فهي علمت بخبر زواجهم واستنتجت ذلك ....
توقف فجأة ووقف أمام نافذة مكتبه في الشركة وتنهد بعمق وقد ثار موجة عالية من الاشتياق لها ......
فتح تامر باب المكتب ووضع مغلف أوراق خاصة لأحد تصاميم المشاريع ونظر لعمر بحدة واستغل اتجاه نظر عمر للأمام وقال تامر في نفسه
_ اللي مصبرني لحد دلوقتي عليك وجود باسم واختفاء ليالي اللي مش داخل دماغي انها ماټت ليا خطة همسك عشر عصافير بحجر واحد بس الاقيها وتظهر ويبقى كدا هكسب كل حاجة من غير ما حد يشك فيا.....
تمتم بلعض الكلمات وكأنه ينقي صوته من الحدة والكره ..قال
_ الملف اللي انت طلبته جاهز يا عمر
اغلق عمر جفونه بضيق واردف قائلا
_ سيبه على المكتبه وهبقى أشوفه بعدين يا تامر
رمقه تامر بنظرة غاضبة كالسهم ثم خرج من المكتب .....
انكمش حاجبي عمر وقال بعذاب
_ وحشتيني أووووي انا هتجنن وأشوفك تاني
حتى لو لدقيقة ...دقيقة بس
بعد أن عادت إلى الفندق ودلفت إلى الجناح الخاص بها ومعها فهد الذي كانت تتركه بالسيارة .......
اتاها اتصال هاتفي مفاجئ ..عقصت شعرها الأسود الطويل على ردائها الفضفاض بلون الورد الأحمر وذهبت لتجيب على الهاتف ..
اتاها صوت موظف الفندق بتنبيه مرور الاتصال لأتصال دولي حتى سمعت صوت مراد بترحيب حار ...
مراد بضحكة سمعتها ليالي عبر الهاتف
_ مساء الخير يا ليالي
اجابت ليالي وقد توقعت ذلك الاتصال رغم تعجبها بعض الشيء من سهولة وصوله لرقم غرفتها
_ مساء الخير مستر مراد
تابع مراد بلطف
_ مش قصدي أزعاج والله بس حبيت اطمن عليكي وكمان بعتلك شوية أوراق تقوليلي فيها رأيك
لاحت تقطيبة على وجهها وقالت
_ بس حضرتك مش متعود تبعت اوراق خاصة بالشغل مع حد غريب !!! انا اتعلمت من حضرتك الحرص والحذر
أجاب مراد ويبدو من مرح نبرة صوته أن كان يبتسم
_ لأ منا مش هبعتها مع أي حد انا بعتها لأكمل ابني وهو هيجي الفندق وهيسلمهملك بنفسه استغليته شوية بدل ماهو شبه الرحالة كدا في كل بلد شوية ومش بشوفه غير كل سنة مرة
قالت ليالي برسمية
_ حاضر لما استلمهم هدرسهم كويس وهقول لحضرتك رأيي رغم أني عارفة أن رأي حضرتك هو Top دايما وعمري ما هوصل لمستوى تفكيرك بسهولة ....
ضحك مراد وقال
_ بالعكس رأيك بيعجبني وبستفاد منه جدا وبحدد من خلاله رأيي في بعض المشاريع مش عايز أطول عليكي ...بس ممكن اكمل يجي بعد شوية عندك ...هو عملي أوي وبيحب يخلص اللي وراه
وافقت ليالي مع بعض شعورها بالضيق لأقتحام عطلتها هكذا ثم انهت المكالمة ......
اغلق مراد الخط ببسمة سعيدة وقال
_ انا عارف انك ما اقتنعتيش بالمبرر العبيط ده بس نفسي اكمل يشوفك بأي طريقة هو هرب مني قبل كدا كتير بس المرادي وقع في الفخ ....
مرت أكثر من ساعة وذهب فهد في ثبات عميق حتى صدح هاتف الغرفة مرة أخرى واجابت ليالي سريعا حتى لا يستيقظ فهد من غفوته ...
اتى صوت موظف الاستقبال ليخبرها بإنتظار شخص لها في مطعم الفندق واسمه ....اكمل مراد
شعرت ليالي بالضيق واجابت بحنق
_ طب دقايق ونازلة
اغلقت الهاتف ثم استعدت لتهبط للأسفل ولكن توقفت ...
نظرت للنقاب بابتسامة وتذكرت أنها في الماضي كانت تتمنى أن ترتديه قررت ارتدائه من اليوم .....
خرجت من الغرفة بوجهها المغطى بالرداء الأسود وتوجهت لمطعم الفندق ثم سألت النادل على هذا الغريب المنتظر .....
أشار لها النادل بطاولته ثم ذهب .....
القت ليالي نظرة من بعيد لترى شاب يبدو عليه أن قارب للثلاثين وذات وسامة قاټلة وقد برزت وسامته ببدلته السوداء الرسمية ...
يجلس بنظرة عميقة شاردة وتائهة في أن واحد جانب وجهه يظهر قساوة قد اجبر عليها وليس من الخصال ...
اقتربت منه وقالت
_ استاذ اكمل
الټفت لها ببطء وقال وكأن الآمر لا يعنيه
_ اه
تعجبت من هذا المجهول الغامض واقلقها جفاء نبرته التي وكأنها رد آلي خالي من الحياة قالت بجدية
_ انا ليالي
أشار لها لتجلس ثم قال وقد احتدت نظرته
_ محدش قالي انك منقبة اتأكد أنك ليالي أزاي
صرت على اسنانها بغيظ وقالت بحدة وهي تجلس
_ مدام ليالي لو سمحت انا مش بسمح لحد يقولي اسمي كدا على طول !!
ضيق نظرته عليها ثم