رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم
ذهنها
_ طب وافرض ان ليندا الحقيقية ظهرت وكمان اخوها بسهولة كدا يوافق يديني اسم اخته بالبساطة دي !
رد باسم موضحا
_ انا قولتلك أن اخوها مازن يبقى معرفة قديمة وكمان هو مش هيتأذى لا هو ولا اخته في حاجة اخته مسافرة كندا ومش هترجع مصر وهو عايز ينتقم من تامر لأن تامر بيوصي على ناس معينة والباقي بيطلع عينهم في الشغل ومازن خد جزا ظلم كتير بسببه ورقك موجود اصلا في الشركة فامش هتقدميه تاني مافيش غير البطاقة ودي هتقدمي صورة منها فقط وخليت مازن يجيبها ما تقلقيش ورقك محدش هيقدر يكشفه لأن هيلف وهيرجعلي عشان اوثقه بحسابات الشركة انتي هتستخدمي ورق وشهادات ليندا فقط لمدة معينة ولما نكشف كل حاجة هتظهر وهترجع لطبيعتها وانا جانبك وهسهل الامور من بعيد عشان اوصلك للسكرتارية من غير ما حد يشك فيكي ..
تنهدة ليالي وقالت وهي تضع الكوب على الطاولة
_ انت عندك حق انا اهم حاجة لازم اركز عليه هي أني ابعد الشكوك عني عشان ما الفتش الانتباه وانفذ خطتي بهدوء ومن بعيد رغم أني كنت افضل اني اكون بمكان ابعد من السكرتارية عشان ابقى بعيد عن تامر والتعامل معاه
_ بالعكس لو بعدتي عن كدا مش هيبقى في حرية تطلعي على الاوراق ولا تاخدي بالك من اللي بيحصل بين السطور ولو حاولتي تعرفي وانتي بعيد هتنكشفي بسهولة لكن وجودك كسكرتيرة هيديلك الحق تسألي على كل حاجة من غير قلق .....
بلعت غصة بحلقها من القلق وأردفت بتوتر
تنحنح باسم بخبث وقال
_ ده بقى اللي ما اقدرش افيدك فيه انتي وشطارتك
شعرت بخبثه وقالت
_ انت بتساعدني عشان اكشف تامر ولا عشان عمر هو اللي هيكشفني
احتسى باسم من كوب العصير ثم تركه بابتسامة وقال بضحكة اغاظتها
_ انا مابحبش الكدب انا بساعدك مش عشان تامر لأني كنت هكشفه مهما طال الوقت لكن انا مبسوط وانتي بدافعي عن عمر وبتحاولي تحميه عايزه يكتشف كدا لوحده عايزه يتأكد أن حبك ليه مش اقل من حبه ليكي .....تابع بهدوء
انتوا الاتنين بعتبركم اخواتي ونفسي اشوفكم مع بعض تاني
وعشان كدا بساعدك وانا عارف أن عمر لما يعرف أني كنت على علم بكل شيء احتمال يرفدني من الشغل بس انتوا غاليين عندي اوي
_ كدا احنا اتفقنا على كل حاجة ماتنساش تتصل بيا عشان تعرفني اروح امتى الشغل ....
نهض هو الآخر وقال برسمية
_ اوك قبلها بيوم هتصل بيكي عشان تستعدي
استأذنته بالأنصراف وذهبت مع صغيرها .....
جلس باسم مرة أخرى وقال بخفوت
في المساء بالفندق
انهت ليالي دراسة الملف الذي أخذته من اكمل ثم نهضت لتطلب فنجان قهوة ولكن تفاجئت برنينه ...ابتسمت وهي ترفع السماعة ثم سمعت صوت مراد
_ مساء الخير
ردت ليالي السلامة بنبرة هادئة ثم قالت بدون مقدمات حتى لا تفتح مجال للنقاش ...
_ انا درست الملف كله مستر مراد بس قلقانة شوية من ريتش تايلور ده رجل أعمال مش سهل ومابينساش حد خد منه صفقة هو كان عايزها ...
ضحك مراد بمرح ووافقها الرأي
_ انا ببقى في قمة سعادتي لما بنافس ناس معروف عنها الذكاء وصعب منافستهم ...
انا مدين لأعدائي أكتر من اصدقائي يا عزيزتي ...
كانت هذه الجملة دعم قوي لها قالها هذا العجوز بعفوية ولا يعلم أنه دعمها بشكل غير مباشر ....
قالت متساءلة بعمق
_ مستر مراد لو عايز تغلب عدو ليك أول حاجة بتعملها إيه
صمت مراد قليلا ثم أجاب بوضوح
_ ابتسم
عدوي أكثر ذكاء مني ولكني أكثر حرصا منه
ثقي في نفسك وتوكلي على الله طالما أنك على حق يبقى سلاحک معاكي ولا داعي للخوف ........
ابتسمت ليالي بإطمئنان وامتنان وقال
_ براڤو نصيحة في وقتها بالضبط
غمغم مراد بمكر وقال
_ يبقى احساسي في محله بس مش هطلب منك تحكيلي انتي هتيجي من نفسك وتحكي لبابا ورغم أني مش فاهم حاجة
بس انتي بنت قوية جدا يمكن أقوى بنت شوفتها في حياتي بالنسبة لسنك بدليل انك مش عايزة مساعدتي وانتي عارفة اني بمكالمة ممكن اخلصك من أي مشكلة .....
بس ما قولتليش ...رأيك إيه في اكمل
اندهشت من تغير مجرى الحديث بهذا الشكل ولكن ابتسمت لأنه دائما هكذا في المناقشات ...اجابت بدبلوماسية
_ رغم أنه ماكنش مصدق أني ليالي بس رزين ومهذب بس غامض شوية
ظهر الضيق بنبرة مراد واجاب بحزن
_ هو مش اجتماعي رغم انه دكتور وتعامله مع الناس كتير بس هو بيحب يفضل لوحده لدرجة انه رافض يتجوز
انا كلمته عشان أعرف حصل إيه ومافهمتش منه غير اك لبستي نقاب ...
قالت مستفسرة
_ طب والنقاب هيعيق شغلي مع حضرتك
قال مراد سريعا
_ بالنسبالي انا ماعنديش مشكلة نهائي انا حتى زوجتي والدة اكمل كانت منقبة ...الله يرحمها
بدأت ليالي تفهم النظرة العميقة الذي رمقها بها اكمل عندما رأها
قالت
_ الله يرحمها
أردف مراد
_ في ورق لسه ما كملش في ال اللي معاكي هبعته مع اكمل
اجابت ليالي بعجالة وهي تسمع صړاخ فهد
_ طب هستأذن من حضرتك عشان فهد عمال ېصرخ
انهت المكالمة وذهبت للصغير تهدائه....
اتصل بها باسم بعد مرور عدة ايام واخبرها تأتي غدا لتبدأ مهمتها الصعبة .....
لتستيقظ في اليوم التالي وبدأ موجة القلق تعود لها وأكثر ما يقلقها مواجهة عمر لا لشيء آخر ......
ذهبت وأخذت الصغير معها وانتظرت المدعو مازن بالخارج حتى لمحها من بعيد وذهب لها ....قال
_ ليندا
اومئت راسها بالايجاب وقال مرة أخرى
_ انا عرفتك من مواصفات باسم منقبة وهيبقى معاها طفل بس هو مش هيجي معاكي لما تشتغلي ده ممنوع .....
اجابت بإيضاح
_ انا ماقدرش اسيب ابني بس هدور على حضانة قريبة من هنا وتكون آمان
قال مازن بلطف
_ ما تقلقيش انا سايبهم دلوقتي وهما ملخومين وبيفكروا يبعتوا يجيبو حد من فروع تاني للادارة كل شيء هيمشي بأذن الله
اجابت ليالي بهدوء
_ أن شاء الله
دخلت إلى المبنى مع مازن وتظاهر أنه يحدثها بود حتى دلف إلى الادارة والحسابات التي تبدلت اماكنهم منذ كانت هنا ....
فلت الصغير منها دون أن تدري وهي تتحدث مع موظف إداري وذهب بتسلل صعودا الى الاعلى ........
انكب عمر على اوراقه